أقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ملتقى بعنوان: ( جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وإعمارهما من التأسيس إلى الرؤية)، ويستعرض هذا الملتقى جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما خلال العهود الزاهرة منذ تأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –طيب الله ثراه- وحتى عصرنا الزاهر عصر رؤية مملكتنا الحبيبة (2030)، وذلك بالتزامن مع ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية (91).
وقد أدار محاور هذا الملتقى سعادة سعادة وكيل الرئيس العام للاتصال والشؤون الإعلامية المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الأستاذ هاني بن حسني حيدر، وقال: لقد سخر الله سبحانه لهذه البلاد المباركة قيادة حكيمة دائبة على خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وأضاف إن بلاد الحرمين الشريفين شهدت نقلات نوعية وتطوير في مجال الخدمات في المسجد الحرام والمسجد النبوي ، وفي هذه الذكرى الطيبة ذكرى اليوم الوطني 91 للمملكة العربية السعودية نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان -حفظهم الله-.
وقد بدأ سعادة وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أولى جلسات هذا الملتقى بكلمة بعنوان: عناية المملكة بالمسجد الحرام (إنشاء جهاز الرئاسة من التأسيس إلى الريادة) وقال: ففي مثل هذا اليوم من كل عام الموافق ليوم 1 الميزان 23 سبتمبر، نحتفل بمرور ذكرى غالية على قلوبنا، ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس جلالة الملك الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود "طيب الله ثراه"، وإذ وجب علينا جميعاً أن نشكر الله "عز وجل" ونحمده تعالى على ما أنعم به علينا من نعم عظيمة ووفيرة، تحت قيادة رشيدة سخرت طاقاتها في سبيل أن ينعم سكان المملكة العربية السعودية من مواطنين ومقيمين بالأمن والأمان والرخاء في المعيشة، ولما خص الله هذه البلاد بخصائص امتازت بها عن كافة البلدان حول العالم ففيها الحرمان الشريفان مهبط الوحي ومقصد أفئدة المسلمين، ولهذا لم تدخر قيادة البلادة الرشيدة جهداً أو مالاً في سبيل العناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي لتنال بذلك شرف خدمة ضيوف الرحمن، وأولتهما جل عناية واهتمام ومن ذلك: الجانب الإداري للحرمين الشريفين، وقد مر تطور الجانب الإداري بالمراحل الآتية:
المرحلة الأولى: مجلس إدارة الحرم:
فقد أنشأ الملك عبد العزيز "طيب الله ثراه" إدارة مستقلة تعنى بشؤون المسجد الحرام باسم (مجلس إدارة الحرم)، ووظيفتها: القيام بإدارة شؤون المسجد الحرام مع مراقبة عموم الخدمة به.
وفي 18/02/1346هـ أصدر الملك عبد العزيز "رحمه الله" أمره بتعيين مجلس إدارة جديد، وفي شهر ربيع الأول من عام 1346هـ صدر أمر الملك عبد العزيز "يرحمه الله" بالموافقة على التقرير الصادر من مجلس إدارة الحرم حول حالة الحرم المكي الشريف، وتعد هذه أول عملية إصلاح لشؤون الحرم المكي الشريف.
المرحلة الثانية: إدارة تابعة لوزارة الحج والأوقاف:
وفي أواخر عام 1345هـ، تولت وزارة الحج والأوقاف الإشراف على خدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي، ومراقبة نظافتهما، والمحافظة على أوقافهما وموجوداتهما، وخصصت مديراً لكل واحد منهما يتولى إدارة شؤونه يسمى: (مدير الحرم المكي بمكة المكرمة) و(مدير الحرم النبوي بالمدينة المنورة) واستمرت إدارة الحرمين الشريفين تابعة لإدارة الأوقاف التي أصبحت وزارة مستقلة تسمى (وزارة الحج والأوقاف) ابتداء من سنة 1381هـ.
المرحلة الثالثة: الرئاسة العامة للإشراف الديني بالمسجد الحرام:
نتج عن توسعة الملك عبد العزيز "طيب الله ثراه" للمسجد الحرام وزيادة أعداد الحجاج والمعتمرين، أن ظهرت الحاجة للتنظيم الإداري والخدمي، وعلى ضوء ذلك صدر المرسوم الملكي رقم 43 وتاريخ 18/11/1384هـ بإنشاء الرئاسة العامة للإشراف الديني بالمسجد الحرام وأول رئيس لها سماحة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد من عام 1384هـ حتى 1397هـ، واستقلت بإدارة شؤون التوعية والعاملين في مجالها في الحرم المكي الشريف، وأما إدارة خدمات الحرم، فبقيت تحت إشراف وزارة الحج والأوقاف.
المرحلة الرابعة: الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين:
لقد استمرت الرئاسة العامة للإشراف الديني بالمسجد الحرام قرابة ثلاث عشر سنة تقوم بالإشراف على المسجد الحرام دينياً وتوعوياً، وتقوم وزارة الحج والأوقاف بالإشراف على المسجد النبوي، ونتيجة للتوسعات المتلاحقة للمسجد الحرام والمسجد النبوي، وكبر مساحتهما، وزيادة أعداد الحجاج والمعتمرين طوال العام، وكثرة قاصديهما، وتنوع الخدمات المقدمة فيهما، والرغبة في ضم كثير من المهام والاختصاصات المتعلقة بالمسجد الحرام لتكون تحت إدارة واحدة، وتضم شؤون المسجد النبوي للإدارة نفسها لتشابه المهام، ولتتحد الجهود، صدر الأمر الملكي رقم 265/أ وتاريخ 6/11/1397هـ بإحداث (الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين)، وأسند إليهما مهام جديدة حددت اختصاصاتها، ولعل من أهمها: أن تختص الإدارة الجديدة بالإشراف على شؤون المسجد النبوي أيضاً، بالإضافة إلى المهام والمسؤوليات المتعلقة بالمسجد الحرام، وبعد صدور الأمر الملكي تم تعيين فضيلة الشيخ/ ناصر بن حمد الراشد ـ رحمه الله ـ رئيساً لإدارة الحرمين الشريفين بمرتبة وزير حتى عام 1400هـ، وبعده تم تعيين معالي الشيخ سلمان بن عبيد العبيد من عام1400هـ حتى عام1409هـ، ثم تم تعيين معالي الشيخ محمد بن عبدالله السبيل (رحمه الله) من عام 1409هـ حتى عام1421هـ، ثم تم تعيين معالي الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد حتى عام 1422هـ، ثم تم تعيين معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين من عام 1422هـ حتى عام1433هـ
المرحلة الخامسة: الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وفي عام 1407هـ صدر الأمر السامي الكريم رقم 855/7/ب وتاريخ 7/6/1407هـ بتغيير مسمى (الرئاسة العامة لشؤون الحرمين) إلى (الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي) بنفس مهامها واختصاصاتها، وفي عام 15/7/1414هـ صدر الأمر السامي رقم 10981/7/ب بضم مصنع كسوة الكعبة المشرفة إلى الرئاسة، وصار تابعاً إدارياً للرئاسة تشرف عليه، وتتابع مسيرة صناعة كسوة الكعبة وتركيبها كل عام.
الإصلاح الإداري رقم 79 وتاريخ 30/1/1398هـ ونصها كما يأتي:
الإشراف الديني والإداري والفني والخدمي في كل من المسجد الحرام والمسجد النبوي
القيام بمسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحرمين الشريفين.
الإشراف على مكتبات الحرمين الشريفين في كل من مكة المكرمة والمدينة والمنورة.
القيام بمسؤولية النظافة والفرش والصيانة بالحرمين الشريفين.
إنفاق غلال أوقاف الحرمين الشريفين على شؤونهما.
التصريح للموظفين والزمازمة الذين يعملون داخل الحرمين الشريفين، ومراقبتهم، ومتابعة أعمالهم.
إعطاء تصاريح الطواف بالعربات للعاجزين، وتصاريح التصوير بالحرمين الشريفين.
تخطيط وإدارة وتنفيذ المشاريع الإنشائية للحرمين الشريفين.
اشتراك الرئاسة في لجنة الحج العليا بعضوية معالي الرئيس العام.
وتعاقب على رئاسة هذا الجهاز عدد من أصحاب السماحة والمعالي والفضيلة:
سماحة الشيخ/ عبد الله بن محمد بن حميد "رحمه الله".
معالي الشيخ/ ناصر بن حمد الراشد "رحمه الله".
معالي الشيخ/ سليمان بن عبيد بن عبد الله بن عبيد "رحمه الله".
سماحة الشيخ/ محمد بن عبد الله السبيل "رحمه الله".
معالي الشيخ الدكتور/ صالح بن عبد الله بن حميد "حفظه الله".
معالي الشيخ/ صالح بن عبد الرحمن الحصين "رحمه الله".
ثم في هذا العهد الزاهر حظيت الرئاسة بتولي معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس دفة القيادة، حيث صدر الأمر الملكي الكريم في عام 1433هـ بتعيين معاليه رئيساً عاماً لشؤون الحرمين الشريفين بمرتبة وزير، وحقيقة تم إبراز الرسالة العالمية للحرمين الشريفين بلغاتها وأساليبها المعاصرة مع الحفاظ على الأصالة وتوسيع الرسالة الشرعية والتوجيهية والخدمية والهندسية، وعمل معاليه على دعم وتمكين للقيادات والعاملين بالمسجد الحرام، مؤكداً على الحرص بالارتقاء بكيان الرئاسة والوصول بها إلى أقصى مستويات الإبداع والتنمية وصولاً إلى ما أصدرته الرئاسة مؤخراً من هيكلة إدارية جديدة أطلقها معاليه بعنوان الهيكلة الجديدة رؤية حضارية وآفاق مستقبلية، للشباب تتويج وللمرأة تمكين وللتقنية إبداع وللذكاء الاصطناعي تميز وإمتاع والتي تعتبر الأحدث على مستوى تشكيل الوكالات والإدارات وضخ الدماء الجديدة والتوسع في تمكين المرأة من شغل مناصب قيادية جديدة، من خلال إنشاء (25) وكالة متخصصة في مختلف التخصصات، تواكب النقلة التطويرية والقفزة الحديثة التي تعيشها المملكة لتقديم أفضل الخدمات بالحرمين الشريفين دعماً لمسيرة التطوير وتسخير القدرات التي يزخر بها أبناء الوطن، وللمزيد من تمكين المرأة لخدمة قاصدات المسجد الحرام والمسجد النبوي، وتطبيق أحدث التجارب الإدارية لمزيد من الجودة وتسخير الذكاء الاصطناعي ووسائل التقنية الحديثة، بما يتواكب مع رؤية المملكة العربية السعودية (٢٠٣٠) وما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة.
وحرصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على مواكبة رؤية المملكة العربية السعودية (2030) من خلال برنامج خدمة ضيوف الرحمن والذي يهدف إلى إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين من أداء فريضة الحج والعمرة والزيارة على أكمل وجه والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم من خلال تهيئة الحرمين الشريفين، وتحقيق رسالة الإسلام العالمية، وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وعكس الصورة المشرفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين.
مؤكدين أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ماضية في مسيرة التطوير وفق التوجيهات الحكيمة المسددة من القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله، في العناية الفائقة بشتى مجالات الخدمات للحرمين الشريفين، والتي امتدت لتشمل المجال العلمي والتعليمي من خلال الدروس والمحاضرات، وَحِلَق العلم التي تُنظمها الرئاسة العامة لخدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي، في مجالات العلوم الشرعية والعربية، وبلغات متعددة، وتفعيل جانب التطوير والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في طريقة إيصال رسالة الحرمين الشريفين، لتكتمل منظومة العناية بالحرمين الشريفين، وليكونا منارتي علم وتعليم، إضافَةً إلى كونهما منارتين يؤدي فيهما المُسلِمُون عباداتهم، سائلا الله عز وجل أن يجعل ما يقدمانه من جهود في موازين حسناتهما إنه سميع مجيب.
وعن تطور وازدهار منظومة خدمات الحج والعمرة في ظل رؤية (2030) تحدث سعادة المستشار وكيل الرئيس العام ووكيل الرئاسة للحوكمة والشؤون القانونية والتطويرية المشرف على الشؤون العلمية والتوجيهية سعادة الدكتور عبدالوهاب بن عبدالله الرسيني عن الأنظمة المتعلقة بمنظومة الحج والعمرة، وأنه تم الوقوف على أكثر من (70 ( نظاما وقرارا ولائحة تتعلق بتنظیم الحج والعمرة، وكان من أبرزھا:-التعلیمات الأساسیة للمملكة الحجازیة، أصدرھا جلالة الملك عبدالعزیز بن عبدالرحمن آل سعود-نظام ھیئة الأدلاء بالمدینة المنورة-نظام المطوفین العام-نظام المنازل المعدة لإسكان الحجاج- الموافقة على فكرة إقامة مؤسسات لرفع مستوى مھنة الطوائف وخدمات الحجاج- تنظیم معاملة القادمین للمملكة بتأشیرات دخول للحج أو العمرة وغیرھا.وكذلك تم الوقوف على أكثر من (70 نظاما ً وقرارا ولائحة تتعلق بتنظیم الحج والعمرة،وكان من أبرزھا:- تنظیم خدمات المعتمرین وزوار المسجد النبوي الشریف القادمین من خارج المملكة- نظام نقل الحجاج إلى المملكة وإعادتھم إلى بلادھم- تنظیم مشاركات الجھات الحكومیة في أعمال الحج- نظام مقدمي خدمة حجاج الخارج- الدلیل الاجرائي لتقدیم خدمات التغذیة للحجاج والزّوار في مكة المكرمة، المدینة المنورة، والمشاعر المقدسة.
واختتم الرسيني كلمته بعدد من التوصيات وهي:-تحدیث الخطط الاستراتیجیة والتشغیلیة وفق تطورات برامج الرؤیة-مراعاة أدلة السیاسات والإجراءات للأنظمة والتنظیمات والتعلیمات المتعلقة بمنظومة الحج والعمرة- مواكبة رؤیة المملكة في الاستفادة القصوى من التطور التقني والذكاء الاصطناعي في الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرین عموما وقاصدي الحرمین الشریفین خصوصا.
وتحدث سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والفكرية والثقافية الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني عن العلم والتعليم بالمسجد الحرام بين عراقة الماضي ومواكبة الحاضر قائلاً: لما آل أمر بلاد الحرمين الشريفين وتوحدت ربوعه تحت راية التوحيد كان التعليم من أوائل ما اهتم به المؤسس طيب الله ثراه، وحمل رايته أبناؤه البررة، لا سيما التعليم بالمسجد الحرام فنفخ بعنايته فيه الروح، وأحيا ما أماته الإهمال، فانتشرت دور العلم في حواضر البلاد بواديه فشعَّ نورها وامتدَّ في الآفاق مبشرًا بميلاد عهد جديد، وكان من صور عناية القيادة بالتعليم بالمسجد الحرام ما يلي:-العناية بتنظيم الشؤون التعليمية بالمسجد الحرام، وقد صدر في سبيل ذلك جملة من المراسيم الملكية- العناية باستقطاب الكفاءات العلمية للتدريس بالمسجد الحرام- العناية بالكتب العلمية والعمل على نشرها، واليوم يشهد العلم والتعليم في جميع ربوع بلادنا -بحمد الله- عامة وفي رحاب الحرم المكي خاصة عهدًا من الازدهار والعناية يلقى كل اهتمام، ومساعي حثيثة لتطوير منظومته فالمعهد الذي تأسس منذ 1385هـ بفضل الله ثم بفضل جهود الرئاسة التي لم تدخر جهدًا في سبيل رفع الكفاءة الإدارية والعلمية بالمنظومة التعليمية بالحرم المكي فكان من أوجه التطوير التي أحدثتها الرئاسة في منظومة التعليم بالمسجد الحرام ما يلي: -إنشاء فروع تابعة لمعهد الحرم المكي الشريف فأنشئ القسم المسائي والنسائي بالحرم المكي والحرم المدني، وفتحت كلية الحرم المكي بأقسامها- تطوير البنية التقنية للتعليم بالمسجد الحرام- في مجال المقررات الدراسية وتطعيمها بما يسهل ويقرب مضمونها لطلاب المسجد الحرام- وفي المجال الإداري: تم نظيم البيئة الإدارية بالمعهد والكلية بما يكفل لهما العمل التخصصي، والتكامل بين الإدارات، والكفاءة في اتخاذ القرارات.
وعن توسعات المسجد الحرام خلال العهد السعودي الزاهر قال سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون الفنية والتشغيلية والصيانة وإدارة المرافق المهندس سلطان بن عاطي القرشي: لقد شهد الحرمان الشريفان أضخم وأكبر التوسعات في العهد الماضي والعهد الزاهر، حيث أولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهم الله ورعاهم - الحرمين الشريفين جل اهتماماتهم، ووضعو نصب أعينهم خدمة ضيوف الرحمن، وإن ما يشهده المسجد الحرام والمسجد النبوي من توسعات هائلة يعكس مدى اهتمام وحرص قيادتنا الميامين بالحرمين الشريفين وقاصديهما وتهيئة أفضل الظروف لضيوف الرحمن لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.