الجمعة, 02 حزيران/يونيو 2023 13:17

فضيلة الدكتور بندر بليلة في خطبة الجمعة: الصلاة الفريضة المعظمة والعبادة المقدَّمة، قرة عيون المؤمنين ومُستراحُ أرواح العابدين

قيم الموضوع
(1 تصويت)
أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة إمام وخطيب المسجد الحرام وعضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة واستهل خطبته قائلاً: من أعظم ما يسمو إليه العبد، ويَسعى سَعيَه لنَيله حبُّ الله تعالى له؛ لأنه حُبُّ الخالقِ الملكِ العظيمِ لعبده، ومَن بيده نفُعُه وضَرُّه، وإحياؤُه وإماتتُه، وإغناؤُه وإقناؤُه، وإنَّ لبلوغ تلك المرتبةِ الكبرى طُرُقًا وأسبابا، فأولُها وأولاها: الإيمانُ به سبحانه؛ فكلما كان العبدُ أقوى إيمانًا ازداد حُبُّ اللهِ تعالى له وتحقيقُ الإيمانِ يكون بالقلب واللسان والجوارح، فتحقيقُهُ بالقلبِ يكون بتصديقِه بالله تعالى، وما يجبُ له وإقرارِه وإذعانِه، وتحقيقُه باللسانِ يكون بالنطقِ بكلمةِ التوحيد، وتحقيقُه بالجوارحِ يكون بالعمل الصالح.

وأضاف فضيلته: من أسباب محبة الله لعبده: التقرُّبُ له سبحانه بالطاعات، من فرائضَ وواجباتٍ ومُستحبات، قال اللهُ تعالى في الحديث القُدسي: (وما تقرَّبَ إليَّ عبدي بشيء أحَبَّ إليَّ مما افترضتُ عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الذي يسمعُ به، وبصرَه الذي يُبصر به، ويدَه التي يبطشُ بها، ورجلَه التي يمشي بها، وإنْ سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه)، ورأسُ الطاعات الصلاة، الفريضةُ المعظَّمة، والعبادةُ المقدَّمة، قُرةُ عيونِ المؤمنين، وأُنسُ نفوسِ المتقين، ومُستراحُ أرواحِ العابدين، عن عبدالله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال: سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: أيُّ العملِ أحَبُّ إلى الله؟ قال: (الصلاةُ على وقتها) فيا فوزَ مَن أدَّاها وأقامها، ويا خَسارَ مَن قصَّر فيها وضيَّعها.

وأضاف: إذا أحَبَّ اللهُ عبدَه نَشَر له القبول، وأحَلَّه في قلوب أهلِ الأرضِ والسماءِ محبةً ووُدا، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (إذا أحَبَّ اللهُ عبدًا نادى جبريل: إن الله يُحب فلانًا فأَحِبَّه، فيحبُّه جبريل، فيُنادي جبريلُ في أهل السماء: إن الله يُحبُّ فلانًا فأحِبُّوه، فيحبُّه أهلُ السماء، ثم يوضعُ له القبولُ في أهل الأرض) ألا ما أحرانا أن نَتَلمَّس أسبابَ محبةِ اللهِ لنا؛ لننالَ الشرفَ الأسمى، ونكونَ من أوليائه سبحانه.
0db23e6f 7d47 4558 8c87 c17426b90a1cd32a4a72 8e40 4d0d 9c95 a4ee63cc3d36a44a65e0 dd0b 45c7 9928 51a5edee49b98555c743 cf9e 4afe baed 0e5b4b3a54c529bd2760 b6f9 406c aa5a 5decda373eac4aa8c802 fab8 4de1 b86f 8da59faa7d609e0f4329 ea92 41cf 8659 aa88acdbf51744161765 a32c 44f0 b1c8 df52fa66256bdaf97f4b 6eb5 410f 84d7 9b0102e22b1c
قراءة 442 مرات