طباعة هذه الصفحة
الخميس, 11 شباط/فبراير 2021 15:09

المنصوري (٣٥) عامًا قضاها في خدمة المسجد الحرام.. اليوم يودع العمل بكلمات شكرٌ وتقديرٌ وعرفانٌ

قيم الموضوع
(1 تصويت)
أكد وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الأستاذ أحمد بن محمد المنصوري بمناسبة فترة عمله في الرئاسة العامة أنه قي هذهِ الساعةِ التي أُغَادِرُ فيها الرِّئَاسةَ العَامَّةَ لشؤونِ المسجدِ الحرامِ والمسجدِ النبويِّ مُتقاعدًا بعدَ خِدمةِ أَكثرَ من (35) عاماً، أَحمدُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنِ اختارنِيْ وشرَّفني للعملِ في المسجدِ الحرام.
وقال المنصوري في كلمته التي جاء نصها:
أَرْفَعُ الشكرَ والتقديرَ والعرفانَ والامتنان لمقامِ خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبدِ العزيز آلِ سعودٍ وَوليّ عهده الأمين صاحبِ السُّمُوِّ الْمَلَكِي الأَميرِ محمدِ بنِ سلمانَ بنِ عبدِ العزيزِ آلِ سعود -يحفظهما اللهُ- على تشريفي بالعملِ في الحرمينِ الشريفينِ.
ولِمُستشارِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ أَميرِ منطقةِ مكةَ المكرمةِ صاحبِ السُّمُوِّ الْمَلَكِي الأميرِ خالد الفيصل بنِ عبدِ العزيز آلِ سعود ولنائبِ أَميرِ منطقةِ مكةَ المكرمةِ صاحبِ السُّمُوِّ الْمَلَكِي الأَميرِ بدر بنِ سلطانَ بنِ عبد العزيز آلِ سعود - يحفظهما اللهُ - على الدعمِ والتوجيهِ الدائمِ والمستمر.
كما أَرفعُ شكري وتقديري لأصحابِ السماحةِ والمعالي الرؤساء السابقينَ لهذهِ الرئاسةِ، ولِأصحاِب المعالي النوَّاب.
وندعو اللهَ عَزَّ وَجَلَّ بالرحمةِ والمغفرةِ لمن انتقلَ منهم إلى رحمةِ اللهِ ونسألُ اللهَ أَنْ يَحفظَ مَنْ هُمْ على قيدِ الحياةِ وأَنْ يُمَتِّعَهُمْ بدوامِ الصحةِ والعافيةِ, ويَجْزِيَ الجميعَ خَيْرَ الجزاءِ لِقَاء ما بذلوا وعملوا في تأسيسِ وإدارةِ هذا الجهازِ وقدموا خلالَ إدارتِهم له جهودَهُم المخلصةَ والبنّاءةَ وِفْقَ ما يُحَقِّقُ توجيهاتِ ولاةِ الأمرِ - حفظهم اللهُ - ويُسْهِمُ في تقديمِ جميعَ الخدماتِ للقاصدينَ بكلِّ يُسْرٍ وسُهولةٍ.
ولِأصحاِب المعالي والفضيلةِ أئمةِ وخطباءِ ومدرسِي وعلماءِ الحرمينَ الشريفين على مُسَانَدَتِهِم وتوجيهِهِم.
وأُعَبِّرُ عن عظيمِ شُكرِي وامتناني وتقديري لمعالي الرئيسِ الْعام الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بنِ
عبدالعزيز السدِيس -حفظه اللهُ- علَى ما لَقَيتُه من بالغِ العنايةِ والاهتمامِ والدعمِ والتوجيهِ الأَمرُ الذي كَانَ لَه أبرزُ الاَثَرِ في تَنفيذِ تَوْجيهاتِ وُلَاةِ الأمرِ - حفظهم اللهُ – لِتقديمِ أَفْضلِ الْخَدماتِ للقاصدينَ من الحجاج والمعْتَمرينَ والزائرينَ.
كما حَرِصَ معالي الرئيسِ العام الشيخ الدكتور عبدالرحمنِ السديس عَلَى وَضْعِ خُطَّةٍ عِلْمِيَّةٍ وعَمَلِيَّةٍ تَكْفَلُ تَنْفِيذَ تَوجيهاتِ وُلَاةِ الأمرِ- يَحفظهمُ اللهُ – لِتَطويرِ العملِ في الحرمينِ الشريفينِ التطوير الذي شَمِلَ جميعَ الجوانبِ الإداريَّةِ والتنظيميةِ والتوجِيْهِيَّةِ والْعَمَلِيَّةِ والْخدْميةِ والهندسيَّةِ والإعلامِيَّةِ والتِّقَنِيَّةِ وغيرِها.
فقد شَهِدَتْ الرئاسةُ بفضلِ اللهِ وعونِهِ وتوفيقهِ ثُمَّ بدعمٍ مُبَاشِرٍ مِنْ وُلَاةِ الأمرِ -حفظهم اللهُ- التطويرُ الممزوجُ بالأصالةِ والمعاصرةِ وتسخيرِ التقنيةِ الحديثةِ لتقديمِ كلِّ ما يحتاجُهُ الحاجًّ والمعتمرُ والزائرُ مُنْذُ وصولِهِ للحرمينِ الشريفينِ حتى مغادرتِه وانتهاءِ مناسكِهِ وهو يحملُ ذكرى جميلةً وعطرةً لقاءَ ما حصل عليه من خدماتٍ ولسانُ حالِه يَلْهَجُ بالشكرِ للهِ عَزَّ وَجَلَّ ثم لقادةِ وشعبِ هذه البلادِ المباركةِ والدعاءِ بأنْ يحفظَ اللهُ المملكةَ وقادتَهَا وشعبَهَا لقاءَ ما يبذلونَ ويقدِّمونَ للحرمينِ الشريفينِ وقاصديْهِما.
حيثُ كانتْ وللهِ الحمدُ الإجراءاتُ الَّتي تَمَّ اتخاذُها في الحرمينِ الشريفين لمكافحةِ (جائحةِ كورونا) على أعلى مستوى من الجودةِ والاحترافيَّةِ والإتقانِ بفضلِ اللهِ وعَونِهِ وتوفِيقهِ ثم بإشرافِ دَعْمِ واهتمامِ القيادةِ الرَّشيدةِ "أَيَّدَهَا اللهُ" ومتابعةٍ مستمرةٍ وتوجيهٍ دائمٍ مِنْ معالي الرئيسِ العامِّ الأستاذِ الدكتور/ عبدا لرحمنِ بنِ عبدِ العزيز السديس وتعاونِ وتضافرِ جهودِ جميعِ الجهاتِ ذاتِ العلاقةِ.
وأقدّم الشُكْرُ والتقديرُ لرفقاءِ مَسِيرَةَ العملِ بالرئاسةِ ووكالةِ الرئاسةِ من أصحابِ الفضيلةِ والسعادةِ الوكلاءِ والوكلاءِ المساعدينَ ومدراءِ العمومِ والمدراءِ وجميعِ الزملاءِ والعاملين، وللأخوات الكريمات في وكالة الشؤون النسائية، ووكالة الشؤون التطويرية النسائية، فقد كان الجميعُ مِثالاً للتعاونِ والتناغمِ في العملِ والتنسيقِ المستمرّ لتنفيذِ ما يردُ من توجيهاتٍ وتعليماتٍ وتحمّلِ المسؤوليةِ للوصولِ للهدفِ الأسمَى وهو العنايةُ والاهتمامُ بتقديمِ أفضلَ وأرقَى الخدماتِ للقاصدينَ وبما يترجمُ ويُحَقِّقُ توجيهاتِ وُلاةِ الأمرِ -حفظهم اللهُ- فجزى اللهُ الجميعَ خيرَ الجزاءِ على دعمِهم ومساندتِهم، والشكرُ موصولٌ لجميعِ الزملاءِ في القطاعاتِ الحكوميةِ والأمنيةِ والإعلاميّةِ والخاصةِ.
ونرجو من جميع الأخوة والزملاء العفو والسماح عن أيّ خطأ أو تقصير بدر من العبد الفقير.
وقبل الختام ندعو اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لِزميلنا الأستاذِ محمدِ بنِ حنش الزهراني الذي غادرَنا من دارِ الفناءِ الى دارِ البقاءِ بعدَ رُفْقَةٍ وزمالةٍ امتدتْ لعقودٍ ولم نعرفْ فيه إلاّ طيبَ الخلقِ وشفافيةِ الصدقِ ونسأل اللهَ عز وجل له الرحمةَ والمغفرةَ والرضوان.
وختاماً ندعو اللهَ عز وجل أنْ يجزيَ خادمَ الحرمينِ الشريفينِ الملكَ سلمانَ بنَ عبدِ العزيز آل سعود
وسُمُوَّ وَلِيَّ عهدِه الأمين وَسُمُوَّ مستشارِ خادمِ الحرمين الشريفين أميرَ منطقةِ مكةَ المكرمةِ وسُمُوَّ أميرِ منطقةِ المدينةِ المنورةِ وسُمُوَّ نائبِيهما - حفظهم اللهُ جميعاَ - على ما يولونَهُ للحرمين الشريفين وقاصديهما من رعايةٍ فائقةٍ وعنايةٍ بالغةٍ خيرَ الجزاءِ وعظيمَ الأجرِ والمثوبةِ وأنْ يجعلَ ذلك في موازينِ أعمالِهم الصالحة, وأن يحفظ هذه البلاد وعقيدتها وأمنها وأمانها واستقرارها ورخائها وازدهارها.
اللهم أَدِمْ على هذهِ البلادِ أمنِها وأمانِها وقادتِها وباركْ لها في قائدِ مسيرتِها خادمِ الحرمين الشريفين وسُمُوِّ وَلِيِّ عهدِه الأمين كما نسألُهُ عَزَّ وَجَلَّ أنْ يرفعَ عن المملكةِ والعالمِ وباءَ (جائحةِ كورونا) بفضلهِ ورحمتهِ.
وَآخِرِ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لله رَبّ الْعَالَمِين وَصَلّ اللهُ عَلَى نَبِينَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين.
سَدّدَ اللهُ الْخُطَى وَبَارَكَ فِي الْجُهُودِ والسّلَامُ عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُه.
قراءة 1708 مرات