الإثنين, 19 تموز/يوليو 2021 04:48

"شؤون الحرمين" تستهدف (100) مليون مستفيد "لمشروع ترجمة خطبة عرفة"

قيم الموضوع
(0 أصوات)
تعددت أعمال ومهام وكالة الترجمة والشؤون التقنية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام لعدة مهام ومبادرات تهدف إلى رفع مستوى وجودة الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام، وتعد ترجمة خطبة عرفة من أبرز وأهم المهام والخدمات المقدمة من قبل الوكالة.
حيث صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بتشريف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بترجمة خطبة عرفة عام 1439هـ، حيث بلغ عدد المستفيدين من خدمة أعمال "مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية لخطبة عرفة وخطب الحرمين الشريفين" منذ انطلاقته وحتى عام 1441هـ إلى أكثر من (٣٥) مليون مستفيد حول العالم عبر المنصات الإلكترونية.
وتحرص الرئاسة في ترجمة خطبة يوم عرفة من مسجد نمرة بمشعر عرفة خلال حج هذا العام 1442هـ إلى استهداف (100) مليون مستفيد، ونقل وترجمة خطبة يوم عرفة لجميع المسلمين في أنحاء العالم بـ(10) لغات مختلفة وهي: (الإنجليزية – الفرنسية – الملايوية – الأردية – الفارسية – الروسية – الصينية – البنغالية – التركية – الهوسا)، ويأتي ذلك تحت شعار (نشر الهداية للعالمين)، وذلك من خلال دعم التطبيقات الإلكترونية، ومنصة منارة الحرمين، وكذلك الدور الذي تقدمه الوسائل التقنية الحديثة، وعبر ترددات البث عبر الأثير  FM  في المسجد الحرام والمنطقة المركزية والمشاعر المقدسة، باستخدام أحدث أجهزة البث وأكثرها تطوراً على مستوى العالم.
وقد بدأ المشروع عام 1439هـ بالترجمة إلى خمس لغات، وبثه عبر منصتين رقميتين وخمس إذاعات FM، وقد استفاد منه حينها أكثر من (13)مليون مستفيد، وفي العام الذي يليه تمت زيادة عدد اللغات بواقع ستة لغات، وإضافة محطة إذاعية سادسة ليصل عدد المستفيدين في ذلك العام حوالي (16) مليون مستفيد، وقد شهد عام 1441هـ قفزة نوعية ملحوظة، حيث تم رفع عدد اللغات إلى 10 لغات، وزيادة عدد المنصات الإلكترونية إلى أربع منصات، وكذلك تمت الترجمة الكتابية على قناة القرآن  والسنة في التلفزيون ليصل عدد المستفيدين قرابة (23) مليون.
ومواكبة لعجلة التطور التي تشهدها الرئاسة وفق خطتها 2024 كان لازماً على وكالة الترجمة والشؤون التقنية الارتقاء بمستوى خدماتهم، حيث ستقوم الوكالة هذه العام باستهداف أكثر من (50) مليون مستفيد، وسيستمر بث الخطبة ب (10) لغات مع حصر بثها على منصتين رقميتين، وزيادة منصات البث الإذاعي إلى 10 إذاعات FM، واستمرار الترجمة على قناتي القرآن والسنة النبوية.
ويهدف المشروع إلى استكمال مسيرة المملكة العربية السعودية في خدمة الحجاج والمعتمرين نحو تقديم أفضل السبل للتيسير على ضيوف الرحمن وإثراء رحلتهم الدينية بالفوائد والمنافع، وإظهار وإبراز الصورة المشرقة لهذا الدين الحنيف في وسطيته واعتداله وقيمه ومحاسنه، تعزيز وإبراز جهود الدولة-رعاها الله- في العناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وجهودها في خدمة الإسلام والمسلمين، إظهار حقيقة الخطاب الشرعي للمملكة وما يتميز به من وسيطة واعتدال للحد والقضاء على المزاعم والادعاءات التي تلصق بالمملكة والتي تستغل عدم معرفة الكثير من المسلمين للغة العربية، تقديم مادة علمية قابلة للنشر بلغات متعددة وفق القواعد والشروط المتبعة، ضمان وصول رسالة هذا الدين الحنيف إلى العالم أجمع باستخدام الوسائل التقنية الحديثة.
كما يستهدف المشروع الحجاج المتواجدين في مشعر عرفة، أبناء العالم الإسلامي في جميع أنحاء العالم، المهتمين والراغبين بالاستماع للخطبة من المسلمين غير الناطقين بالعربية وغير المسلمين.
كما تعنى الوكالة في الالتزام بتوفير عدد من الضوابط في المترجمين، وذلك حرصاً منها على تقديم أعلى مستوى من جودة الخدمة المقدمة في الترجمة من أهمها:
الجانب اللغوي ويشمل ذلك سلاسة أسلوب المترجم، وتوفر القدرة على التعبير بلغة واضحة وغير معقدة، أهلية المترجم العلمية ومعرفته التامة للغة العربية واللغة المترجم إليها، وفرة المعاني والمفردات اللغوية لدى المترجم باللغتين المصدر والهدف، وكذلك ضابط الجانب الشرعي، حيث تحرص الوكالة على توفر القدرة العلمية والإلمام الكافي لدى المترجم بموضوع الترجمة، وإلمام المترجم بالمصطلحات الشرعية التي تكثر في الخطب والدروس، وضابط الجانب الثقافي والمعرفي، حيث يكون المترجم حريصا على الاطلاع على المستجدات السياسية والاجتماعية، لارتباط بعض الخطب بها، ومعرفة المترجم للأبعاد السياسية والطائفية التي قد تثير حفيظة المتلقي أو تثير خلافا بين المسلمين، ومعرفة المترجم بقضايا الأمة الإسلامية والقضايا العالمية التي كثيرا ما يشير إليها خطباء منبر الحرمين الشريفين، وضابط الجانب العملي عند إلقاء الخطبة، وذلك بالتمكّن من تقنيات الإلقاء حتى يتم إيصال رسالة الحرمين الشريفين بكل وضوح لكافة المستمعين، قدرة المترجم اللغوية والشرعية على التصرف عند حدوث أي طارئ، كالزيادة على الخطب أو النقص منها، أو التقديم والتأخير في النص أثناء الخطبة، وأخيراً ضابط الجانب السلوكي وهو محافظة المترجم على سرية الخطب المسلّمة وأي معلومات تخص الترجمة، سلامة المترجم عقديا وسلوكيا.
قراءة 1185 مرات آخر تعديل في الإثنين, 19 تموز/يوليو 2021 07:10