طباعة هذه الصفحة
الخميس, 04 شباط/فبراير 2021 22:52

فضيلة الشيخ أحمد الحذيفي: يجد الناظرُ بعين الحِياد والإنصافِ أن المملكة قدّمتْ أنموذجاً يُحتذى ومثالاً يُقتدى خلال جائحة كورونا

قيم الموضوع
(0 أصوات)
قال فضيلة إمام المسجد النبوي، والمستشار والوكيل المشرف على الشؤون التوجيهية والفكرية بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، الشيخ الدكتور أحمد بن علي الحذيفي: (الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه ، وبعد: فإن من أعظم ما امتنّ به على قادة هذه البلادِ المباركةِ أن جعلهم حُماةَ مقدَّساتِها ورُعاةَ حُرُماتِها، ووفّقهم لخدمة الحرمين الشريفين والعنايةِ بقاصديهما بوجوهٍ من العناية شتّى، وجوانبَ من الرعاية لا تُحصى، وحين طبّقت جائحةُ كورونا العالمَ وعمّ وباؤها كان التحدي الأكبرُ هو الجمعَ بين سيرورة الحياةِ العامةِ ودورانِ عَجَلتها، وبين الحفاظِ على سلامة الإنسان وحفظِ النفس، وبالنظر لواقع دول الشرق والغرب المعاصرِ في التعامل مع هذه الجائحةِ غيرِ المسبوقةِ يجد الناظرُ بعين الحِياد والإنصافِ أن المملكة العربية السعودية قدّمتْ أنموذجاً يُحتذى ومثالاً يُقتدى في الموازنة بين الأمرَين وتحقيقِ المقصدَين الشرعيَّيْن: إقامةِ الشعائرِ وأداءِ العبادات، وحفظِ النفس واستبقاءِ الحياةِ وسلامةِ الإنسان، يتمثَّل ذلك في خدمة المعتمرين والزائرين خلالَ جائحةِ كورونا في الحرمين الشريفين، وذلك بتطبيق أفضل الإجراءات الوقائية وفَرْضِ أحدث الوسائل الاحترازية الصحية أثناءَ أداء الشعائر وإقامةِ الجماعاتِ والجُمُعاتِ والحجِّ والعمرةِ والزيارة، وذلك بإشرافٍ مباشرٍ ومتابعةٍ حثيثةٍ من المسؤولين كافةً في عديد القطاعات، وعلى رأسهم وفي مقدَّمهم: خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله وأيده-، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -وفقه الله لكل خير-، وجهودُ معالي الرئيس العام صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور/ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس -حفظه الله- في الرقي بخدمات الحرمين الشريفين للزائرين والمعتمرين والقاصدين بما يحقِّق طموحاتِ القيادة الحكيمة ويجلِّي تطلعاتِهم ظاهرةٌ باهرةٌ، فجزى الله الجميع الجزاءَ الأوفى، وجعل ذلك لهم ذخراً في الآخرة والأولى، وحفظ هذه البلادَ المباركةَ وقادتَها ومقدَّساتِها ودينَها وأخلاقَها وجنودَها وحدودَها، ورفع شأنها وخفض شانئها، إنه سميع مجيب).
قراءة 1427 مرات