طباعة هذه الصفحة
الخميس, 21 كانون2/يناير 2021 15:33

الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام  تقيم جلسة حوارية بعنوان (التوازن الفكري وأثره في إكرام المرأة )

قيم الموضوع
(0 أصوات)
أقامت الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام وبالتعاون مع الإدارة العامة للشؤون العلمية والفكرية النسائية جلسة حوارية بعنوان (التوازن الفكري وأثره في إكرام المرأة ).

حيث بدأ الحوار بكلمة ترحيبية من فضيلة مدير الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام الشيخ علي بن حامد النافعي رحب فيها بالحضور كما نقل للضيوف وللحضور تحية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ثم عرف بالضيوف محاور الجلسة.

ثم تحدث سعادة المستشار في التحصين الفكري الدكتور أحمد بن حمد الجيلان في المحور الأول  حول التوازن الفكري ،مفهومه ،سماته ،ضوابطه، حيث تحدث عن أبرزها فقال علينا أن نتزود بجميع العلوم، فبيئة العلم بيئة طاردة للجهل لأن قلة العلم تفتح نافذة لتقبل الأفكار المنحرفة فأخذ الخبر والعلم عن أهله ومن المصادر الصحيحة، كذلك الاهتمام بالأبناء وتعليمهم يخلق توازن فكري لديهم ،وأن الاهتمام المبكر بالناشئة يحصنهم، وأن المرأة شريكة للرجل في هذا الأمر بل الأساس فيه .

ثم تحدث فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والفكرية الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني عن مفهوم التوازن الفكري بين الأصالة والمعاصرة، وشكر جميع المشاركين والحضور ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الذي وجه بإقامة مثل هذه الحوارات المفيدة والنافعة .

وأكد الزهراني على ضرورة الإهتمام بالكتاب والسنة  والأخذ من العلماء ذوي العلم الوسطى المعتدل والابتعاد عن البدع والفتن والتطرف.
وأكمل الزهراني بأن الخطاب الشرعي يوجه العقل للمحافظة على  الضرورات الخمس وهي حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ العرض، وحفظ المال، كما حث على العلم والتفكر وحفظ العقل بالعلم الصحيح، وقال نحن في بلدنا لدينا وسائل تعليم مميزة كما حث على لزوم الجماعة والابتعاد عن الفرق والتجرد عن الأهواء والالتزام بالنظرة المتوسطة وتوسيع النظرة ومراجعة النفس، والحذر من الشائعات خاصة التي تصدرها وسائل التواصل الاجتماعي.

ثم تحدثت سعادة الدكتورة سناء بنت عبدالرحيم حلواني أستاذة التفسير وعلوم القرآن المشارك بجامعة أم القرى عن تكريم المرأة في الإسلام نماذج من الواقع وقالت سعادتها : عندما نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم كان لأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها موقفاً عظيماً مع زوجها النبي صلى الله عليه وسلم عندما دخل عليها بعد نزول الوحي وكيف ثبتته ووقفت إلى جواره، كلمات رائعة سطرها التاريخ من وقفة أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها- زوج النبي صلى الله عليه وسلم.

وقالت حلواني أراد الله أن يرفع مكانة المرأة فهي أول من صدقت رسالة النبي صلى الله عليه  وكرم الله -عز وجل- المرأة بنزول سورة في كتابه الكريم اسمها سورة  النساء وضح فيها كيفية التعامل معها فهذا تكريم من الله -عز وجل- للمرأة ، وذكرت العديد من الصور التي جاءت في عهد الصحابة -رضي الله عنهم- ، واهتمام المملكة بدور المرأة وتمكينها في عدة مجالات وأنها تحملت المسؤولية وأصبح دورها مهم في عجلة التنمية في وطننا.

وتحدث سعادة الدكتور حمود بن محسن الدعجاني أستاذ الفقه المقارن المشارك بجامعة شقراء عن التوازن الفكري وتكريم المرأة حيث أشاد سعادته بالتطور والنقلة النوعية للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وجهود معالي الرئيس العام في تمكين المرأة وظيفياً وإعدادها لاستقبال زائرات البيت الحرام، وتناول العديد من الصور الدينية التي كرم الله -عز وجل- فيها المرأة وأن  الله كرم المرأة كما كرم الرجل مستدلا بالكتاب والسنة، وتحدث عن مسؤولية المرأة في المجتمع وأنها لا تختلف عن الرجل فإذا الرجل مسؤول عن أهل بيته فهي مسؤوله عن بيت زوجها .

وأوصى سعادته بالرجوع لأهل العلم وأن الدولة خصصت جهات موثوقة على رأسها هيئة كبار العلماء، والإلتزام  بالوسطية والاعتدال والابتعاد عن الغلو والتطرف، وحذر من عدم فهم النصوص الشرعية وضربها ببعضها البعض أو أخذ نصوص وترك أخرى، وحمل الناس على العزم وعدم الأخذ بالرخص فهذا يحدث خلل فالله يريد بكم اليسر وليس العسر.

ثم تحدث فضيلة مدير الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال الشيخ علي بن حامد النافعي عن أضرار فقدان التوازن الفكري والذي يفضي الى التعصب وعدم استقبال الآراء والحكم بلا علم وإتباع الإشاعات وإسقاط الأحكام والنظرة المضيقة للمجتمع والبعد عن الوسطية، كذلك الغلو في جميع جوانب الحياة والتشدد المقيت الذي حذر منه ديننا كما ذكر بأن المرأة هي الجزء العظيم من المجتمع التي اعتنى بها الإسلام وجعل لها مكانة عالية فهي لبنة خير وبركة في هذا المجتمع الطيب ومالها من دور وإسهامات في هذا الوطن وطن العطاء والنماء وما توليه لها القيادة الرشيدة من إهتمام وعناية. 

كما شكر النافعي في ختام الحوار الحضور من الضيوف والمشاركين في الجلسة الحوارية و قدم شكره لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على توجيهاته الحثيثة ومتابعته المستمرة لهذه اللقاءات المجتمعية من خلال رسالة الحرمين الشريفين العالمية في التوعية الفكرية.

PHOTO 2021 01 21 14 03 42
قراءة 1012 مرات