الثلاثاء, 13 تموز/يوليو 2021 17:23

ابن حميد خلال مشاركته في ندوة "جهود المملكة العربية السعودية في خدمة قاصدي وحجاج بيت الله الحرام خلال جائحة كورونا" مع حلول هذه الجائحة اتخذت المملكة إجراءات محكمة من أجل سلامة الناس

قيم الموضوع
(0 أصوات)
استعرض معالي عضو هيئة كبار العلماء، إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح ابن حميد دور المملكة العربية السعودية داخل الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وحرصها على سلامة المسلمين وتوفيرها لجميع الإجراءات الاحترازية لفايروس كورونا خلال مشاركته في ندوة "جهود المملكة العربية السعودية في خدمة قاصدي وحجاج بيت الله الحرام خلال جائحة كورونا" في عامها الثاني، والتي نظمتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي "عن بعد" اليوم، حيث بدأ ابن حميد كلمته بشكره للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على إقامتها لهذه الندوة، ودعوته للمشاركة، قائلا: هذه ندوة مهمة في وقت مهم، فالمملكة تتشرف بخدمة الحرمين الشريفين، ويشهد لها بذلك القاصي والداني،
ومن مميزات هذه الجهود في ظل هذه الجائحة أن صلاة الجمعة والجماعة لم تتوقف في الحرمين الشريفين، بل حرصت القيادة الرشيدة -حفظها الله- على إقامة الصلوات مع المحافظة على جميع الإجراءات الاحترازية وتوفير أرقى الخدمات فالمسلمون يستشعرون هذا المشهد الحضاري في اجتماع المسلمين وتآلفهم، فهو يعكس النظرة العميقة لقيادة المملكة ومركزية الحرمين الشريفين، فالمسجد الحرام قبلتهم والحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام.
وقال ابن حميد: إن من الجهود العظيمة مبادرة القيادة الرشيدة بعودة العمرة وفق تنظيمات وإجراءات احترازية مميزة للمحافظة على سلامة المسلمين، رغم أن جميع المساجد في جميع أنحاء العالم أغلقت بسبب هذه الجائحة إلا أن الصلاة لم تتوقف في المسجد الحرام والمسجد النبوي، فحكومة المملكة العربية السعودية تولي الحرمين الشريفين عناية خاصة وتبذل الغالي والنفيس من أجل سلامة قاصديهما من الزوار والعمار.
وذكر ابن حميد أن هناك قضيتان تجسد الرعاية والاهتمام أولهما هي القضية الأمنية: قال الله تعالى: "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ، فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا"، فمحور الأمن مهم لدى القيادة الرشيدة فهي حريصة على أمن وسلامة كل من دخل مكة، أما القضية الثانية فهي رعاية الحرمين الشريفين في التطهير والعناية من خلال عمليات التطهير والتعقيم للمحافظة على سلامة قاصديهما من المواطنين والمقيمين والحجاج والزائرين.
وقال: يجتمع الأمن والتطهير من أجل سلامة الإنسان ومنع انتشار الأمراض خاصة ماكان منها معدي.
فالمملكة العربية السعودية منذ تأسيسها تولي الحرمين الشريفين والمقدسات رعاية واهتماما فيما تبذله من جهود وتنفقه من أموال في البناء ومشاريع التوسعة، والإقامة، وتهيئة جميع المرافق والخدمات التي تسهل على المسلمين أداء عباداتهم بكل يسر وسهوله.
فمع حلول هذه الجائحة اتخذت المملكة إجراءات محكمة من أجل سلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها، وأدارت هذه الأزمة بكفأة عالية -ولله الحمد- فمن بين هذه القرارات تعليقها للعمرة، وحظي هذا القرار بتأييد واسع من جميع المسلمين والمنظمات الصحية، فعندما سمح بأداء العمرة والحج العام الماضي وهذا العام حرصت على سلامة المسلمين وتطبيق أدق الإجراءات الاحترازية، وقد استهدفت بهذا القرار أمرين: الأول: إقامة شعيرة الحج والثاني: المحافظة على سلامة المعتمرين والحجاج.
قراءة 1694 مرات