طباعة هذه الصفحة
الجمعة, 23 تشرين1/أكتوير 2020 13:47

الثبيتي في خطبة الجمعة: الرضا عطاء الله لمن أقبل عليه فأحبه ومن أحبه ربه أدناه وقربه وسيرضيه

قيم الموضوع
(0 أصوات)
أمّ المسلمين اليوم الجمعة في المسجد النبوي إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي فتحدث فضيلته في خطبته الأولى عن تفسير آيات من سورة الضحى : احتبس الوحي عن الرسول صلى الله عليه وسلم فترة من الزمن فتربص المتربصون وشكك المشككون فانزل الله تعالى ( والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى ) جلت هذه السورة علو شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبة الله له وقربه وفضله ذلك أنه أحب الله حقاً فأحبه.
(مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ) وكيف يودع الله قلباً أنس به وتلذذ بأياته وكلامه والله لايجافي عبداً علق قلبه به بل سيقربه منه ويدنيه ويميز شأنه ويعليه.
وأكمل فضيلته تفسير سورة الضحى فقال: (وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ )
أن عاقبة كل أمر لك خير ولم يزل صلى الله عليه وسلم يصعد في درج المعالي ويمكن الله له دينه وينصره ويسدد له أحواله حتى مات وكل يوم يمضي من عمره يزيده الله عزاً على عز ونصراً على نصر وتاييداً على تأييد حتى رأى الناس وقد دخلوا في دين الله أفواجا.
(وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ) أعطاه الله مكاناً علياً فوق السموات العلى وجاوز به الأنبياء جميعاً وختم به رسالته، وجعل أمته أفضل الأمم والكتاب المنزل اليه أفضل الكتب وشرعه خير الشرائع وشرف أصحابه وشرف أزواجه وأتاه من الفضل مالا يمكن أن يحاط به.
وأكمل فضيلته تفسير الآية فقال: والرضا عطاء الله لمن أقبل على الله فأحبه ربه ومن أحبه ربه أدناه وقربه وسيرضيه استقرار النفس ،طمأنينة القلب ،راحة بال، زوال هم وقلق.
واختتم فضيلته خطبته الأولى بتفسير آية(أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ (8))فقال: فكما أواه يتيماً وهداه بالوحي أغناه بما يكفيه في مراحل حياته أن هذه النعم التي امتن الله بها على نبيه صلى الله عليه وسلم إذا تدبرها المهموم ومن حلت به مصيبة أو وجد في طريقه مواقف ومصاعب فإنها تفتح اله آفاقًا من التفاؤل راقداً عذباً من الامل وتسخنه بالعزيمة والعمل وتدعوه الى أن ينبذ اليأس والسكون وآثار الفشل والتقهقر من حياته.
(فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ)
هذه الآيات تؤصل لمعنى الحياة الرشيدة والتي من أسسها التكافل والتراحم وهي نداء لكل من أنعم الله عليه بالجاه بعد أن كان نكرة وأواه بعد يتم وأغناه بعد فقر ورفع شأنه بعد قل أن يشكر نعمة الله.
ابتداء فضيلته الخطبة الثانية بتفسير آية (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) فقال : قلب صفحات حياتك لترى نعم الله عليك منذ أن لم تكن شيئا إلى أن غدوت شيئاً مذكورا تأمل نعم الله فيما سخر لك من شمس وقمر وأنهار وبحار وشجر ودواب وليل ونهار تأمل نعم الله وتحدث بها على سبيل الإقرار والإذعان والاعتراف والوفاء.
قراءة 1639 مرات