السبت, 17 نيسان/أبريل 2021 01:37

الرئيس العام يشارك في الحملة الوطنية عبر منصة (إحسان)

قيم الموضوع
(0 أصوات)
 
شارك معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس في الحملة الوطنية للعمل الخيري عبر منصة إحسان , والتي ساهم فيها جميع المناطق الإدارية بالمملكة العربية السعودية والمنشآت التجارية بمختلف أحجامها وجميع أفراد المجتمع عن طريق التبرع الفوري عبر المنصة , وقد ألقى معاليه كلمة خلال البث المباشر , والذي بثتها القناة الإخبارية , حيث قال معاليه :
(الحمد لله الذي منَّ علينا بمواسم البِر والإحسان، وأشكره تعالى على جزيل الفضل والإنعام، كتب علينا الصيام، وجعله ركنًا من أركان دين الإسلام، أحمده سبحانه. بلَّغنا بمنه وكرمه شهر رمضان، وجعله مكفِّرًا للذنوب والآثام، فتح فيه أبواب الجنان، وغلَّق فيه أبواب النيران، فسبحانه من إله كريم ورب رحيم، يعطي الجزيل، ويقبل القليل. وأصلي وأسلم على نبينا محمد عبد الله ورسوله، سيد الأنام، أفضل من صلى وصام، وأتقى من تهجد وقام، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله الكرام، وأصحابه الأعلام، والتابعين ومن تبعهم بخير وإحسان.
أما بعد:
فإن من كمال هديه -صلى الله عليه وسلم- في رمضان: البذل والإنفاق، والتَّنَافُس فِي الْـخَيْرِ، وَالتَّسَابُق إِلْيهِ؛ حَيْثُ «كَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّـهِ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أَجَود بِالْـخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْـمُرْسَلَةِ" .
قال الإمام الـماوردي ـ رحمه اللـه ـ: «منح -صلى الله عليه وسلم-  من السخاء والـجود، حتى جاد بكل موجود، وآثر بكل مطلوب ومحبوب»([1]).
يَقُولُ ابْنُ القَيِّمِ -رحمه الله-:(وَكَانَ هَدْيُه فِيه أَكْمَلَ هَدْيٍ، وَأَعْظَمَهُ تَحْصِيْلاً لِلْمَقْصُودِ، وَأَسْهَلَهُ عَلَى النُّفُوسِ، وَكَانَ مِنْ هَدْيِه فِي شَهْرِ رَمَضَانَ: الإِكْثَارُ مِنْ أَنْوَاعِ العِبَادَةِ، وَكَانَ يُكْثِرُ فِيه مِنَ الصَّدَقَةِ، وَالإِحْسَانِ، وَتِلاَوَةِ القُرْآنِ، وَالصَّلاَةِ، وَالذِّكْرِ، وَالاعْتِكَافِ، وَكَانَ يَخُصُّه مِنَ الْعِبَادَاتِ بِمَا لاَ يَخُصُّ غَيْرَهُ).
أيها الأحبة الأماثل: وما الإنفاق والإحسان ـ في هذا الشهر الـمبارك الـميمون ـ للمعوزين([2]) والـمعسرين والـمدينين، إلا دليل حب شفيف، وإيمان مزهر رفيف([3])، يحمل النفس علىٰ الـمشاعر الرقيقة الحانية، فتسري في الأمة الـمسلمة كالريح الرخاء([4])، فتبذل في نداوة ورخاء، فمدوا أيديكم لإخوانكم بالعطاء، تحوزوا مرضاة رب الأرض والسماء. قال تعالى: { [سورة البقرة:195] .
وإنا إذ نقرع معكم باب الود والعطف، ونشرع دونكم قناة الحب واللطف؛ فإننا نحمد اللـه أن  صدر الأمر السامي رقم (48019)، بتاريخ 13/8/1441هـ، بتكليف الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بتنفيذ منصة وطنية باسم (إحسان) للعمل الخيري.
- وإن منصة إحسان منصة مباركة عظيمة، تحقق المقاصد الشرعية، في حفظ الدين والنفس والعقل والمال والعرض، كما ستساهم -بإذن الله- برفع مستوى إسهام العمل الخيري في التنمية المستدامة للمملكة العربية السعودية، ولتعمل على استثمار البيانات والذكاء الاصطناعي لتعظيم أثر المشاريع والخدمات الخيرية والتنموية واستدامتها، من خلال تقديم الحلول التقنية المتقدمة.
-وأهم مزايا المنصة: 1
-السرعة: وذلك بوضع خيارات متعددة لتسريع عملية التبرع، وأهمها خاصية التبرع السريع.
2-التنوع: وذلك بتوفير مجالات متنوعة في فرص التبرع تعطي العديد من جوانب العمل الخيري.
3-الأمان: حيث تطبق أعلى المعايير التقنية في أمن المعلومات.
4-الشفافية: حيث تقدم تقارير دورية تعكس الشفافية في الممارسات الإدارية والمالية.
-وأهم القيم المضافة لإحسان: التكامل، والتقنية، والبيانات.
-الحملة الوطنية: واستكمالا لإطلاق منصة إحسان تقام اليوم الحملة الوطنية للعمل الخيري في 4/9/1442هـ في أول جمعة من هذا الشهر المبارك.
-وتهدف حملة إحسان الوطنية للعمل الخيري إلى تحقيق جملة من الأهداف العابقة:
1-إبراز دور سمو ولي العهد في دعم تطوير العمل الخيري والقطاع غير الربحي وحرصه على رفع كفاءته وموثوقيته.
2-حرص القيادة الرشيدة على تشجيع العمل الخيري وإبراز الجانب التنموي للمجتمع.
3-التعريف عن منصة إحسان.
4-تشجيع وحث المجتمع على العمل الخيري.
5-تفعيل الدور التكاملي بين (سدايا) ومختلف القطاعات الحكومية.
6-تفعيل دور المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص وتفعيل القطاع غير الربحي.
وختاماً يطيب لي -بكل السُّرو والحبور والبِشر الهتَّان المنشور- أن أن أرفع باسمي واسم علماء وأئمة الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة، أسمى آيات الشكر مضمَّخة معطَّرة، والدعواتِ صادقةً مؤرَّجة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ، ولمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ، ولسموِّ أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ، ولسمو نائبيهما الكريمين، والتهنئة كذلك موصولةٌ لأمَّتنا الإسلامية بقرب حلول هذه المناسبة العظيمة.
سائلاً الله العظيم ربَّ العرش الكريم برحمته التي وسعت كلَّ شيء أن يبلِّغنا شهر رمضان، وأن يوفِّقنا لصيامه وقيامه إيماناً واحتسابًا، وأن يوفِّقَنا لقيام ليلة القدر إيماناً واحتسابا، وأن يمُنَّ علينا وعلى والدينا وسائر المسلمين بالعفو والغفران، والعتقِ من النيِّران، وأن يكتب العزة والنَّصر والتمكين لأمَّتنا الكريمة؛ إنه سبحانه خيرُ مأمول ، وأكرمُ مسؤول.
كما أسأله سبحانه أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ويُمتِّع الإسلام والمسلمين بطول بقائه ، ويديم في سماء المجد ارتقاءه ، ويسبغ عليه لباس الصحة والعافية، ويمدَّ في عمره وصالح أعماله، ويشدَّ أزره بولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود  – حفظه الله-.
 وحفِظ الله بلادنا بلاد الحرمين الشريفين – درة الأمصار وشامة الأقطار – من كل سوء ومكروه، وأن يدفع الشرَّ والبلاء عن أمة نبيِّنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأن يُغنيَنا ببرد العافية من طوارق البلاء والوباء والأدواء، وأن يشفي مرضانا، ويعافي مبتلانا، ويرحم موتانا، فاللهم إنا نعوذ بك من الطعن والطاعون والوباء، وعِظمِ البلاء في النفس والأهل والمال والولد، اللهم إنا نعوذ بك من البرص والجنون والجذام، ومن سيئ الأسقام، ونسأله سبحانه أن يزيد بلادنا أمناً وإيمانا، وسلاماً واستقراراً، ويجعلها سخاء رخاءً، ويحفظ عليها عقيدتها وقيادتها وأمنها ورخاءها، وسائر بلاد المسلمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلَّى الله على نبينا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيرا). 
قراءة 1225 مرات