طباعة هذه الصفحة
الخميس, 11 شباط/فبراير 2021 14:32

الرئيس العام: متقاعدو الرئاسة خبرتهم ستظلُّ قائمةً ومتصلةً، فهم بيوتُ خبرة متميِّزة, وكنوزٌ علمية متأَلِّقة، ومكاتبُ استشاريَّة متنقِّلة

قيم الموضوع
(0 أصوات)
أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، خلال كلمته في حفل المتقاعدين، التي أقامته الرئاسة العامة، عن بعد، اليوم الخميس، بمقرها الرئيسي في مكة المكرمة، إِنَّ هذا التكريم يأتي من قبيل الوفاء والاهتمام بهم، وهو صلةٌ في تاريخ المحبة, وتذكيرُهم بحقهم علينا، وعرفانٌ بالجهود التي بذلوها في أَشرف ميادين العمل، وتكريمُهم تقديراً لهم على أعمالهم ودورِهم الفاعل خلال السنوات التي قضوها في مواقعهم في خدمة الحرمين الشريفين، وقد حرصت الرئاسة على تنظيم هذا الحفل السنوي الكبير لتكريمهم والإِشادة بما قدَّموه من إنجازات وعطاءات.
وقال معالي الرئيس العام في كلمته والتي نصها:
الحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات، وبفضله تُنال المكرمات، والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله سيِّد البريَّات، نبيِّنا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبد الله, الذي بلَّغ الرسالة، وأَدَّى الأمانة، ونصح الأُمَّة، وجاهد في الله حق جهاده، فصلوات الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلَّم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
فإنه لَمِن دواعي الغبطة والسُّرور، والابتهاج والحبور، أن نلتقي بزملائنا وإخواننا المتقاعدين وأخواتنا المتقاعدات؛ لنحتفيَ بهم ونقدِّمَ لهم الشكر الغامر والثناء العاطر على ما قدَّموه وبذلوه في الرئاسة من سنواتٍ طويلة في الخدمة والبذل والعطاء.
أَيُّها الإخوة الكرام: إِنَّ هذا التكريم يأتي من قبيل الوفاء والاهتمام بهم، وهو صلةٌ في تاريخ المحبة, وتذكيرُهم بحقهم علينا، وعرفانٌ بالجهود التي بذلوها في أَشرف ميادين العمل، وتكريمُهم تقديراً لهم على أعمالهم ودورِهم الفاعل خلال السنوات التي قضوها في مواقعهم في خدمة الحرمين الشريفين، وقد حرصت الرئاسة على تنظيم هذا الحفل السنوي الكبير لتكريمهم والإِشادة بما قدَّموه من إنجازات وعطاءات.
أيها الأحبة الأَكارم: إنَّ الحاجةَ إِلى المتقاعدين وإِلى خبرتهم ستظلُّ قائمةً ومتصلةً – إِن شاء الله –، فهم بيوتُ خبرة متميِّزة, وكنوزٌ علمية متأَلِّقة، ومكاتبُ استشاريَّة متنقِّلة, لاسيما ونحن نتدارس مع الجهات المعنية وبالأَخص مع زملائنا في الجمعية الوطنية للمتقاعدين نتدارس معهم احتياجات المتقاعدين .
ولعلي في هذا المقام أقف معكم الوقفات الموجزة النافعة، لعلها تضيف أشياءَ إيجابية في هذا الموضوع الحيوي المتكرر:
أولها: إنَّ تكريمَ المتقاعدين حقٌّ لهم، ولقاءَنا بهم لقاءُ برٍّ وعرفان، ووفاءٍ وإكرامٍ لإخواننا الذين يترجَّلون عن صهوة الجواد، يترجَّلون عن الدوام النِّظامي بعد أن خدموا سنواتٍ طويلة من أعمارهم، نجتمع في هذا اللقاء عرفانًا بالجهود التي بذلها هؤلاء الإخوة في الميدان، وأقلُّ كلمة شكر تقدَّم لهم هي الاحتفاء بهم وتكريمُهم على ما قدَّموه لدينهم ووطنهم في هذا العمل الذي يجمع بين خيري الدنيا والآخرة، يأتي هذا الحفل وفاءً بعهد الود في جنب فضلهم، وشكرًا لأيادٍ كالبحار الزواخر؛ وقد قال النبي ﷺ: ((مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ، لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ)) [رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح].
لغةُ الوفاءِ شريفةٌ كلماتُها *** فيها من الحبِّ المكينِ بَيانُ
يسمُو بها صدقُ الشُّعور إلى الذُّرَا *** ويزفُّ عِطر حروفها الوجدانُ
إنَّنا نجتمع لنتواصل لا لنتفاصل -أيها الأحبة-، اجتماعنا هذا ليس اجتماعًا بعده فراق، بل سيكون -بإذن الله- اجتماعُ تعاونٍ ، واتفاقٌ نتفق فيه على أن ينهل اللاحق من خبرة السابق، وأن لا يبخل السابق على اللاحق بالتوجيه والنُّصح والإرشاد.
ألا ليت اللقاءَ بلا وداع *** لقاء لا يؤولُ إلى انقطاع
إنَّنا في هذا اللقاء إذْ نتوجَّه بالتكريم إلى رعيلٍ وجيل ٍرفعوا الراية بأمانة، وسلَّموها بشرف لمن يخلفهم لم ننسَ إخلاصَهم وصدقَهم وحماسَهم وعملَهم، نتوجَّه لمن بعدهم أن اطّرحوا الوَنا، وأَنهضُوا للجِدِّ والمجد والعَنا.
سِيروا على نهجِ آباءٍ لكم سلَفُوا *** فإنَّـهم فـي طريق المـجدِ قد سَارُوا
وإنَّ ذَا العــــزمَ لا تثنيهِ عادِيـةٌ *** عـــن المُضِيِّ ولا يُطفيه إعصــارُ
ثانيها: إنَّ بلوغ هذا السِّنِّ نعمةٌ عظيمة من الله ينبغي شكرها واستثمارها؛ فإنَّ الفَسْحَ في أجَل المؤمن خيرٌ له، فهو فرصةٌ للتزوُّد من الأعمال الصالحة الدنيوية والدينية. وبلوغُ هذه المرحلة يعني تجاوزَ سنِّ الأشدّ وهو الأربعين بعشرين سنة، وهذا ما يجعل العبد المؤمن يفكِّر كثيراً في نصيبه من هذه الدنيا قال تعالى: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [الأحقاف: 15].
ثالثها: المتقاعدون لم ينتهِ عملهم، ولن يضيع أجرهم: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} [الكهف: 30].
{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} [آل عمران: 195].
هذه الآيات الكريمة ينبغي أن لا ينساها إخواننا المتقاعدون وأخواتنا المتقاعدات، فأنتم لم تنتهِ أعمالكم ولم تنتهِ جهودكم في خدمة هذا الدين والوطن، فعمل المسلم لا ينتهي مادام له في الحياة نفَس: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99].
بل إني أرى أَنه قد زادت مسؤولياتكم بعد أن كان النِّطاق الحكومي يحدِّد مسؤولياتكم في مجال اختصاصكم ودائرتكم وعملكم فقط، أما اليوم فأمامكم الفُرَص والدنيا بأسرها والأعمالُ كلها والميادين جميعها، فمسؤوليتكم ليست عن أُسَركم أو حيِّكم أو مدينتكم فقط، بل أنتم مسؤولون عن كلِّ مسلم بالتوجيه والنصح والإرشاد والتوعية، ولقد أَحسن وأجاد من قال: لا تقاعُدَ لمن أراد أن يعيش في أمَّة جديرة بالحضارة والتقدُّم.
أحبتنا المترجِّلين عن صهوة جواد الدوام: إنَّ الحاجةَ إِليكم وإِلى خبرتكم ستظلُّ قائمةً ومتصلةً، وسيزيد تواصلنا معكم -بإذن الله-؛ لأننا نكمِّل ما بدأتموه، فجزاكم الله جميعاً خيراً، ولا رأيتم ما حييتُم ضيراً.
صَبَا من صَبَا حتى علا الشيبُ رأسَه *** فلما علاه قال للباطل: أبعدِ
رابعها: التقاعد بداية حياة جديدة، وهو أمرٌ تنظيمي لإتاحة الفرَص للشباب لاكتساب خبراتٍ في مجالاتٍ مختلفة وبإشرافِ مَن سبَقهم في هذه المجالات، كما أَنه بداية للعمل الحُرِّ لأصحاب الخبرات في مجالاتٍ أخرى للإفادة والاستفادة.
إِنَّ التقاعدَ مرحلةٌ نعيش جوَّها إما ببلوغها أو بالعيش مع مَن بلَغها لتمضي سُنَّة الحياة: ضَعفٌ ثم قوةٌ ثم ضَعفٌ، جيلٌ يعقُبه جيلٌ لتتمَّ سُنَّة الاستخلاف وعمارة هذه الأرض، هذا التصنيف الوظيفي (متقاعد، وغير متقاعد) ليس نهاية المطاف، وليس حكماً على الإنسان بالموت، وليس منعاً لهم من العطاء في خدمة دينهم وإسلامهم ومبادئهم وقيَمهم ووطنهم وولاة أمرهم في ميادين أخرى، فهذا تصنيفٌ لا يصلح أن يسري أبداً على بقية حياة المتقاعد، لكن المتقاعد قد ولد ولادةً جديدة، ربما كانت نظرة المجتمع لهذه الفئة الغالية وتقبُّل كثير من هذه الفئة واستسلامه لهذه النظرة كان له أثره فيما يسمع أو يرى من معاناة بعض أفراد هذه الفئة العزيزة التي أعطت فترةً من الزمن هي زهرة عمرها، والواقع أنَّ النصيبَ الأكبر يقع على ذات الشخص وطريقة تعامله مع المتغيرات حوله ، وفي طريقة تفكيره ونظرته للحياة، فلابد أن يكون في ذلك إيجابياً.
خامسها: أنَّ لكل مرحلةٍ من العمر جمالَها، فالتقاعد عن العمل الرسمي هو في حقيقته انتقالٌ من مرحلة إلى مرحلة أخرى من العطاء والعمل؛ إذ لا توقُّفَ في حياة العبد: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} [المدثر: 37].
وصاحبُ الهمة العالية إذا بلغ هدفاً بحَث عن هدفٍ آخر مثله أو أَسمى منه ليصل إِليه، ولا يوقفه عن استباقه لمجد الدنيا والآخرة إلا توقُّفُ نفَسِه وضعفُ ذاته.
ولئن توقفت دورةُ الدوام الرسمي فلن تتوقفَ عجلةُ النفع والانتفاع لعملٍ صالح وصدقة جارية.
وإذا كانت النفوس كباراً *** تعبَتْ في مرادها الأجسامٌ
سادسها: دينُنا دينٌ عظيمٌ لم يقصُرِ العبادةَ على لونٍ معيَّنٍ أو طريقة خاصة، بل قد جعل الله فُرصاً للتعبُّد تُناسِب أحوالَ الإنسان من صحة ومرض, وحِلٍّ وترحال وقوةٍ وضعف، وأجلُّ أنواع الذكر القرآن, وذكر الله عز وجل للجميع، لكنه في حق الشِّيب أكثر وأكبر وله شأنٌ آخر.
سابعها: ما أجمل العطاء! وفي مثل هذا السن خصوصاً الستين وما بعدها؛ إنه يُنبئ عن فقهٍ صحيحٍ لحقيقة هذا المال، وهذا الجهد والوقت الذي عمّا قريب سينتقل عنه الإنسان، فما للإنسان ما قدَّم وما لوارثه ما أخَّر.
ثامنها: تجاوز الستين من العمر يعني شيئاً آخر أَلَا وهو الدخول إلى معترك المنايا، فالحاجة ماسة إلى التوبة والإقبال على الله عز وجل، والأعمال بالخواتيم.
تاسعها: إنَّ الدولة -رعاها الله – تبذل من العناية بهذه الفئة الشيءَ الكثير، وها هو خادم الحرمين الشريفين – أيَّده الله - في كلمته المشهورة يقول:(إنَّ الوطنَ بحاجة إلى خدمات المتقاعدين).
وأخيراً: نهدى في هذا اللقاء سُلاق الغنام في تكريم المترجِّلين عن صهوة جواد الدوام، ونقدِّم التكريمَ الحاتمي الموسمي للمترجِّلين عن صهوة جواد الدوام النظامي، ونسوقُ التبجيلَ والإعظامَ في تكريم المتقاعدين الكرام.
تمضي السنون سراعاً في لياليها *** آبتْ كذكرى لأشواقٍ نُناجيها
نعيدها صُوراً في فكرنا علَقَتْ *** الحبُّ يَغمُرُها من حيث نأتيها
فيا رجالٌ لهم أيامٌ نحفظها *** أفنوا حياةً لينعَمَ غيرُهم فيها
أدّو الأمانةَ ما ضعُفَتْ عزائمُهم *** جُهدٌ وكَدحٌ وإخلاصٌ يزكيها
ولا ترى اليأس جاثٍ ما بين أجنحهم *** ظلُّوا لآخر يوم من محبِّيها
أنتم مثال على ما كنتُ قائله*** نعم الرجال بما صانت مباديها
الكلُّ فيكم له شأنٌ ونحسبه *** رمز الكفاح وركنٌ في مبانيها
كانت مسيرتكم بالجد حافلةً *** رغم التزاحم في شتى أفانيها
لكم أيادٍ جنَتْ خيراً لموطنكم *** فاضت عطاءً وإعجازاً تفانيها
والآن مهلاً فلا أسفاً ولا حُزناً *** أرستْ سفينتُكم مرسى أمانيها
الجهد أثمَر والأثمار قد ينعَت*** والجنْيُ طابَ ليرضيكم ويرضيها
في كلِّ شبر لكم صوراً نطالعها*** الحب طابعها والمجد حاويها
أنتم رجال لهم آثار نشهدها *** وخلَّد التاريخ ما صنعت أَياديها
كفى الرئاسة فخراً حين أكرمها *** سلمانُ بما أعطى ويعطيها
ما ضاع عمرا لمن أفناه مجتهداً ***في خدمة البيت طيب الذكر يجنيها
وها هو اليوم موصولاً بما سلفت ***يوم يناجي حاضرها بماضيها
هذي الجموع تجسّد حبَّها لكم*** حضرت وفاءً لمن قد كان يوفيها
يوم نقول لكم شكرا نردِّدها*** ليس الوداع فأنتم بين أهليها
وختاماً نسأل الله العلي القدير أن يجزى خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله- خيرَ الجزاء كِفاء ما قدَّم للإسلام والمسلمين، وما أولى للحرمين الشريفين، وما يبذله ويقدِّمه في رعايتهما وخدمة قاصديهما:  إعماراً وتطهيراً،  وتوسعةً وصيانةً وتطويراً، وعلى ما تلقاه الرئاسة ومنسوبوها من عنايةٍ بالغةِ الاهتمام ، وأن يمتِّع الإسلام والمسلمين بطول بقائه، وأن يُديم في سماء المجد ارتقاءه، ويسبغ عليه لباس الصحة والعافية، ويمدَّ في عمره وصالح أعماله، وأن يشد أزره بولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ، وشكر الله لمستشارِ خادم الحرمين الشـريفين، أميرِ منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود ، ولصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة، ونائبيهما الكريمين -حفظهم الله- على متابعتهم المستمرَّة، وأَنْ يُعِيْنَهم جميعًا وَيُسَدِّدَهم وَيُوَفِّقَهم فِي خِدْمَةِ الحرمين الشريفين وَقُصَّادِهِما وَعُمَّارِهِما،  وَقَاطِنِيهِما وَزُوَّارِهِما،  وَأَنْ يَأْخُذَ بأيديهم إِلَى مَعَارِجِ التَّوفِيْقِ وَالتَّسْدِيدِ، وَمَرَاقِي الكَلَاءَةِ وَالتَّأْيِيدِ.
والشكر موصولٌ لإخواني وأَخواتي المتقاعدين والمتقاعدات، في يومٍ من أيام الرئاسة الأغر لزملائنا جميعاً، نجتمع بكم دائماً وأَبداً في لقاءات البرِّ والخير والشكر والتكريم والوفاء مع أيام العز والنصر لهذه البلاد، وللحرمين الشريفين وللأُمَّة الإسلامية جميعاً، وشكراً للجميع.
كما نسأله سبحانه التوفيقَ والسَّداد للجميع إلى العمل بما يعكس الصورة المشرقة لديننا الحنيف، ودولتنا المباركة، والصُّعود إلى أعلى مراقي التميُّز والإبداع في ظلِّ هذه الرؤية السعودية الموفَّقة (2030)، وأن يحفظ بلادَنا بلاد الحرمين الشريفين – دُرَّة الأمصار وشامة الأقطار – من كلِّ سوء ومكروه، وزادها أَمْناً وإيماناً، وسلاماً واستقراراً، وجعلها سخاءً رخاءً، ويحفظ عليها عقيدتها وقيادتها وأمنَها ورخاءها، وسائر بلاد المسلمين، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً.


قراءة 1691 مرات