الإثنين, 27 أيلول/سبتمبر 2021 21:38

من الميدان: موظفو إدارة الأمن بالمرافق الخارجية: تطور هائل شهدته المنظومة الرقابية بالمسجد الحرام خلال قرابة (٣) عقود من الزمن

قيم الموضوع
(1 تصويت)
قصص من ذاكرة جمال آلاف الحكايات التي جمعت منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بقاصدي الحرمين الشريفين، وخلّدت في أعماقهم مشاعر رائعة وذكريات لا تُمحى، وفخراً واعتزازاً يحتويه حصيلة سنين الجد والتفاني في خدمة الحجاج والعمّار والزوار والحفاظ على أمنهم وسلامتهم.
إدارة مركز الأخبار بالرئاسة التقت ب "أحمد بن محمد الحذيفي" و "إبراهيم بن عيد الرحيلي" من العاملين في مجال الأمن والسلامة وإدارة الكوارث والأزمات لمدة قاربت ال(٣٠) عاماً، وكانوا نواة انطلاقة الأمن المدني بالمسجد الحرام للحديث عن تفاصيل تطور المنظومة الرقابية بالمسجد الحرام، وأبرز مظاهر التطوير المتسارع الذي شهده الحرمان الشريفان خلال العقود الماضية.
وعن بدايات نشأة الأمن المدني في الرئاسة ذكر الحذيفي أنه تشرّف بأن يكون ضمن الفريق الأمني الأول في رئاسة شؤون الحرمين، إذ تم اختياره ضمن فريق عمل لا يتجاوز ال (١٢) فردا جرى تدريبهم لمدة (٤٥) يوماً على حماية المنشآت بمساندة عناصر من شرطة العاصمة المقدسة، كانت المرافق الخارجية حينها تقتصر على مكتبة الحرم المكي الشريف الواقعة آنذاك في شارع المنصور، ومبنى إدارة المستودعات القديم بحي الزاهر ليتوالى بعدها إنشاء المرافق الخارجية وتوزيع الأفراد عليها وعلى أبواب وممرات المسجد الحرام.
شهدت منظومة الأمن المدني بالرئاسة ومرافقها الخارجية تطوراً هائلاً خلال عقدين من الزمن، حيث تزايد عدد الأفراد بالتزامن مع التحسين المستمر للمرافق الخارجية وزيادة الحاجة إلى تأمين وحراسة المواقع؛ نظراً لما تحويه من إرث حضاري وثقافي زاهر، مستشهداً بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة والأجهزة المتطورة التي تقوم بحياكة ثوب الكعبة المشرفة على مدار العام ومعرض الحرمين الشريفين وما يحويه من مقتنيات للحرمين الشريفين، جُمعت على مر التاريخ وحاضر الحضارة الإسلامية العريقة، إضافة إلى مجمع المستودعات بكدي الذي يحوي مخزونا هائلا، يلعب دورا أساسيا في كفاءة تشغيل المنظومة الخدمية بالمسجد الحرام خلال المواسم.
وقال: من أولى مظاهر نشأة الأمن الرقابي بالمسجد الحرام إنشاء مركز مصغّر للعمليات داخل منارة الملك عبدالعزيز، مجهز بمعدات أولية يساند الجهات الأمنية المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن على رصد الملاحظات وتلقي البلاغات، وإنشاء وحدة للأمن والسلامة تتولى مهام تعزيز الأمن مع الجهات الحكومية في عدد من المواقع داخل الحرم والمرافق الخارجية، لتتوالى بعدها المهام والإدارات المتخصصة في مجالات الأمن والسلامة والوقاية وإدارة الكوارث والأزمات وحالات الطوارئ –لا سمح الله-، بالتزامن مع تزايد أعداد قاصدي المسجد الحرام من الحجاج والمعتمرين والمصلين وتزايد الحاجة إلى تأمين المرافق الخارجية للرئاسة.
يبلغ اليوم عدد المرافق الخارجية للرئاسة (١٣) مرفقا يقوم على حماية أمنها وممتلكاتها ما يزيد عن (١٨٠) كادر أمني، فيما يقوم ما يزيد عن (٢٠٠) موظف أمن مدني بالمسجد الحرام على رصد أي ملاحظات أو مخالفات قد تعكر صفو مرتادي المسجد الحرام، بل وتمتد مهامهم إلى إدارة الحشود ومساعدة القاصدين على مدار العام وإعانتهم على تنقلهم وأداء العبادات والنسك وتوجيههم وإرشادهم إلى مواقع الخدمات وإبلاغ كافة الإدارات والجهات المعنية بمتطلباتهم، كما يعمل في وقتنا الحاضر كوادر أمنية متخصصة بأعلى المؤهلات في مجالات الأمن والسلامة على كافة مهام وكالة الرئاسة للأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والأزمات وفق خطط تطويرية مدروسة وتوجيهات مستمرة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الذي شهدت المنظومة الرقابية منذ توليه استقطاب الكفاءات المؤهلة علمياً وعملياً وتوفير أحدث التقنيات الآلية.
أما الزميل إبراهيم بن عيد الرحيلي فبدأ حديثه باستذكار عبق الماضي الجميل قائلاً: كانت المواقع الخارجية للرئاسة في بداية مسيرتي العملية تحيط بها مسطحات من الأراضي الخالية من التطور العمراني والسكان، وكنا حينها نتناوب على حراسة المواقع ذهاباً وإياباً من بيوتنا المجاورة للحرم المكي الشريف، مع شح وسائل النقل الحديثة بطبيعة الحال حينها.
وأشار: تلازم مخيلتي العديد من المواقف والمشاهد المتكررة على مر السنين المتتالية منها فرحة القدوم إلى بيت الله الحرام لأداء الحج ودموع القادمين من خارج المملكة، وابتهالهم ورجائهم المولى القدير أن يتقبل طاعاتهم، ومشاهد سفر الإفطار الرمضانية التي تجسد تلاحم المسلمين وتآخيهم وتعاونهم، والدروس وحلقات تحفيظ القران التي تخدم الراغبين في التعلم من القران والسنة النبوية وغيرها.

89938933 33CF 4D88 A7C2 503C59CA1CF80F9F1631 ECB9 4091 9DFC 0217F08277B8B7AF836D E6D0 40D8 B742 0FA7493A81C7
قراءة 1872 مرات آخر تعديل في الإثنين, 27 أيلول/سبتمبر 2021 21:43