حرص مؤسس هذه البلاد المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود على بناء مؤسسات الدولة لينعم شعبه والمقيمون في هذه البلاد المباركة برغد العيش وسط جو من الأمن والأمان، مستمداً دستورها ومنهجها من كتاب الله الكريم وسنة نبيه محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فتبدل جهلها علماً، وتنورت عقول أبنائها، ونهلوا العلم من جميع مصادره.
ويعد التعليم في الحرمين الشريفين منارة علم بارزة، تمتاز عن غيرها بشرف المكان وقدسيته، وقد تتابع ملوك هذه الدولة على دعم منظومة التعليم في أقدس البقاع كونها مقصدًا لعموم المسلمين من شتى أصقاع المعمورة.
وقد أجرت إدارة مركز الأخبار بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حديثًا يستعرض كلية الحرم المكي الشريف استضافت من خلاله عددًا من أعضاء هيئة التدريس والطلاب تزامنًا مع اليوم الوطني (٩١) للمملكة العربية السعودية.
حيث لفت فضيلة مدير إدارة التطوير والجودة بكلية الحرم المكي الشريف الدكتور هاني بن منير السويهري إلى أن التعليم الشرعي يغرس في الطلاب الأخلاق والسلوك، ومنها شعيرة طاعة ولي الأمر، وهي تُدرس على نهج القرآن والسنة، وقد أمر الله -عز وجل- بطاعتهم، وحث السلف الصالح بالدعاء لهم والقيام بواجباتهم.
وأكد فضيلته أن من الواجب على المواطن تجاه ولاة الأمر في اللغة والأدب أن يُعلم الطالب في الكلية الآداب التي يتعامل بها مع ولاة الأمر، ونحن نتمتع بمناهج يقوم عليها مختصون أكفاء مؤهلون، قاموا بإعدادها على منهج الوسطية والاعتدال، وهذا منهج المملكة العربية السعودية، كما نص عليه الملك سلمان -حفظه الله- في أكثر من موقف، وهو منهجنا الذي لا نحيد عنه بإذن الله -عز وجل-.
وأشار إلى أن في هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تطور التعليم في المسجد الحرام تطورًا كبيرًا، والأرقام تدل على ذلك، حيث بدأت كلية الحرم المكي الشريف بثلاثة أقسام وتوسعت لتصبح اليوم خمسة أقسام، وأصبح عدد الطلاب المنتسبين للكلية قرابة (١٤٠٠) طالب، من (٤٨) جنسية من حول العالم الإسلامي.
وأضاف: الكوادر من أعضاء التدريس ذوو كفاءة، يحملون شهادات عليا (ماجستير ودكتوراه)، بدعم من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، ومنهم من تلقى تعليمه الجامعي واستكمل الدراسات العليا في الكلية، وهذا يعد عاملًا لتطور الكلية.
ورفع عدد من طلاب العلم بالحرمين الشريفين التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- وللشعب السعودي الكريم، بمناسبة اليوم الوطني الـ (٩١) للمملكة العربية السعودية.