تعدّدت أقسام ومواهب ومهام وخبرات العاملين في مجال صناعة كسوة الكعبة المشرفة ما بين مختصي قسم التحلية، والمصبغة، والمختبر، والنسيج الآلي، والطباعة، وتطريز المذهبات، وتجميع الثوب، واستبداله، نخبة من (200) صانع مؤهلين من خلال ببرامج تدريبية وتطويرية وعمل مؤسساتي عالي الجودة، اصطفاهم الله وشرفهم بأن يكونوا المختصين بصناعة الثوب الأغلى في التأريخ بتكلفته (22) مليون ريال سعودي تقريباً، حيث قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتأهيلهم ببرامج تدريبية وتطويرية بدعم من الدولة –رعاها الله-.
وتحدث عدد من الصناع المشاركين في استبدال ثوب الكعبة المشرفة عن الجمع بين شرف المكان والزمان والخدمة مؤكدين فخرهم واعتزازهم وشرفهم ومساهمتهم في خدمة كعبة الله المشرفة.
وقال الصانع سليمان اللقماني والذي يعمل بالمجمع لأكثر من (32) عاماً، (أشعر بالفخر والاعتزاز بالعمل الذي أقوم به، ومن فضل الله علي أن كنت أحد العاملين في خدمة المسجد الحرام، فالواجب علينا في هذا المكان الطاهر العظيم أن نؤدي أعمالنا بما يرضي الله – عز وجل – خاصة في ظل ما توفره حكومة خادم الحرمين الشريفين –أيدها الله- داعياً جميع منسوبي ومنسوبات الرئاسة إلى الجد والإخلاص في أعمالهم، لأنهم ينالون شرفا عظيما، ودعما لا محدود، من قبل القيادة الرشيدة والمسؤولين بالرئاسة.
وفيما أكد محمد خياط العامل في قسم تجميع ثوب الكعبة أنه سعيد جدًا بعمله في المجمع وسنوات خدمته (27) التي قضاها في حياكة ثوب الكعبة، ومرافقته الميدانية لزملائه منسوبي المجمع خلال عملهم في تبديل كسوة الكعبة المشرفة، مشيراً إلى أن جميع العاملين في تبديل الثوب يمتلكون مهارة عالية وخبرات طويلة في مجال عملهم مما ينعكس على جودة العمل المقدم لتكون كسوة الكعبة المشرفة ليست الحِلية الأعلى قيمة في التاريخ فقط بل الأكثر جودة كذلك.
ومن جانبه تحدث يوسف صليح اليزيدي بدأت العمل في المجمع منذ عامين معبراً عن فخره واعتزازه بعمله في تبديل ثوب الكعبة المشرفة وأنه سعيد بما يقوم مؤكداً شرفه الكبير بأن يعمل في خدمة بيت الله، وأن نكون أبناء هذا الوطن فالواجب علينا عظيم تجاه ديننا ومليكنا وطننا وعلينا أن نكون مخلصين محبين لعملنا وأن نحقق تطلعات القيادة الرشيدة ونقدم أرقى وأفضل الخدمات لزوار وقاصدي الحرمين الشريفين.
