طباعة هذه الصفحة
الثلاثاء, 13 تموز/يوليو 2021 17:26

مدير الأمن العام: عملـــت قـــوات أمن الحـــج خلال الجائحة علـــى الاســـتفادة مـــن الإمكانيات والتقنيـــات الحديثـــة والتوظيـــف الأمثل للعناصـــر البشـــرية

قيم الموضوع
(0 أصوات)

تحدث مدير الأمن العام معالي الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي خلال ندوة "جهود المملكة العربية السعودية في خدمة حجاج بيت الله الحرام وقاصدي الحرمين الشريفين خلال جائحة كورونا" عن تنظيم الحشود وإدارة التفويج لتحقيق الأمن للحجيج.
وتطرق معاليه إلى جهــود وزارة الداخليــة فــي التحضيــر والإعــداد لموسم حج 1441هـ في ظل استمرار جائحة كورونا، والإجراءات والتدابير الأمنية لإدارة موسم الحج، والجهود التوعوية لوزارة الداخلية قائلاً:كان التحـــدي كبيـــر جدًا في إقامة شـــعيرة الحج وعـــدم تعطيلها والحفاظ علـــى صحـــة الحجاج والعامليـــن في ظل اســـتمرار وتزايد خطـــر جائحة كورونا ، وبالتالـــي وضعـــت الخطـــط الأمنيـــة والمروريـــة وخطـــط التفويـــج وإدارة الحشـــود وخطط الطوارئ بما يضمن تحقيق الاشـــتراطات الصحية ويســـهم في إنجاح موســـم الحج وعدم انتشـــار الوباء بين الحجاج أو المشـــاركين في خدمتهـــم من مختلف الجهات ولكـــون وزارة الداخلية هـــي المعنية بمتابعة تطبيـــق الإجـــراءات الإحترازيـــة والتدابيـــر الوقائية المتعلقة بالحد من انتشـــار فيـــروس كورونـــا وبالتالـــي فـــإن المهمة ســـتكون علـــى درجة مـــن الصعوبه عنـــد تطبيـــق هذه اللإجـــراءات على الحجاج وخال موســـم الحـــج في نطاق جغرافـــي محـــدود وفي ظـــل تنقـــل الحجاج مـــع بعضهم البعـــض في نفس الوقـــت والمـــكان لأداء شـــعائر الحـــج إلا أن الاســـتعداد المبكـــر والتهيـــؤ المناســـب والاســـتفادة المثلى من الإمكانيات التي هيئتها القيادة كانت كفيلـــة بتوفيق اللـــه لإنجاح موســـم الحـــج حيث تم تشـــكيل قوات أمن الحج بمشـــاركة عـــدد مـــن الجهات الأمنيـــة والعســـكرية وتوزيـــع وتقســـيم الأدوار بين هذه الجهـــات بمـــا يضمـــن تحقيـــق الأمن وتنفيـــذ الخطـــط بأعلى كفـــاءة وجودة ممكنـــة كمـــا تم فـــي ذات الإطار عقد عـــدد من الاجتماعـــات وورش العمل بيـــن قـــوات أمـــن الحـــج والجهـــات ذات العلاقـــة المعنية بتقديـــم الخدمات للحجاج والزائرين والمتمثلة في وزارة الحج والعمرة ووزارة الصحة والرئاسة العامة لشـــؤون المســـجد الحرام والمســـجد النبوي بغرض تنســـيق وتكامل الجهود فـــي تقديم الخدمات المقدمة وضمان تطبيـــق الإجراءات والتدابير الوقائيـــة على الحجـــاج والعاملين علـــى خدمتهم من مختلـــف الجهات أثناء تنقلهـــم بين المشـــاعر المقدســـة والمســـجد الحرام فـــي رحلة الحج.
وأضاف: بمـــا أن حـــج العام الماضـــي كان حجـــًا اســـتثنائيًا لكونه تزامن مع اســـتمرار جائحـــة كورونـــا وتزايد خطر انتشـــارها وانتقالها فبالتالي فـــإن الإجراءات التي تـــم اتخاذها فـــي ذلك الموســـم كانت إجـــراءات اســـتثنائية وإن كان التحدي الأكبـــر فيهـــا هـــو حمايـــة المشـــاعر والمســـجد الحـــرام مـــن دخـــول الحجـــاج الغيـــر نظاميين فدخـــول مثـــل هـــذه الفئات لايشـــكل خطـــرًا أمنيـــًا بقدر ما يمثلـــه مـــن خطـــورة صحيـــة بالغـــه فـــي نقل وانتشـــار العـــدوى بيـــن الحجاج والعامليـــن على خدمتهم كما أنه يســـهم في تفشـــي الفيروس على نطاق واســـع، وقـــد عملـــت قـــوات أمن الحـــج علـــى الاســـتفادة مـــن الإمكانيات والتقنيـــات الحديثـــة وتوظيـــف العناصـــر البشـــرية التوظيـــف الأمثل ووضع الخطط الرئيســـية والخطط البديلة وتطبيـــق الفرضيات في الحالات الطارئة وبالفعـــل تـــم وضع طـــوق أمني علـــى حمى المشـــاعر والاســـتفادة المثلى مـــن كافـــة الإمكانيـــات فـــي إنجاح موســـم الحـــج ومنـــع وضبـــط المخالفين وتطبيـــق النظـــام بحقهم.
وعن إدارة موسم الحج قال: بعـــد انتهاء التحضير واكتمـــال الأعداد والتجهيز ومع دخول موســـم الحج لمرحلـــة التنفيـــذ الفعلي بدأ تفعيـــل وتطبق الخطـــط وإدارة الحج عن طريق مركـــز القيـــادة والســـيطرة والـــذي يشـــارك بـــه ممثلين مـــن جميـــع الجهات الأمنيـــة والعســـكرية والخدمية المعنيـــه بتقديم الخدمات لحجـــاج بيت الله الحـــرام ومتابعـــة مراحل التنفيذ وفق تنقل الحجاج بين المشـــاعر المقدســـة والمســـجد الحـــرام لأداء النســـك ورصـــد ومتابعـــة إي مخالـــف للإجـــراءات الإحترازيـــة أو التدابيـــر الوقائيـــة وضبطه وتطبيـــق العقوبة بحقـــه ، ومتابعة تنفيـــذ الإجـــراءات المتعلقـــة بتطبيـــق الطـــوق الأمني حول حدود المشـــاعر بمـــا يضمن عدم دخول المخالفين أو الحجـــاج الغير نظاميين وفق الإجراءات
التالية:
-تعزيـــز النقـــاط الأمنية ومراكز الضبـــط الأمني الدائمـــة والمؤقتة حول العاصمة المقدســـة وحمى المشـــاعر لمنـــع دخول الحجاج الغيـــر نظاميين .
-العمـــل علـــى تأميـــن الحراســـة لمقـــر إقامـــة الحجـــاج في مدينـــة مكة المكرمـــة والمشـــاعر المقدســـة خال فترة الحـــج بداية من اليـــوم الرابع من ذي الحجـــة وحتـــى انتهاء موســـم الحج.
-مرافقـــة قوافل الحجاج طوال رحلة الحج مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية وفق البرتوكولات الصحية المعتمدة.
-تنســـيق وجدولـــة طلعات جوية دوريـــة في مختلف الأوقـــات لمراقبة المشـــاعر المقدســـة والطـــرق المؤديـــة إليها بما فـــي ذلك الطـــرق الترابية التي قد تســـتغل مـــن المتســـللين والمخالفين .
-تفعيـــل مركـــز القيادة والســـيطرة لمتابعـــة تنفيذ الخطـــط والربط بين جميع أفرع القوات المشـــاركة في خدمة الحجاج من القطاعات العســـكرية والقطاعـــات الحكوميـــة والجهـــات الخدميـــة الأخرى المشـــاركة فـــي تنفيذ الخطـــط ورفع تقارير دوريـــة لجميع الجهات متضمنـــه الإحصائيات والأرقام ذات العاقـــة بمـــا تـــم إنجـــازه مـــن خطـــط أمنيـــة ومروريـــة وخطـــط تتعلق بمراحل تفويـــج الحجاج .
وعن الجهود التوعوية لوزارة الداخلية قال: ولأهميـــة التوعية في إنجاح الخطط الأمنيـــة والمرورية والتنظيمية فقد عملـــت وزارة الداخليـــة علـــى تنظيـــم المؤتمـــرات الصحفيـــة لقـــادة القـــوات المعنيـــة بتنظيـــم وتفويج الحجاج والإســـتفادة من جميع الوســـائل والطرق الممكنة لإيصال الرســـائل التوعوية لمختلف الفئات المستهدفة وبمختلف اللغات ومن خال حســـابات وزارة الداخلية في وســـائل التواصل الاجتماعي وكذلـــك الرســـائل النصيـــة بالتنســـيق مـــع شـــركات الاتصـــالات إضافـــة إلـــى اللقـــاءات التلفزيونيـــة المباشـــرة مـــع المســـؤولين والمتحدثيـــن المعنييـــن بتقديـــم الخدمات الأمنيـــة والمروية للحجاج في وســـائل الإعام المختلفة.
وأدف قائلاً : من الإيجابيات التي تحققت علـــى الرغم مـــن أن إدارة الحج للعام الماضـــي كان بمثابة إدارة أزمة إلا أنـــه يمكـــن القول أن هناك إيجابيات أيضًا تحققت على أرض الواقع رســـمتها الخبرة التراكمية للقادة الميدانين في التعامل مع موســـم حج مختلف بكل المقاييـــس مـــن خال إعداد الخطـــط ومتابعة التنفيذ والإشـــراف والمراقبة وإن كان التحـــدي الأكبـــر كمـــاذكرنـــاً ســـابقَا هو حماية المشـــاعر المقدســـة والمســـجد الحـــرام مـــن الحجـــاج الغيـــر نظاميين بفـــرض طوق أمني يشـــمل جميـــع الطـــرق الرئيســـية والفرعيـــة والطـــرق الترابيـــة والزراعيـــة ومراقبتهـــا باســـتمرار وضبط المخالفيـــن وتطبيق العقوبة المقـــررة نظامًا بحقهم إلا أن هنـــاك إيجابيات أخـــرى تحققت أيضًا لجميـــع الجهات المشـــاركة وربما يكون هـــذا موضوع نـــدوة خاصة عن الإيجابيـــات التي تحققت للجهـــات الحكومية وتجربتهـــا فـــي إدارة الحج فـــي ظل اســـتمرار جائحة كرونا، أثبتـــت الجائحة أنه يمكن لعدد من الجهات الحكومية والقطاع الخـــاص إدارة أعمالهـــم ومهامهـــم الوظيفيـــة فـــي خدمة الحجـــاج من خارج المشـــاعر المقدســـة مما قلل عـــدد العاملين داخل المشـــاعر وبالتالي زيادة المســـاحات المتاحـــة للحجاج وقد ثبت بالفعـــل أن كثير من الأعمال والمهام يمكـــن القيـــام بها بذات الكفاءة من خارج المشـــاعر المقدســـة .
وفـــي الختـــام تقـــدم بجزيـــل الشـــكر والإمتنـــان لمقـــام صاحب الســـمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشـــريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية على رعايته الكريمه لهذا الندوة شـــكر أصحاب الفضيلة والمعالي والضيوف الكرام الذيـــن أثروهـــا بالمداخـــلات المفيـــده والقيمـــه والشـــكر موصـــول للقائمين علـــى الإعـــداد والتجهيـــز متمنيـــًا دوام العـــز والتمكيـــن للمملكة فـــي ظـــل خادم الحرمين الشـــريفين وســـمو ســـيدي وولي عهـــده الأمين.
قراءة 1991 مرات