العربية 
English 
خصصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي منابرها وعلمها وتعليمها شعاع لنشر الوسطية والاعتدال وجمع مفاهيما , لما تدر عليه من أمان المجتمعات الإسلامية وطوق نجاتها لتحصين فئات المجتمع , وقد جاءت من مقاصد الشريعة الإسلامية حماية الأمن الفكري ونشر التعاليم الإسلامية السمحاء .
ومنذ أن فج نور الإسلام في مكة المكرمة ونبع منها تمام الأخلاق وزينة الحياة وبزغ فجر النبوة , فكانت هذا نور الفجر الذي أتم مكارم الأخلاق , حتى هاجر نبينا محمد عليه الصلاة والسلام , وأتم بناء المسجد النبوي كأول بادرة لنشر الوسطية والاعتدال ليكون منطلق الدعوة الإسلامية، فأَرْسَى قواعد الإسلام، ودعا إلى دين السماحة والسلام، حتى سطعت أنوار دعوته الأرجاء، وفاحت رياحين هديه الأنحاء، وكانت خُطبه على منبر المسجد النبوي جامعةً إسلاميةً للمهاجرين والأنصار، وملتقى للصحابة الأبرار .
ويعتبر الأمنَ الفكريَّ لدى هذه الأمة : أن يعيش أهل الإسلام في مجتمَعِهم آمنين مطمئنِّين على مكوِّنات شخصيّتهم، وَتَمَيُّز ثقافتِهم، ومنظومَتِهم الفكريّة المنبثقة من الكتاب والسنة، وتأتي أهميته من كونه يستمِدّ جذورَه من عقيدة الأمة ومسلَّماتها، ويحدِّد هويتها، ويحقِّق ذَاتِيَّتهَا، ويراعي مميِّزاتها وخصائصَها، وذلك بتحقيقِ التّلاحُم والوَحدة في الفكرِ والمنهج والسّلوك والهدف والغاية .
وكان للرئاسة دور بارز بعد أنشاء أكاديمية الوسطية والاعتدال والإدارة العامة للأمن الفكري أن تكون منطلقة من واجبها الديني، وإحساسها الإسلامي أن تقوم بأداء الدور في تعزيز قضايا الأمن الفكري تأصيلاً شرعياً، وتحقيقاً تاريخيا، وتحليلاً علمياً، واستثماراً إعلامياً؛ لغرس العقيدة الصحيحة، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، وإبراز محاسن الدين القويم، سعياً في حماية الفرد والمجتمع والأمة، من الشبهات الخاطفة، والفتن القاصفة، التي تدك أفكار حدثاء الأسنان، وتطيش بعقول سفهاء الأحلام عبر القنوات الفضائية، والشبكات المعلوماتية.
وكانت لوكالة الشؤون العلمية والفكرية من أبرز وأهم الوكالات التي لها العديد من البرامج والمبادرات والحوارات التثقيفية والتوعوية عبر الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام والمسجد النبوي مستغلة بذلك موسمي رمضان المبارك والحج وعقد الدورات التدريبية في الوسطية والاعتدال وأمان الفكر, حيث تقدم العديد من اللقاءات مع أصحاب الفضيلة والمعالي من المختصين وأصحاب النتاج الفكري والتربوي العلمي , بالإضافة لنشر الكتب والبحوث العلمية وشذرات مضيئة من خطب ودروس م المسجد الحرام والمسجد النبوي .
كما أنها تقوم بإعداد خطط بحثية في جوانب التحصينات العقدية لتحقيق الاعتدال والوسطية كما تم إقامة دورة لطلاب المعهد وكلية المسجد الحرام بعنوان الأوهام الفكرية وتم تفعيل الشراكة مع الجهات ذات الاختصاص والاستفادة من خبراتهم وإنتاجهم , وقد بدأت بمشروع رفع مؤلفات الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين -رحمها الله -على الشاشات الإلكترونية التفاعلية, وإقامة برامج توعوية في جانب نشر الأمان الفكري ومجانبة الغلو لقاصدي المسجد الحرام ومنسوبي الرئاسة, والمشاركة في الفعاليات المجتمعية الوطنية فيما يخص التوعية الفكرية, واستضافة عدد من الدعاة واطلاعهم على برامج التوعية الفكرية, وعمل سلسلة لقاءات حول مواضيع التوعية الفكرية, وعمل برامج توعوية لمواجهة الانحرافات الفكرية, وعمل تغريدات على وسائل التواصل بعدة لغات .
ومن أهم اللقاءات والحوارات التوعوية التي قامت عليها :
عمل لقاءات في التحصين الفكري ووسائل تعزيزه حيث تجاوز عدد الحضور أكثر (٥٠٠٠) .
سلسلة لقاءات سمات الأمن الفكري في الحج و سلسلة لقاءات الحج ملتقى الإيمان والأمان تجاوز الحضور فيها أكثر (٢٥٠٠) .
سلسلة لقاءات الحوار في في موسمي العمرة وشهر رمضان المبارك تجاوز عدد الحضور فيها أكثر (١٢٠٠) .
تحصين الفكر ونشر الوسطية عبر العالم الرقمي ضمن مبادرة كيف نكون قدوة في العالم الرقمي تجاوز عدد الحضور(١٢٠٠).
برامج وطن القدوات تجاوز عدد الحضور فيها (٢٥٠٠) ضمن برامج اليوم الوطني
كما تم نشر سلسلة منشورات في موقع وحسابات التواصل الاجتماعي للرئاسة الحرمين بعدد (٨١) منشور استفاد منها أكثر من (٥٠،٠٠٠) مستفيد.
تم نشر كتب إلكترونية في الوسطية والاعتدال على موقع الرئاسة حيث بلغ عددها(١٨) كتاب وعدد المستفيدين تجاوز(٥٠٠،٠٠٠).
كما تم نشر مطويات إلكترونية في موقع الرئاسة عن التوعية الفكرية بلغ عدد المطويات (٢٥) مطوية وتجاوز عدد المستفيدين (٧٠٠،٠٠٠) من خلال الاقتباس وإعادة التغريدات والاستفادة من محتواها
كما استفادت الادارة العامة بمختلف إداراتها من الجانب التقني حيث تم توزيع كتب ومطويات ومقاطع مرئية عن طريق خاصية الباركود عبر موقع الرئاسة في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة .
أما جانب الاجتماعات والتطوير والتحسين للخدمة المقدمة :
فقد عقدت الإدارة العامة عدة اجتماعات مع إدارات الرئاسة المختلفة لتطوير الخدمات حيث تم التعاون مع الإدارة العامة لتقنية المعلومات في تحويل منجزات الإدارة العام للأمن الفكري والوسطية والاعتدال إلى رقمية
تفعيل دورة المدرب المعتمد للحوار في بيئة العمل من خلال تفعيل مذكرة التعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.
التعاون مع الإدارة العامة للترجمة واللغات في ترجمة الإصدارات ، وتفعيل الشاشات الإلكترونية وإضافة العديد من المحتوى العلمي والفكري بها مع تحسين الهوية البصرية لها.
التعاون مع الإدارة العامة لأكاديمية المسجد الحرام في مجال التدريب في العديد من الحقائب التدريبية.
كما أن إدارة الأمن الفكري تقوم بالتعاون مع الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية في مجال الدروس التوجيهية والدورات العلمية حيث تم تنسيق عدد من المحاضرات التوجيهية في الأمن الفكري والوسطية والاعتدال والبيعة الشرعية وخطر التطرف ودورات علمية في الوسطية والاعتدال وتعزيز دور المواطنة الصالحة .
واستقبال الدعاة والعلماء وطلبة العلم من مختلف دول العالم وإهدائهم إصدارات الإدارة العامة قبل الجائحة عبر نقاط الإهداء والتوعية
الجهات المستفيدة من خدمات الوكالة
مما لا شك فيه أن المستفيدين من خدمات الوكالة أعدادهم كثيره مثل : رواد بيت الله الحرام من معتمرين ومصلون وطلبة علم والعلماء والدعاة، منسوبي الرئاسة العامة بمكة والمدينة المنورة ، جنودنا البواسل في الحد الجنوبي، الجامعات السعودية، الإدارة العامة لمكافحة المخدرات.
كما أن الإدارة العامة مثلت الرئاسة في العديد من المعارض داخل وخارج المملكة.
إحصائيات الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام للبرامج والمبادرات :
إحصائية خدماتها خلال شهر رمضان المبارك وهي :
- الأعمال المنجزة عن بعد (١٥٣).
- عدد الكتب الإلكترونية (٢٥).
- عدد تحميلات الكتب (٤٣٥٢٠).
- عدد المتدربين والمتدربات (١٨٢٣).
- عدد الحقائب التدريبية (٦).
- عدد النشرات التوعوية (٤٢٣).
- عدد البحوث(٦).
- عدد المشاركات والاستضافات (7).
وكانت الرئاسة قد أعلنت عبر توجيه من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس عن جائزة تحفيزية بين شباب الجامعات في الوسطية والاعتدال من كتاب "بلوغ الآمال في تحقيق الوسطية والاعتدال".
تهدف لتشجيع الشباب على الاطلاع على المنهج الوسطي وملء الفراغ، بما يعود بالنفع على الشبان والفتيات من الطلاب والطالبات.
ومن أقوال معالي الرئيس العام عن الوسطية والاعتدال (إن الأمنَ بمفهومه الشامل مطلب رئيس لكلِّ أمة، إذ هو ركيزة استقرارِها، وأساس أمانها واطمئنانها، فهو بمثابةِ الرأس من الجسَد؛ لِما له من الصلة الوثيقةِ بهوية الأمة وشخصيّتِها الحضارية حيث لا غِنى لها عنه. 
