العربية 
English 
ثمرة التمكين
بعد أن مكنت رئاسة الحرمين الشريفين المرأة العاملة في منظومتها، وأسدت لها العديد من المهام المحورية في تحقيق أهدافها وعكس رؤيتها، أثبتت بدورها أنها أهل لهذه الثقة من خلال ما حققته ولاتزال تحققه من إنجازات جبارة ومتوالية بقيادة رائدة العمل النسائي، سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون التطويرية الدكتورة العنود بنت خالد العبود، والعمل في إطار نظرتها الثاقبة ومتابعتها المستمرة؛ فالوكالة التطويرية للشؤون النسائية بالمسجد الحرام شهدت منذ تولي سعادتها زمام الأمور قفزة نوعية واستثنائية في شتى الجوانب، ولقد عملت جاهدة على إحداث تغيير منقطع النظير للخدمات المقدمة لقاصدات بيت الله الحرام بكفاءة عالية، وجودة متميزة تعكس الصورة المشرفة للوكالة التطويرية وكادرها، واليوم وبالنظر لرؤية المملكة 2030 م التي تركز على العمل التطوعي من أجل الوصول إلى مليون متطوع والدور الفاعل للشراكة المجتمعية كركن أساسي لأي مؤسسة، لم يغب عن الوكالة التطويرية ضرورة تأطير العمل التطوعي لها فدأبت على تمهيده وإرساء قواعده وانتشال العقبات التي قد تواجهه، ومن ثم حوكمته بما ينسجم مع التطلعات السامية للقيادة الرشيدة -حفظها الله- حتى وصل عدد المستفيدات أكثر من مليوني مستفيدة.
نشأة وحدة تنسيق العمل التطوعي النسائي
إيمانًا من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بأهمية العمل التطوعي وضرورة تفعيل الشراكة المجتمعية في منظومة العمل النسائي، أصدر معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور: عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، في الثامن والعشرين من شهر شعبان لعام 1440هـ قراره بتأسيس وحدة تنسيق العمل التطوعي النسائي ضمن الإدارة العامة للعلاقات والإعلام والاتصال النسائية، وذلك تجسيرًا للعلاقات بين الحرم المكي الشريف والجهات ذات العلاقة بالعمل التطوعي من خلال توسيع فرص التعاون وتأكيدًا على أهمية دور المرأة في خدمة قاصدات بيت الله الحرام وتحقيقًا لرؤية المملكة الطموحة 2030م .
وحدة التطوع النسائي ( أهداف، رؤية، رسالة)
تُعنى وحدة تنسيق العمل التطوعي بالخدمات والأعمال التطوعية لقاصدات بيت الله الحرام؛ سعيًا لتقديم أفضل الخدمات التي تساعدهن على أداء العبادات والمناسك بيسر وسهولة. فمن خلالها يتم تنظيم وتنسيق ومتابعة الأعمال التطوعية داخل الوكالة التطويرية والسعي إلى تطوير المهارات الشخصية والتقنية ورفع مستويات الأداء للمتطوعات ، تحقيقًا لضمان التحسين المستمر للأداء والتأكد من تطبيق الجودةِ الشاملة والوصول إلى الأهداف المرجوة بفعالية ونجاح.
ومن الأهداف العامة التي وضعتها الوحدة نصب عينيها وتسير نحو تحقيقها إبرازُ الصورة العالمية المشرقَة للحرمينِ الشريفين فيما تُقدم من خدماتٍ رائدةٍ للقاصدات والارتقاء بالأداء التطوعي ومنظومته والتوجه نحو تطوير البيئة التطوعية؛ لرفعِ مستوى منظومة جودة الخدمات كافةً في المسجد الحرام.
وتنبثق رؤية التطوع من الرؤية المرتبطة برؤية الرئاسة العامة والمتمثلة في أن تكون وكالة الشؤون التطويرية النسائية هي الرائدة محليًا وعالميًا في خدمة ضيوف الرحمن إلى جانب رسالتها الرامية إلى تقديم سلسلة من الخدمات ذات الجودة العالية والدقة المتناهية.
مهام مبذولة ومنجزات متحققة
للوحدة مهام منوطة بها لا تحيد عنها مما يكفل لها نجاح العمل التطوعي ويقلل فرص ظهور العقبات ومن تلك المهام:
• الإعلان عن فرص التطوع داخل المسجد الحرام بالتواصل مع الإدارة العامة لتنسيق الأعمال التطوعية.
• استقبال المتطوعات وتشجيعهن على المشاركة الفاعلة في البرامج والمبادرات وإجراء مهام التسجيل ومن ثم طلب إصدار البطاقات لهن واستلامها من الإدارة العامة لتنسيق الأعمال التطوعية وتسليمها والتوقيع على ذلك.
• أن يقوم طاقم الوحدة بتوزيع المتطوعات على المواقع وتكليفهن بالمهام المختلفة وفق شروط معينة.
• متابعة سير العمل ميدانيًا مع منسوبات الوكالة التطويرية المشاركات في الإشراف على المتطوعات وتقييم أدائهن وإصدار شهادات الشكر بعد انتهاء المدة المحددة لساعاتهن التطوعية.
ونجد أن بتنفيذ تلك المهام على الوجه المطلوب؛ يتكلل النجاح وتحصد الثمار وقد بلغ عدد المتطوعات: ٤٦٤ متطوعة
وبلغ عدد ساعات التطوع: ٥٠٧٣٨.٥ ساعة تطوعية
وبلغ عدد المستفيدات ٢,٤٠٠, ٢٣٣ مستفيدة ، وتجدر الإشارة إلى أن الوحدة أشرفت على ميثاق العمل التطوعي بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المتمثلة في الإدارة العامة لتنسيق العمل التطوعي وبين عدة جهات نشير إليها على سبيل الذكر لا الحصر:
- لجنة التنمية الاجتماعية بأحياء شمال جدة فريق رفقاء الحسنى التطوعي.
- الهلال الأحمر التطوعي.
- سواعد الصحة،
- وقف الفالحين التطوعي
- فريق غوث للإنقاذ
- وفريق فتيات مكة في خدمتك
أخيرًا لا بد لنا من ذكر ما للوحدة من دور بارز في تعزيز ثقافة العمل التطوعي وذلك من خلال إقامتها للقاءات والبرامج والمبادرات، وهو الأمر الذي جذب طالبات معهد الحرم المكي الشريف ليكونوا جزءًا من هذا الكيان ويسهموا في خدمة الحرمين الشريفين.
