طباعة هذه الصفحة
الجمعة, 25 أيلول/سبتمبر 2020 14:04

بطاريات احتياطية لضمان استمرارية الكهرباء بالمسجد الحرام و(5) ثواني لتشغيل المولدات الاحتياطية عند الانقطاع

قيم الموضوع
(0 أصوات)
 
تتوفر داخل المسجد الحرام بطاريات (ups)، والتي تكفي لتشغيل الكهرباء عند الانقطاع لمدة (30) دقيقة، وإلى أن يتم إعادة الكهرباء للبيت العتيق خلال (5) ثوان، من خلال محطة كدي المغذية للمسجد الحرام من خلال المولدات الاحتياطية.  
رحلة الكهرباء داخل المسجد الحرام خلال تسعين عام الماضية، وصل فيها عدد وحدات الإضاءة في المسجد الحرام إلى حوالي (120) ألف وحدة إضاءة سواء عادية أو كشاف، وإلى ما يقارب (6900) من الثريات ذات الحجم الكبير والتي يصل وزن بعضها إلى (750)كلغم، وتتنوع بين (30) نوع، و (300) كشاف تصل قدرة الواحد إلى (200) واط.
هذه الرحلة بدأها مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن –طيب الله ثراه- بهمه عالية بدأها بعدد (1000) مصباح، حيث أمر -رحمه الله- عام 1347هـ بتجديد مصابيح الحرم، وزيادة عددها إلى (1000) مصباح كهربائي، وارتفعت إلى (1300) مصباح بأحجام مختلفة عام 1354هـ.>
همة المؤسس –طيب الله ثراه- وأبناءه الملوك (سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله –رحمهم الله-)، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- أوصلت الكهرباء بالمسجد الحرام إلى القمة، وأصبح المدة الزمنية التي تفصل بين انقطاع الكهرباء وعمل مولدات الطاقة الكهربائية بمحطة كدي للتغذية الاحتياطية (60) ثانية، موزعة (5) ثواني لإقلاع (6)مولدات بالطاقة، و(55) ثانية تتم فيها عملية التزامن بين المولدات الستة، بعدها تكون الطاقة الكهربائية مستقرة في المسجد الحرام، وتخدم الساحات جميعها، والإنارة ودورات المياه والمصاعد وخدمات الطوارئ من (18) محولا كهربائيا.
وخلال الزمن المستغرق لتوليد الطاقة تجري تغذية الأجهزة المهمة في المسجد الحرام، مثل الإضاءات والميكروفونات وغيرها على نظام البطاريات (UPS)، وتتوزع الطاقة الإجمالية للمحطة على ثمانية مولدات كبرى، منها ستة مولدات رئيسة، ومولدان احتياطيان. وتعمل مولدات المحطة آليا من خلال حاسب آلي خاص موجود في غرفة التحكم، يستشعر انقطاع مصادر التغذية للحرم المكي، مصدرا أمرا بتشغيل المولدات لتأمين تغذية المسجد الحرام.
وبدأ العمل في محطة كدي لتغذية المسجد الحرام في عام (1413هـ)، وتضم (8) مولدات كبرى، منها (6) رئيسة ومولدان احتياطيان، قدرة المولد الواحد (4) ملايين وات، لتصل قدرة المولدات الستة الرئيسة (24) مليون وات، ويصل استهلاكها للوقود إلى (200) ألف لتر وقود لستة مولدات، تكفي عمل (4) أيام متواصلة، أي (96) ساعة، والمسافة من محطة كدي الرئيسة إلى محطة توزيع رقم (1) ثلاثة كيلومترات ونصف، ومسافة خمسة كيلومترات المسافة من محطة كدي الرئيسة إلى محطة توزيع رقم (2). وتوجد بطاريات في الحرم (ups) تكفي لتشغيل الكهرباء عند الانقطاع لمدة (30) دقيقة حتى يتم استقبال الكهرباء من محطة كدي.
كما أن الرئاسة العامة للشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تسعى إلى توفير أحدث التقانات في الأنظمة الكهروميكانيكية حيث قامت بتركيب عينة وحدات إضاءة ذات تقنية LED بمواصفات عالية وبقدرة أعلى من الوحدات الحالية من نوع Metal HALIDE، ما سيؤدي -بإذن الله- إلى رفع مستوى شدة الإضاءة مع المحافظة على المعايير العالمية في شدة الإضاءة لمثل هذه المواقع.
فأول من بدأ هذه الرحلة هو الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –طيب الله ثراه- وكانت المصابيح تضيء المسجد الحرام بماكينتين كهربائيتين (كبيرة وصغيرة) تتبادلان الأدوار في التشغيل، فتعمل الأولى من بعد غروب الشمس حتى الساعة الرابعة من فجر اليوم الثاني، ثم تتوقف وتعمل الماكينة الصغيرة من الساعة الرابعة عصراً حتى قبيل آذان الفجر بنصف ساعة، فتتوقف وتعاود الماكينة الكبيرة العمل إلى قبيل طلوع الشمس، وذلك من شهر المحرم إلى نهاية شهر شعبان، بينما في شهر رمضان تعمل المصابيح يومياً حتى نهاية شهر ذي الحجة.
وأمر الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بإضافة (30 مصباحاً من نوع لوكس أتريك) بقوة (300) شمعة لتقوية الإضاءة في المسجد الحرام، بعد أن لاحظ عدم قدرة الماكينة الكهربائية الكبيرة على إضاءة ألف مصباح بالشكل المطلوب، واستمر ذلك حتى عام 1349هـ حين تم شراء ماكينة كهربائية قوية تساند الماكينة الكبيرة لتحسين إضاءة المسجد، وبلغت قوتها أكثر من 13 حصاناً، وُبدئ العمل بها عام 1350هـ الموافق 1932م.
وفي عام 1350هـ أيضاً، وجه الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بتثبيت 6 شمعدانات من النحاس الأصفر على سطح حجر إسماعيل عليه السلام، وكل واحد منها له ثلاثة رؤوس على كل رأس منها مصباح كهربائي واحد، كما ثبت 26 عموداً بنيت بالخرسانة المسلحة على قاعدة جميلة ارتفاعها ثلاثة أمتار، وقطرها ثلاثة قيراطات في حصاوي المسجد، كل عمود منها على شكل شجرة ذات أربعة أغصان، ينتهي كل غصن منها بمصابيح كهربائية، ليتم الاستغناء على اللوكسات (الأتاريك) القديمة.
واهتم الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- بتطوير إنارة المسجد الحرام، فوجه بالاستفادة من الخبرات الخارجية في ذلك المجال، لمعاينة المصابيح الكهربائية والمكائن المشغلة لها وصيانتها واستيراد أجهزة جديدة، وفي عام 1356هـ صدرت أوامره الكريمة بإنارة المسعى من الصفا إلى المروة، من خلال مد أسلاك كهربائية إليه مما سهل على الساعين أداء نسكهم بكل سهولة خاصة في فترة الليل.
كما تم في العام نفسه إنشاء أعمدة جديدة من المرمر في ردهات المسجد الحرام علقت عليها مصابيح الإضاءة الكبيرة، وأدخلت جميع التمديدات الكهربائية في أنابيب بداخل جدران المسجد وأرضياته، بعد أن كانت تثبت على الجدران مباشرة، علاوة على زيادة عدد المصابيح الكهربائية حول المطاف.
وبناءً على توجيهات من الملك عبدالعزيز، تم عام 1358هـ زيادة كمية الإضاءة في المسجد الحرام، بعد أن أنشأت أعمدة رخامية عديدة في الحصاوي، وحول المطاف ركبت في أعلاها المصابيح الكهربائية بأحجام كبيرة، بينما تم عام 1359هـ استيراد ماكينة كهربائية عملت على تأمين الإضاءة الكافية للمسجد في أيام المواسم وغيرها، وتخفيف الضغط على المكائن التي تزود الحرم بالإضاءة.
أما في شهر رمضان المبارك من عام 1366هـ أصبحت الإضاءة في المسجد الحرام أكثر قوة وإشراقا، بعد أن وجه الملك عبدالعزيز باستيراد الأدوات اللازمة للماكينة الكهربائية الكبيرة المشغلة لإضاءة المسجد، واستيراد ماكينة جديدة ماركة (كروسل) قوة 48 حصاناً، ورُكب عام 1371هـ أول مراوح كهربائية في المسجد الحرام تعمل في أوقات الصلاة الخمس، وتضاعف عددها عام 1373هـ.

كهرباء المسجد الحرام في أرقام
أولاً/ مرحلة إعادة الكهرباء للمسجد الحرام عند انقطاعها
  • (5) ثوان لتشغيل وإقلاع (8) مولدات بالطاقة.
  • (55) ثانية تتم فيها عملية التزامن بين (8) مولدات.
  • (60) ثانية لاستقرار الكهرباء (إنارة، صوت، مصاعد، خدمات طوارئ).
  • (150) ثانية يتم تشغيل (18) محول كهرباء لجميع أنحاء المسجد الحرام.
ثانياً/ محطة كدي لتغذية المسجد الحرام بالكهرباء
  • (1413هـ) بدأ العمل فيها.
  • (8) مولدات تخدم المسجد الحرام، (6) رئيسة، (2) احتياط.
  • (4) مليون وات قدرة المولد الواحد، (32) مليون وات قدرة (8) مولدات.
  • (24) مليون وات قدرة المولدات الستة الرئيسة، (8) مليون وات المولدات الاحتياطية.
  • (200) ألف لتر وفود لـ (6) مولدات، تكفي لعمل (4) أيام متواصلة، أي (96) ساعة.
  • (3) كيلومترات ونصف، المسافة من محطة كدي الرئيسة إلى محطة توزيع رقم (1).
  • (5) كيلومترات المسافة من محطة كدي الرئيسة إلى محطة توزيع رقم (2).
  • بطاريات في الحرم (ups) تكفي لتشغيل الكهرباء عند الانقطاع لمدة (30) دقيقة حتى يتم استقبال الكهرباء من محطة كدي.
  • عدد وحدات الإضاءة في المسجد الحرام أكثر من (120000) وحدة إضاءة سواء عادية أو كشاف،
  • ما يقارب (6900) من الثريات ذات الحجم الكبير والتي يصل وزن بعضها إلى (750)كلغم، وتتنوع بين (30) نوع.




قراءة 2467 مرات