طباعة هذه الصفحة
الأربعاء, 08 تموز/يوليو 2020 20:30

ضمن الدورة العلمية الصيفية عن بعد معالي الشيخ عبدالسلام السليمان يلقي درسًا عن دفع الضرر

قيم الموضوع
(1 تصويت)
 
ألقى معالي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالسلام بن عبدالله السليمان درسا عن بعد بعنوان: (القواعد الشرعية المتعلقة بدفع الضرر وتطبيقاتها على جائحة كورونا)، ويأتي ذلك ضمن الدورة العلمية الصيفية عن بعد (إذكاء القرائح بأحكام الجوائح).
حيث أوضح معاليه أن الفقه في دين الله تعالى أشرف العلوم قدرا وأعظمها أجراً وأعمها فائدة، أهله هم ورثة الأنبياء، وهم المرجع في التدريس والفتوى، وقد نوعوا هذا الفقه فنونا وأنواعا، وكان من أجل الأنواع معرفه نظائر الفروع وأشباهها، وضم المفردات إلى أشكالها، وهو مايسمى بعلم القواعد الشرعية، وقد عرف العلماء المتقدمون أهمية هذا العلم .
وبين معاليه أن الشريعة  اهتمت بالنفس وضرورة المحافظة عليها من كل ما يضر بها بأي نوع من الأضرار، فمن أعظم مقاصد الإسلام حفظ النفس، ومن أعظم القواعد الشرعية الإسلامية الحاكية الكثير من الأمور؛ ما يتعلق بدفع الضرر قبل نزوله ورفعه بعد وقوعه، فإن المتأمل في الشريعة الإسلامية وقواعدها الكبرى يجد أن من أعظم مقاصدها وأجل قواعدها مايتعلق بدفع الضرر بكل صوره وأشكاله سواء كان الضرر عاما أو خاصا.
وقال معاليه: ليس خافياً على أي شخص ما حل بالعالم من جائحة كورونا، وقد وقعت هذه الجائحة على العالم أجمع، وتضررت جميع دول العالم، وما زالت الدول والحكومات تسابق في محاولة تقليل أضرارها قد الإمكان، ولاريب أن من أهم آثارها وتداعياتها التي تحتاج أن نقف عندها لمعالجتها مايتعلق بالجانب الشرعي والفقهي، ولاريب أن رفع الضرر من أهم المبادئ والمقاصد العظمى التي جاءت بها هذه الشريعة واهتمت بها سواء فيما يتعلق بمنع الضرر قبل نزوله أو رفعه بعد نزوله، وقد نهت الشرعية عن جميع أنواع الضرر، ويشمل الضرر العام والضرر الخاص، ولا شك أن العبرة بعموم اللفظ لابخصوص السبب كما هو معلوم في علم الأصول، وأن بعض العلماء جعل هذا المبدأ (لا ضرر ولاضرار) نصف الفقه، وذلك أن الأحكام إما لجلب مصلحة أو لدفع مضرة.
وقال الشيخ السليمان: قد ذكر العلماء مجموع من القواعد الشرعية الضابطة لإزالة الضرر منها: (الضرر يزال، والضرر يدفع بقدر الإمكان، والضرر لايزال بمثله، والضرر الأشد يزال بالضرر الأخف، واختيار أهون الشرَّين أو أخف الضررين، وإذا تعارضت مفسدتان رُوعي أعظمُهما ضررًا بارتكاب أخفهما).
واختتم فضيلته بالتضرع إلى الله –عز وجل- أن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها ورخاءها وعقيدتها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ويمكن الاستماع إلى هذا الدرس عبر رابط منصة منارة الحرمين
http://manaratalharamain.gov.sa/
قراءة 1460 مرات