بحضور معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في وكالة الشؤون الفكرية والثقافية جلسة حوارية بعنوان "اللغة العربية والتواصل الحضاري" للتعريف بجهود المملكة العربية السعودية في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
وأكد معاليه أن الجلسة تبرز جهود المملكة العربية السعودية والرئاسة في خدمة اللغة العربية وغير الناطقين بها والجهود الواضحة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- في دعم كل من شأنه خدمة اللغة العربية وإيصالها لغير الناطقين إيماناً بدورها العظيم في إيصال تعاليم الشريعة الإسلامية، مؤكداً أهمية الاعتزاز والتشرف باللغة العربية لغة القران والبيان ومسؤولية الجميع بتعزيز التعلم الصحيح للغة لدى الأجيال الناشئة بشتى الطرق والوسائل.
وأشار معاليه إلى مواصلة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تعزيز كافة الجوانب التطويرية للغة العربية في المعاهد والمكتبات وكافة الوكالات والإدارات التابعة لها، بالاستعانة بأحدث الوسائل التقنية والشراكات الفاعلة لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله- تجاه لغة القران الكريم.
وتحدث أستاذ أصول الفقه بجامعة أم القرى فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد بن مشعل الغامدي عن جهود المملكة العربية السعودية في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها على المستوى المحلي والعالمي وإسهام المؤسسات التعليمية والجهات السعودية في خارج المملكة في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، مستشهداً بما أنشأته من معاهد ومكتبات وأكاديميات علمية متخصصة في تعليم اللغة لغير الناطقين بها تشرف عليها الجامعات السعودية وحزم الدورات والندوات والمؤتمرات المهتمة بالإعداد اللغوي وجهودها في تدعيم المناهج وطرق التدريس باستخدام أحدث الوسائل التقنية، كذلك دعمها للجهات التي تقدم خدمات تعليم اللغة العربية في الخارج مادياً ومعنوياً.
فيما تحدث الأستاذ المشارك بكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى عن جهود معالي الرئيس في دعم اللغة العربية من خلال الرئاسة ومنابر الحرمين الشريفين وفضل اللغة العربية في الإسلام وأبرز الوسائل المعينة على حفظ اللغة العربية وإيصالها للأجيال القادمة.