الخميس, 11 شباط/فبراير 2021 11:47

الشيخ الدكتور غالب الحامظي يلقي درسه الأسبوعي بعنوان (شرح صحيح مسلم)

قيم الموضوع
(0 أصوات)
ألقى فضيلة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور غالب بن محمد الحامظي المدرس بالحرمين الشريفين درسه الأسبوعي (شرح صحيح مسلم) وذلك ضمن البرامج التي تنظمها الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية التابعة لوكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية ممثلة في إدارة التوجيه والإرشاد بالمسجد الحرام والمقامة عن بعد عبر منصة (منارة الحرمين). 
وتحدث فضيلته في بداية الدرس عن صاحب كتاب الإيمان حيث قال هو مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ القشيري النيسابوري، وتكنى بأبي الحسين، وهو من قُشَير وهي قبيلة من العرب معروفة، وكان والده حجاج بن مسلم القشيري أحد محبي العلم، وأحد من يعشقون حلقات العلماء، فنشأ الفتى وتربى في هذا الجوِّ الإيماني الرائع وبدا من صغره شغوفًا بالعلم مجدًا في طلبه محبا للحديث النبوي، فسمع وهو في الثامنة من عمره. 
وأوضح الشيخ غالب الحامظي أن كتب التراجم والسير تقول أن الإمام مسلم كان يعمل بالتجارة، وكانت له أموال مكنته من التفرغ للعلم، والقيام بالرحلات الواسعة إلى الأئمة الأعلام الذين ينتشرون في بقاع كثيرة، وابتدأ رحلاته في طلب العلم إلى الحجاز، وفيه التقى أئمة الحديث والشيوخ الكبار، ثم تعددت رحلاته إلى البصرة والكوفة وبغداد والري، ومصر، والشام وغيرها ولقي خلال هذه الرحلات عدداً كبيراً من كبار الحفاظ والمحدثين، تجاوز المئة، وكان من بينهم الإمام البخاري أمير المؤمنين في الحديث وصاحب صحيح البخاري، وقد لازمه واتصل به وبلغ من حبه له وإجلاله لمنزلته أن قال له: «دعني حتى أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين، وسيد المحدثين وطبيب الحديث في علله. 
وذكر فضيلته أن جهود الإمام مسلم في طلب العلم أتت ثمارها، وبارك الله له في وقته فحصل من العلم ما لا يجتمع للنابغين، حيث رزقه الله ذاكرة لاقطة، وعقلاً راجحاً، وفهماً راسخاً، وقد لفت ذلك أنظار شيوخه، فأثنوا عليه وهو لا يزال صغيراً غض الإهاب، فكان له الأثر في نفوس المسلمين. 
وتأتي هذه الدروس العلمية انطلاقاً من حرص معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ومتابعة من فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والإرشادية الشيخ سلمان بن صالح المقوشي على إبراز دور الرئاسة التوجيهي والإرشادي والتوعوي ونشر العلم النافع لزوار ورواد وعمار بيت الله الحرام , والاستفادة من الدروس العلمية وتطبيقها والسير على نهجها والتمسك بمبادئها القويمة. 
الجدير بالذكر أنه يمكن متابعة المحاضرة عبر منصات الرئاسة الرسمية، كما تقوم الإدارة العامة لتقنية المعلومات بمساندة النشر من خلال منصة منارة الحرمين .

قراءة 1099 مرات