الجمعة, 14 أيار 2021 14:06

القاسم في خطبة الجمعة: إن الموفق من اغتنم الفرصة قبل أن يحال بينه وبينها، فجعل العام كله رمضان، يسارع فيه إلى الخير ويسابق إلى الطاعة

قيم الموضوع
(0 أصوات)
 
 
 
أمّ المسلمين لصلاة الجمعة في المسجد النبوي إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن بن محمد القاسم، وتحدث فضيلته في خطبته الأولى قائلا: لقد رحل عنا شهر رمضان الذي جعله الله من أعظم مواسم الطاعة، ومن أكبر أسواق الخير، من أحسن فيه ووفق للطاعة فليعلم أنه ليس رمضان وحده موسم العمل، ومن أساء أو قصر فليبادر بتوبة تكمل ما نقص من إيمانه.
 
وأضاف فضيلته حسن العهد من الإيمان والتوفيق للطاعة نعمة لا بد شكرها بالاستمرار عليها، فمن رأى من نفسه الإقبال على الطاعة بعد رمضان، وصدره منشرح للعبادة والاستزادة منها بين مدارجها، فتلك أمارة خير أراده الله به، وشاهد صلاح يدبره الله له، فإن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها، والثبات على الطاعة نعمة أكبر من ابتداء الطاعة، وإن أعرضت نفسك وقصرت وتكاسلت، فما أحوجك إلى الاستغفار وسؤال الله القبول، فلم يزل شأن الصالحين الاهتمام لقبول العمل أكثر من العمل، وإن من علامة رد العمل عدم القبول: اتباع الطاعة بالمعصية ، وما أحسن الحسنة بعد السيئة تمحوها، وما أقبح السيئة بعد الحسنة تمحقها وتعفوها.
 
وأشار القاسم إلى أن الموفق من اغتنم الفرصة قبل أن يحال بينه وبينها، فجعل العام كله رمضان، يسارع فيه إلى الخير ويسابق إلى الطاعة، فإن الإقبال على الله ليس له زمان ولا موسم، وما تمضي من عمر المؤمن ساعة من الساعات إلا ولله فيها عليه وظيفة من وظائف الطاعات، فالمؤمن يتقلب بين هذه الوظائف ويتقرب بها إلى مولاه وهو راج خائف.
 
واختتم فضيلته خطبته الثانية قائلاً: من توفيق الله للعبد أن يداوم على الصيام والقيام بعد رمضان، فيصوم ستا من شوال، ويصوم ثلاث أيام من كل شهر، والاثنين والخميس، وعرفة لغير الحاج، وعاشوراء وغيرها من أوقات الصيام المطلق والمقيد، ويقوم الليل ما تيسر له، مع المداومة على نوافل الصلاة، والإكثار من تلاوة القرآن وذكر الله سبحانه، وغيرها من العبادات مع الإحسان إلى الخلق.
قراءة 2043 مرات