طباعة هذه الصفحة
الجمعة, 13 تشرين2/نوفمبر 2020 13:59

البعيجان في خطبة الجمعة: جاء بيان هيئة كبار العلماء في التحذير من الأحزاب الضالة والجماعات المنحرفة بيانا وافيا

قيم الموضوع
(0 أصوات)


أم المسلمين اليوم الجمعة في المسجد النبوي فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان والذي حذر في خطبة الجمعة من التفرقة والاختلاف ووجوب لزوم العقيدة الصحيحة السمحة قائلا: إن من أصول الاسلام الجامعة وقواعده الماتعة قاعدة الاجتماع والائتلاف، والحذر من التفرق والاختلاف ، قال الله عز وجل: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}، وقال تعالى: {أن اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه}، ومن فضل الله علينا في هذه البلاد المباركة لزوم العقيدة الصحيحة السمحة وتحكيم الشريعة والسير على
منهج الكتاب والسنة ولزوم الجماعة والإمامة. وقد جاء بيان هيئة كبار العلماء وفقهم الله في التحذير من الأحزاب الضالة والجماعات المنحرفة بيانا وافيا، وبلسما شافيا، فعلى المسلم أن يلزم الكتاب والسنة، ومنهج سلف الأمة، ويحذر من هذه الأحزاب والجماعات المخالفة للحق، انتماء لها أو تعاطفا معها، والله المسؤول أن يجمع كلمة المسلمين على الحق
والهدى إنه جواد كريم.
وتحدث فضيلته في خطبته الأولى  عن العلم وانه وسيلة الاصلاح وطريق النجاح فقال : العلم وسيلة الإصلاح، وطريق النجاح، وسبب الفوز والفلاح، وأشرف ما يُتََحلَّى به في الوجود، وأحسن ما يتفضل الله به على عباده ويجود، قال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } .
العلم هو العامل الأساسي الذي يساهم في بناء المجتمعات وتكوين حضارتها، واتساع عمرانها، وامتداد سلطانها، وعلو راياتها، وانتشار دينها.
العلم ميزان الأخلاق والقيم، ومعيار الفضل وسلم الارتفاع إلى الِقمم، وباعث الأمل ومنهض الأمم، رفع الله به أقواما فتقدموا، وحرمه أقواما فتأخروا، {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}.
وختم خطبته الأولى بالحديث عن طلب العلم وأن فيه نجاة في الدنيا والأخرة فقال: تعلموا العلم واطلبوه، فيه النجاة في الدنيا والآخرة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَلَا إِنَّ الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا، إِلَّا ذِكْرُ اللهِ وَمَا وَالَاهُ، وَعَالِمٌ أَوْ مُتَعَلِّمٌ» رواه الترمذي وحسنه.
وقال فضيلته تعلموا العلم عبادالله واطلبوه فهو حياة القلوب، ومصابيح الأبصار، وبه يبلغ العبد أعلى الدرجات ومنازل الأخيار، وبه يعرف الحلال من الحرام، يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة وأئمة تقتص آثارهم ويقتدى بفعالهم.
أما خطبته الثانية تحدث فضيلته عن فضل العلم وأنه أساس التربية فقال: إن التعليم هو أساس التربية وأصلها، فبه تهذيب الأخلاق، وبه تغرس القيم، وبه معالجة الأخطاء، وتصحيح المفاهيم، وتقويم الاعوجاج.
العلم هو الحصن المنيع، والأساس الراسخ، فيه الثبات والصمود والرسوخ إذا ماجاءت الفتن والمحن.
فاحرصوا على تعليم وتربية أبنائكم، وساعدوا الجهات التعليمية بما فيه صلاح الأبناء، وبناء المجتمع، وتربية الأجيال، «فكلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالرجل راع على اهل بيته، وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسئولة عنهم، ألا فكلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته».


IMG 1904IMG 1905IMG 1906
قراءة 1679 مرات