الاخبار الرئيسية - AR

الاخبار الرئيسية - AR (11806)

فئات موروثة

إقامة صلاة الغائب على المغفور له أمير دولة الكويت الشقيقة بالمسجد الحرام

إقامة صلاة الغائب على المغفور له أمير دولة الكويت الشقيقة بالمسجد الحرام (0)

بتوجيه من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أقيمت صلاة الغائب على سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة – رحمه الله – بالمسجد الحرام والذي وافته المنية يوم أمس الاثنين الموافق 12/2/1442هـ .
وقد أم المصلين لصلاة الغائب معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بحضور عدد من قيادات الرئاسة، وأوضح معالي الشيخ السديس أن إقامة صلاة الغائب على سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح في الحرمين الشريفين تعكس عمق الترابط العميق بين دولتنا المباركة -حماها الله-ودولة الكويت الشقيقة -رعاها الله-، مؤكداً معاليه أن فقيد دولة الكويت فقيد للأمة العربية والإسلامية، داعيًا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله -، ويديمهما ذخرًا للوطن والمواطنين، وأن يحفظ دول الخليج من كل سوء ومكروه , وأن يرحم سمو أمير دولة الكويت وأن يسكنه فسيح جناته.

590375A9 C487 4FC7 864D 4D5693FBACDD3E7A10AC 149C 41EE 9F31 668AE8D3A458D691A152 12E5 4987 8006 8FFA9500BE46FDDFBA82 DBE1 49A5 861B 7C50D4FF21E67F87ADAE A06E 4CD2 B079 EFD3F8E1F9E6331D9F6B 4377 4620 B552 77F94AC7097B3541C52E 6DAE 49AB 9E55 BC7DE0F17A83A7FE89C2 559A 43E3 8B02 54576F25B7F5


عرض العناصر...
السلامة في المسجد الحرام تتابع سير أعمالها

السلامة في المسجد الحرام تتابع سير أعمالها (0)


عقد سعادة مساعد مدير عام السلامة مدير إدارة السلامة بالمسجد الحرام الأستاذ حسين بن حسن العسافي اجتماعاً بسعادة وكيل الإدارة الأستاذ فيصل من محمد العبدلي، ورؤساء الورديات؛ لمناقشة واستعراض الخطة التشغيلية ومهام الإدارة.

وأوضح العسافي ضرورة مواصلة ومضاعفة الجهود وتهيئة السبل لتأدية الزوار والمعتمرين نسكهم بكل ويسر وسهولة، ومتابعة استمرارية الأعمال على أكمل وجه لتحقيق السلامة في كافة أنحاء المسجد الحرام.

ويأتي الاجتماع بإشراف ومتابعة سعادة مدير عام السلامة المهندس بسام بن سعيد العبيدي وتوجهات سعادة وكيل الرئيس العام للأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر الأستاذ فايز بن عبد الرحمن الحارثي؛ المبنية على توجيهات معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.

عرض العناصر...
قيم الموضوع
(0 أصوات)

وجَّه معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس منسوبي معهدَي وكليتَي الحرم المكي والمسجد النبوي بالاحتفاء بيوم العَلم؛ لما يحمله من معاني سَامِيَة دينية وسِيادية وحضارية، فيحكي العَلمُ عن اعتِزاز المملكة العربية السعودية وتمسكها بعقيدتها الإسلامية، وفخرها بدينها وأصالتها ومَورُوثهَا وهويتها وخصوصيتها، كما يحكي عن وَحدتها وتلاحمها وأمجادها، وقوتها وحزمها وعزمها، وما تزخَر به من الخيرات والبركات.
وشدَّد معاليه على أعضاء هيئة التدريس بالمعْهدَين والكلِّيتَين بأهمية تَثقِيف الطُّلاب والطَّالبات بتَأرِيخ عَلم المملكة العربية السعودية ومراحل تطوُّره، وتوثيق عُروتهم به، وغرس قيْمته وقيَمه في نفوسهم، وإيضَاح مدلولاته الإيمانية والوطنية والسِّيادية والحضارية، وربطهم به عقيدةً وفكرًا، وتربيةً وسلوكًا.
كما أكَّد معاليه على منسوبي المعْهدَين والكلِّيتَين بتخصِيص الأسبوع الأول من الدراسة من الفصل الدراسي الثالث لإقامة الفعَاليات والأنشِطة احتفاء بيوم العَلم، وبما يحقِّق المنشود ويبلِّغ المأمول.
وفي الختام رفع معاليه شكرَه لله عز وجل على ما وهَب المملكة العربية السعودية وأهلها من النِّعم والآلاء، وبما خصَّها من قيادة حكيمة رشيدة ترعى العِلم ومؤسَّساته، سائلًا المولى العلي القدير بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وأن يجزيهما خير الجزاء، كِفاء ما يقدمانه للحرمين الشريفين وقاصدِيهما وطلاب العِلم فيهما.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بمناسبة يوم العلم السعودي: إنَّ مِن فَخِيم النِّعم؛ نِعْمَةَ علَم وطَنِنا المفدَّى، الذِي لَا يُضَاهَى ولَا يُضارَع، المُتفرِّد بِكلمَة التَّوحِيد الخَالِصَة، الوَضِيء بالعقِيدَة الربَّانِية، المُتلألِئ بِاسْم نبيِّنا خَير البَريَّة، المُتضوِّع بالرِّسالَة الخَاتِمة الشُّمُوليَّة العَالِميَّة، الرَّائِد فِي إحْكَام عُرَى الأُخوَّة الدِّينِية وَالإنسَانِيَّة، المُتمايِز بِالأصَالةِ الإِسلَامِيَّة وَالتَّأريخيَّة، المُعبِّر عَن حضَارتِنا وخصُوصيَّتنا الثَّقافِية وهويَّتنا الوَطنِية، المُشِع بِمنهَاج المَملَكة العَربِيَّة السُّعودِية، واعتِزازِها بالإسِلَام دستُورًا وبالشَّريعَة المُحمَّدِية، جاء ذلك في كلمته والتي نصها الآتي:

بِسْم اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيم
الحَمدُ لِله المَالك الملِك الوهَّاب، المؤيِّد بالعزِّ والتَّمكِين أُولِي الصَّلاح والألبَاب، رفَع شَأو كلَّ موصُولٍ بوحدَانيتِه، وسَمَق حُظْوة عُصبَة دينِه، وآزَر مُتَّبِع شَريعتِه، ونَكَسَ مُخادِن مُخالفَتِه وكُفرِه، وَالصَّلاة والسَّلام عَلى صَفِيِّ ربِّه، المُعلَّى ذِكرُه بِذكِره، المُوفَد بالنُّور إِلى كُليَّة خَلْقِه، وعَلى آلِه وصَحْبِه وإِلْفِه، صَلاةً وسَلامًا، مَا همَع ودْق مِن سحُبه، ورَبا نبْتٌ فِي غرَسه. أمَّا بَعد...
فَإنَّ المُستقرَّ عِند أهلِ الإدْرَاك، أنَّ خُلْدَ النِّعمة بشُكرِهَا، واضْمِحلالَها بكُفرهَا، ولِذا كَان مِن آدَابِ النَّفسِ فِي الشَّريعَة تَذكيرُها بنعَم الله؛ امتِثالًا لِقَولِه سُبحانَه:
﴿ ﯘ ﯙ ﯚ﴾ [إبراهيم:5]؛ لِتعلِيم النَّاس تَعظِيم أَيَّام نِعم اللهِ علَيهم، وَليقُوم ذِكر النِّعمة مقَام مُعاهدَتها()، وَلا يَرتَابُ كيِّس مَا نَنْعم بِه مِن جَلائِل النَّعمَاء في بِلادنَا الحَبِيبَة، المَملَكة العَربِية السُّعودِية، حَيث مَهوَى أَفئِدة الأنَام، المَسجِد الحرَام، ومُهاجَر المُصطَفى عَليه الصَّلاة والسَّلام، فأنَّى اتَّجهت تَجد سِياج التَّوحيد مُحكمًا حَاميًا، وشَرْع اللهِ مُستَمسَكًا حَاكمًا.
وإنَّ مِن فَخِيم النِّعم؛ نِعْمَةَ علَم وطَنِنا المفدَّى، الذِي لَا يُضَاهَى ولَا يُضارَع، المُتفرِّد بِكلمَة التَّوحِيد الخَالِصَة، الوَضِيء بالعقِيدَة الربَّانِية، المُتلألِئ بِاسْم نبيِّنا خَير البَريَّة، المُتضوِّع بالرِّسالَة الخَاتِمة الشُّمُوليَّة العَالِميَّة، الرَّائِد فِي إحْكَام عُرَى الأُخوَّة الدِّينِية وَالإنسَانِيَّة، المُتمايِز بِالأصَالةِ الإِسلَامِيَّة وَالتَّأريخيَّة، المُعبِّر عَن حضَارتِنا وخصُوصيَّتنا الثَّقافِية وهويَّتنا الوَطنِية، المُشِع بِمنهَاج المَملَكة العَربِيَّة السُّعودِية، واعتِزازِها بالإسِلَام دستُورًا وبالشَّريعَة المُحمَّدِية.
فَلقَد سطَّر علَمنا جوهرًا أَحاطَ جِيد وَطَنِنا، فَصَاغَ عِقدًا نَظِيمًا بَينَ أَبنائِه مِن الوَحْدة الوَطِنِيَّة والمُجَانسَة والمُصَاهَرة والائتِلَاف، والسَّمع والطَّاعَة مَنشطًا ومَكرهًا، وَالتَّناصُر وَالحَمِيَّة وَالاصْطِفاف، وقَهْر اللُّد الغَاشِم المُتَربِّص، ونَبْذ التشَرذُم وَالاخْتِلَاف، وَبَحبُوحَةِ عَيشٍ وظُلَّة مَأمَنٍ إِيلَاف، فِي طَلعَة مُونِقة سَائِرة مَضرَب الأمثَال، وَمُبتغَى الآمَال.
وَ فِي الدُّنا علَمنا بَيرقُ التَّوحِيد خَفَّاق أَبيٌّ لَا يُنكِّسه الأَسَى مُشمَخِرٌّ صَامِد، يَدعُو مُرَفْرِفًا إلى الدِّين الحَنيفِ وهَديهِ، ويُنيرُ سَبِيل الحَقِّ مِن مَنافٍ شَاهِق، ويَجلُو الظَّلَام بشُعَاعِه ويُغِيظ المُكَابِر والحَاسِد، ويَبْسُطُ فَحْواهُ بِالإخِاء والتَّعايُش والسِّلم والسَّلام والغَوثِ للخَصِيم الشَّاطِّ والوَدِيدِ المُقارِب، يَهفُو نَحوَه كَلِيم شَعبٍ فَيفِيه نَاصِرٌ قَائِد، حضَارَة التَّوحِيد مِقدَام كُل حضَارَة، وكفَى بَيرَقُنا حَضارَة عَلى وَحدَانيَّة اللهِ شَاهِد.
وَلَونُه الخُضْريُّ آيَة تَنعُّم وَنَماء، وَرغِيد عَيشٍ فِي أمَان، ومِخْصاب أَرضٍ، ومِن كُل حِسَانِ الخيرَات حَاصِد، يَد خَضَاره مَمدُودَة غَدقًا عمَّت الأوطَان لا يَطمِسهُا جَاحِد.
وسَيفُه المُصْلَتُ البتَّار دَلِيل سِيادَةٍ، وقُوةُ حَزمٍ، وإقَامَة عَدْلٍ، وقَرِينُ صَلابَةٍ، وشِدَّة بأسٍ، وعِمَادُ قُوةٍ، وإقسَاطُ مَقهُورٍ، ولِكُلِّ غِرٍّ مُستأسِد جَسُورٍ عَلى الدِّين والوَطنِ مَاحِق.
فعَلمٌ هَذِه مَآثِره ومَفاخِرُه، ألَا حَفِيٌّ بِالاحِتفَاء بِيومِه؟! وجَدِيرٌ في نُفوسِ المُواطِنين غَرْس نَفاستِه وقِيمَته وقيَمِه؟ وَلا سِيَّما النَّاشِئة؛ لِيشْكُروا اللهَ عَلى جَليلِ هِبَته، ولِيُوفُوا هَذا العَلم حقَّ حقِّه، فِي إيمَانٍ واتِّباع صَادِق لمضمُونِه، وَحبٍّ للوَطنِ والمَليكِ والعَلم، وذَودٍ عَن المُقدَّسات والمُقدَّرات والمُنجزَات، مُردِّدينَ بِلسَانِ الحَال وَالمقَال: اللهُ أَكبرُ يَا مَوطِني، عِشتَ فَخرَ المُسلِمين، عَاشَ المَلكُ للعَلم والوَطن.
أَفَاضَ اللهُ عَلى بِلادِنا عَمِيم الخيرَات، وحَفظ خَادِم الحَرمَينِ الشَّريفَين، وسُمو وَلي عَهدِه الأمِين، وَنفَع بِهما البِلَاد والعِباد، وَخلَّد عَلينَا الأمْن ووَرِيف الظِّلال، وَحَقَّق مَنشُود الرُّؤى فِي أَخيرِ حَال، وَأعْقبَ بِالمسرَّة كُل مُنقلبٍ ومَآل، إنَّ رَبِّي سَميعٌ مُجيبٌ كَبيرٌ مُتعَال.
وَصلَّى اللهُ عَلى النَّبي شَريفِ المَحتِد، وَعَلى آلِه وَصَحبِه وَسلم

كَـتَـبَـهُ
عَبدُالرَّحمَن بِن عَبدُ العَزِيز السُّديس
إِمَامُ وخَطيبُ المَسجِد الحرَام
الرَّئيسُ العَام لشُؤونِ المَسجِد الحرَام والمَسجِد النَّبوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)
 
قيم الموضوع
(4 أصوات)
كرمت الوكالة المساعدة للشؤون التوجيهية والإرشادية النسائية ممثلة في إدارة التوجيه والإرشاد النسائي  موظفات الإدارة وذلك نظير ما قدمنه من جهود وإسهامات مبذولة لرفع جودة الخدمات المقدمة بالمسجد الحرام . 

وأوضحت مديرة إدارة التوجيه والإرشاد الأستاذة عفاف بنت حسين السلمي أهمية تحفيز الموظفات بشكرهن وشحذ الهمم لما يترتب عليه من زيادة مستوى الإنتاجية التي تصب في تطوير بيئة العمل وتقديم أرقى الخدمات لقاصدات بيت الله الحرام سائلة المولى أن يجزل الجميع الأجر والمثوبة ومؤكدةً على ضرورة بذل المزيد من العطاء المتفاني خلال موسم رمضان المبارك ، وفي نهاية التكريم تم تقديم الهدايا التذكارية للموظفات .

وفي الختام رفعت سعادة الوكيل المساعد للشؤون التوجيهية والإرشادية النسائية الأستاذة هيفاء بنت إبراهيم هوساوي شكرها لسعادة وكيل الرئيس العام للشؤون النسائية الدكتورة نورة بنت هليل الذويبي على دعمها المستمر لمنسوبات الوكالة النسائية والذي انعكس على أدائهن بصورة إيجابية ويرتقي بمنظومة الخدمات النسائية بما يتوائم مع تطلعات القيادة الرشيدة-أيدها الله- ورؤية المملكة ٢٠٣٠م.
IMG 20230310 170610 307IMG 20230310 170610 515
قيم الموضوع
(1 تصويت)
وزعت وكالة تمكين المرأة والمبادرات وتحقيق الرؤية النسائية باقات الزهور والورود تحتوي على بطاقات مزوده بعبارات تشجيعية في يوم المرأة العالمي على منسوبات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.


أبانت سعادة وكيل الرئيس العام لتمكين المرأة والمبادرات وتحقيق الرؤية النسائية الأستاذة مرام بنت عبدالكريم المعطاني بأن الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة بالحرمين الشريفين يجسد صورة من صور التمكين الممنوح للمرأة السعودية في خدمتها لضيوف الرحمن؛ لذا وزعت الورد وبطاقات تحتوي عبارات محفّزة وتشجيعية على الموظفات بالمسجد الحرام

كما رفعت موفور الشكر والامتنان لسعادة مستشار ومساعد الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية بالمسجد الحرام الدكتورة العنود بنت خالد العبود لمتابعتها المستمرة للمخرجات التطويرية بالشطر النسائي بالمسجد الحرام والشكر موصول لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس-حفظه الله- على ما يوليه من رعاية كريمة ودعم سخي للإرتقاء بالمنظومة النسائية مواكبة للرؤية المباركة ٢٠٣٠م.
IMG 20230310 170319 332IMG 20230310 170327 962IMG 20230310 170332 032
قيم الموضوع
(1 تصويت)
في ختام البرنامج التدريبي صناعة القيادات الفاعلة في ضوء رؤية المملكة ٢٠٣٠ م أقامت الوكالة المساعدة للشؤون الإدارية والتدريبية والإثرائية النسائية ممثلة بأكاديمية التدريب النسائية بالمسجد الحرام دورة تدريبية عن بُعد للقيادات النسائية بالمسجد الحرام بعنوان ( الذكاء العاطفي ).

وأوضحت سعادة مديرة أكاديمية التدريب النسائية بالمسجد الحرام الأستاذة فرح بنت حسن المالكي أن الدورة تم تقديمها من قِبل سعادة الدكتور صلاح بن سعود العيسى المدير التنفيذي والمدرب المعتمد في تطوير القيادات الواعدة والمتوسطة ،  وتضمنت عدة محاور من أبرزها الذكاء الفطري والذكاء العاطفي ومقدمة عن الذكاء العاطفي وعناصره ومعرفة الذات وضبط النفس والتحفيز الذاتي بالإضافة أهمية الذكاء العاطفي للقادة والمدراء حيثُ بلغ عدد المستفيدات من القيادات النسائية ٣٨ قيادية .


و من جانبها قدمت سعادة الوكيل المساعدة لشؤون الإدارية والتدريبية والإثرائية النسائية الدكتورة زينب بنت محمدالخضر القاضي شكرها الجزيل لوكيل الرئيس العام للشؤون النسائية الدكتورة نورة بنت هليل الذويبي على دعمها المتواصل ومتابعتها المستمرة لأعمال الوكالة المساعدة وماتسعى لتقديمه بشكل مكثف من لقاءات وورش العمل ودورات مثرية للمنسوبات  .
قيم الموضوع
(6 أصوات)

أثنى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بجهود القائمين على هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية وذلك خلال زيارته لروضة خريم، منوّهًا معاليه بالجهود الواضحة والنتائج المثمرة والعمل الدؤوب في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية مما جعلها واحدة من المحميات العالمية التي يشار لها بالبنان نتيجةً للجهود العظيمة المقدمة في المحمية والتي تسهم في الدور الكبير الذي تقوم به المملكة في الحفاظ على الحياة الفطرية وتنمية الغطاء النباتي.

واطلّع معاليه على الجهود التوعوية ضمن حملة (هذي أرضك) التي أطلقتها هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية مسلطةً الضوء على أبرز الأعمال السلبية تجاه البيئة والتي تعاني منها المتنزهات البرية بسبب ترك المخلفات بعد التنزه، مؤكدًا على أهمية الحملة في زيادة الوعي البيئي في المجتمع، وتحفيز المشاركة المجتمعية في عدم ترك المخلفات عقب الانتهاء من التنزه البري على وجه الخصوص.

وأوضح معاليه أن هذه المحميات تساهم في رفع مستوى الاستدامة البيئية والتي تسعى لها قيادتنا الرشيدة -أيدها الله- في جميع أعمالها البيئية ومن أهمها إنشاء هيئات لتطوير المحميات الملكية والتي أنشئت في سبيل صون الطبيعة وإعادة تأهيل المناطق المتضررة وتطوير مقاصد سياحية ترفع من جودة حياة من يعيش على أرض المملكة.

وأشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بجهود صاحب السمو الملكي رئيس مجلس إدارة محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله. وأكد معاليه أن سمو الأمير حفظه الله يبذل العديد من الجهود المباركة في تعزيز العمل المثمر في المحمية مما نقلها لمرحلة متقدمة وملحوظة.

02B1B0CD DBD8 4C78 A4C0 50F9DFE0AC1C958D6D63 1015 4FA1 A8BD F7E4CBA7142B
قيم الموضوع
(1 تصويت)

خطب وأم المصلين في المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن طالب حميد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف.


وبعد أن حمد الله تعالى بدأ خطبته قائلاً: عباد الله.. إن لله آنية من أهل الأرض.. وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين، وأحبها إليه ألينها وأرقها، فالأبرار تغلي قلوبهم بأعمال البر، والفجار تغلي قلوبهم بأعمال الفجور، والله يرى همومهم، فانظروا همومكم، فإنما عمل المرء تبع لهم قلبه، وليس من الآنية مقبولًا عند الله إلا ماكان صلبًا رقيقًا صافيًا صلبًا في طاعة الله، رقيقًا عند ذكر الله صافيًا نقيًا مما يكرهه الله ويأباه.

وأضاف فضيلته: والألسن مغارف القلوب وآية طهارتها وسلامتها إدمان ذكر الله تعالى بلا سأم ولا ملل، قال تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ،الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).، ومنه تعلم العلم وتعليمه والفقه في دين الله تبارك وتعالى، قال صلى الله عليه وسلم "إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا" قيل: وما رياض الجنة؟ قال: حِلق الذكر".

وهي مجالس العلم التي يبين فيها الحلال والحرام وتوضح فيها الأحكام ويعرف الناس بربهم وبأسمائه وصفاته وأوامره ونواهيه سبحانه.

وأكمل: من رزق اليقظة شح بالأوقات وحاسب نفسه على الأنفاس محاسبة الغريم، فقوَّم أعماله وأقواله، وجاهد في إخلاصها لوجه الله تعالى، ومن توجه بقلبه إلى الله وجمع هم قلبه على مولاه كفاه ربه ما سواه.. قال صلى الله عليه وسلم "من كان همه الآخرة جمع الله شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة".


واختتم فضيلته الخطبة بقوله: أيها المؤمنون لا يرجوّن أحدكم إلا ربه ولا يخافن إلا ذنبه، ولا يغفر ذنب العبد حتى يصلح عمله، ولا يصلح عمله حتى يسددَ قوله ولا تُسدد الأفواه إلا بتقوى الله.

قيم الموضوع
(3 أصوات)
أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي.

واستهل فضيلته خطبته بقوله: الحمد لله الذي يجزي المتصدقين، ويخلف على المنفقين، ولا يضيع أجر المؤمنين، أحمده سبحانه على نعمه العظيمة، وآلائه الجسيمة، وصفاته الكريمة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الرب الرحيم، الجواد المحسن الكريم، خزائنه ملأى، ويداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله، النبي الأمين، والرسول الكريم، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه الذين كانوا يسارعون في الخيرات، ويتنافسون في الطاعات، وسلم تسليما كثيرا.

أمة الإسلام: المال زينة الحياة الدنيا، وهو عصب الحياة، جعله الله قياماً للناس، فبه تقوم المصالح العامة والخاصة، قال تعالى: ﴿وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا﴾، أي: التي بها قوام عيشكم الذي تعيشون به، فلذا جاءت الشريعة بتنظيم أمره، وحرّمت تحصيله بغير حقه، وبيّنت السبل المشروعة في تحصيله وإنفاقه، وجعلته من الضروريات الخمس، وقرنه النبي صلى الله عليه وسلم، بالدماء والأعراض، كما في خطبة الوداع، ولمَّا كانت النفوس مفطورة على حب المال، والحرص عليه، وطلب الاستكثار منه، كان للصدقة منزلة عظيمة، فهي من أجل العبادات والقربات، التي يحبها الله ورسوله، وما ينفقه العبد ابتغاء وجه الله، هو الذي يجده أمامه يوم القيامة، فلا يبقى له من ماله، إلا ما تصدق به، فادَّخَرَ ثَوَابَهُ لآخرته، وما سوى ذلك، فإنه ذاهب وتاركه لغيره، ففي صحيح مسلم: قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((يَقُولُ ابْنُ آدَمَ: مَالِي مَالِي، قَالَ: وَهَلْ لَكَ، يَا ابْنَ آدَمَ مِنْ مَالِكَ، إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ؟))، ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا﴾.
ولقد كان صلى الله عليه وسلم، أجود الناس وأسخاهم، في حياته كلها، فيعطي السائل ثوبه الذي عليه، وهو محتاج إليه، ففي صحيح البخاري، قال سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ بِبُرْدَةٍ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي نَسَجْتُ هَذِهِ بِيَدِي أَكْسُوكَهَا، فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُحْتَاجًا إِلَيْهَا، فَخَرَجَ إِلَيْنَا وَإِنَّهَا إِزَارُهُ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اكْسُنِيهَا. فَقَالَ: ((نَعَمْ))، فَجَلَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المَجْلِسِ، ثُمَّ رَجَعَ، فَطَوَاهَا ثُمَّ أَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ القَوْمُ: مَا أَحْسَنْتَ، سَأَلْتَهَا إِيَّاهُ، لَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّهُ لاَ يَرُدُّ سَائِلًا، فَقَالَ الرَّجُلُ: وَاللَّهِ مَا سَأَلْتُهُ إِلَّا لِتَكُونَ كَفَنِي يَوْمَ أَمُوتُ، قَالَ سَهْلٌ: فَكَانَتْ كَفَنَهُ".

قال ابن القيم رحمه الله: "كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَعْظَمَ النَّاسِ صَدَقَةً بِمَا مَلَكَتْ يَدُهُ، وَكَانَ لَا يَسْتَكْثِرُ شَيْئًا أَعْطَاهُ لِلَّهِ تَعَالَى، وَلَا يَسْتَقِلُّهُ، وَكَانَ لَا يَسْأَلُهُ أَحَدٌ شَيْئًا عِنْدَهُ إِلَّا أَعْطَاهُ، قَلِيلًا كَانَ أَوْ كَثِيرًا، وَكَانَ عَطَاؤُهُ عَطَاءَ مَنْ لَا يَخَافُ الْفَقْرَ، وَكَانَ الْعَطَاءُ وَالصَّدَقَةُ، أَحَبَّ شَيْءٍ إِلَيْهِ، وَكَانَ سُرُورُهُ وَفَرَحُهُ بِمَا يُعْطِيهِ، أَعْظَمَ مِنْ سُرُورِ الْآخِذِ بِمَا يَأْخُذُهُ، وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ، يَمِينُهُ كَالرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ".

وبين فضيلته: إن من فضائل الصدقة، أنها مدعاة لزيادة المال وبركته، ولإنفاق الله تعالى على عبده، ففي الحديث القدسي، قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ((يَا ابْنَ آدَمَ، أَنْفِقْ، أُنْفِقْ عَلَيْكَ))، رواه البخاري ومسلم، والملائكة في صباح كل يوم، يدعون للمنفق بالخلف، وللممسك بالتلف، وهي دليل على صدق الإيمان، فالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، لأن المتصدق آثر طاعة ربه، على محبته لماله، ﴿وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، والصدقة سبب لتفريج الكروب، وتطهير المرء من الذنوب، وتطفيء غضب الرب، وتدفع البلاء عن العبد، وتشرح الصدور، وتدخل على القلب السعادة والسرور، وتُداوي القلب والبدن، فداوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وفي مسند أحمد:  أَنَّ رَجُلًا، شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَسْوَةَ قَلْبِهِ، فَقَالَ لَهُ النبي صلى الله عليه وسلم: ((إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ، فَأَطْعِمِ الْمِسْكِينَ، وَامْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ))، والصدقة يا عباد الله: تقي الإنسان من ميتة السوء، وتنفع صاحبها، حتى لو أخرجت عنه بعد موته، فقد أتى سعد بن عبادة رضي الله عنه، النبي صلى الله عليه وسلم فقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ، أَفَأَتَصَدَّقُ عَنْهَا؟ قَالَ: ((نَعَمْ))، قُلْتُ: فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟، قَالَ: ((سَقْيُ الْمَاءِ))، رواه النسائي في سننه، والصدقة وقايةٌ للمرء من النار، ففي صحيح مسلم، قال صلى الله عليه وسلم: ((مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَتِرَ مِنَ النَّارِ، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ)، وكل الخلق يوم القيامة تحت لهيب الشمس، حتى يُقضى بين الناس، إلا ((سَبْعَةٌ، يُظِلُّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ))، وذكر منهم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا، حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ))، رواه البخاري، وما اجتمع الصيام مع الصدقة، وعيادة المريض واتباع الجنازة، إلا وجبت لصاحبها الجنة، بفضل الله ورحمته، ففي صحيح مسلم، قال صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَائِمًا؟)) قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، قَالَ: ((فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ جَنَازَةً؟))، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، قَالَ: ((فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مِسْكِينًا)) قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، قَالَ: ((فَمَنْ عَادَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مَرِيضًا))، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ)).

وذكر إمام وخطيب المسجد الحرام: أنّ خير الصدقة، الصدقة على القريب، الذي لا تجب عليك نفقته، لأنّ الصدقة على المسكين صدقة، وعلى القريب صدقة وصلة، ففي صحيح البخاري، قالت امْرَأَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنهم: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّكَ أَمَرْتَ اليَوْمَ بِالصَّدَقَةِ، وَكَانَ عِنْدِي حُلِيٌّ لِي، فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِهِ، فَزَعَمَ ابْنُ مَسْعُودٍ: أَنَّهُ وَوَلَدَهُ أَحَقُّ مَنْ تَصَدَّقْتُ بِهِ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((صَدَقَ ابْنُ مَسْعُودٍ، زَوْجُكِ وَوَلَدُكِ، أَحَقُّ مَنْ تَصَدَّقْتِ بِهِ عَلَيْهِمْ))، ومن الصدقات التي خُصّت بالفضل؛ الصدقة الجارية، وهي ما تبقى للإنسان بعد وفاته، وأجرها يصب في ميزان حسناته، وأعظم الصدقة، أنفسها عند أصحابها، وأكثرها نفعا وأبقاها أثرا، وخير الأعمال أدومها، وفي سنن ابن ماجه، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ: عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لاِبْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ، فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ، يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ))، فتصدقوا أيها المؤمنون بما تستطيعون، ولو كان جهد مقلّ، ولا يحتقر المرء صدقته، فرب درهم سبق ألف درهم، وإن الله عز وجل، ليدخل بلقمة الخبز، وقبضة التمر، ومثلهما مما ينتفع به المسكين الجنة، ففي الصحيحين: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ، مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ، وَلاَ يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ إِلَّا الطَّيِّبُ، فَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فُلُوَّهُ، حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ))، وجاءت امرأة من الأنصار، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الْمِسْكِينَ لَيَقُومُ عَلَى بَابِي، فَمَا أَجِدُ لَهُ شَيْئًا أُعْطِيهِ إِيَّاهُ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنْ لَمْ تَجِدِي لَهُ شَيْئًا تُعْطِيهِ إِيَّاهُ، إِلاَّ ظِلْفًا مُحْرَقًا، فَادْفَعِيهِ إِلَيْهِ فِي يَدِهِ))، رواه الترمذي.

وإن للصدقة يا عباد الله، أبواباً واسعة، فيدخل فيها الزكاة المفروضة، والنفقات الواجبة، وأنواع التبرعات والمواساة، مع النية الصالحة، وموافقة الشريعة، بل الصدقة تشمَل كل عمل طيب، يقصد به الخير، فالكلمة الطيبة صدقة، وإعانة ذي الحاجة الملهوف صدقة، والإصلاح بين المتخاصمين صدقة، والإنفاق على الأهل والأولاد صدقة، واللقمة يضعها الرجل في فم زوجته صدقة، وإماطة الأذى عن الطريق صدقة، وكل قرض صدقة، وكل تهليلة وتسبيحة وتكبيرة صدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صدقة، وتبسم المرء في وجه أخيه صدقة، وإرشاد الرجل في أرض الضلال صدقة، وكف الإنسان شره عن الناس صدقة، وكل ذلك من أسباب جزيل العطايا، وتكفير الخطايا، ورفعة الدرجات، والفوز بأعالي الجنات، ورضوان رب الأرض والسماوات، فيا لفوز المتصدقين.

ويا أمة محمد صلى الله عليه وسلم: ادخروا لأنفسكم عند بارئكم، وابتغوا بأموالكم الضعفاء والمساكين، والمحتاجين والمعوزين، فارحموهم تُرحموا، وارزقوهم ترزقوا، وسارعوا بالأعمال الصالحة قبل أن تموتوا، وصلوا ما بينكم وبين الله بالصدقة، في السر والعلانية، تُرزقوا وتُنصروا وتجبروا؛ وهل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم؟.

وفي خطبته الثانية قال فضيلته: ها نحن في هذه الأيام، نتهيأ لاستقبال موسم الطاعات، والجود والإحسان والقربات، شهر النفوس السخية، والأكف الندية، شهر يتنافس فيه الصالحون، ويتسابق فيه المحسنون، ولا شك أن الحسنة، تتضاعف في الزمان الفاضل، كما أنها تتضاعف في المكان الفاضل، فالصدقة في شهر رمضان، يزدادُ فضلها ويعظمُ أجرها، وسيدنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم، ضرب أحسن الأمثلة في العطاء والكرم، في سائر العام، وإذا حلَّ شهر الصيام، يزداد عطاؤه عطاء، وسخاؤه سخاء، فيكون أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ، قال ابنُ القيم رحمه الله: "وَكَانَ مِنْ هَدْيِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، الإِكْثَارُ مِنْ أَنْوَاعِ الْعِبَادَاتِ، فَكَانَ جِبْرِيلُ يُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ في رَمَضَانَ، وَكَانَ إِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ، أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ، وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَأَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ، يُكْثِرُ فِيهِ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالإحْسَانِ، وَتِلاوَةِ الْقُرْآنِ، وَالصَّلاةِ وَالذِّكْرِ وَالاعْتِكَافِ، وَكَانَ يَخُصُّ رَمَضَانَ مِنَ الْعِبَادَةِ، بِمَا لا يَخُصُّ غَيْرَهُ بِهِ مِنَ الشُّهُورِ".

فيا إخوة الإيمان: استجلبوا رحمة ربِّكم، بتفقد أحوال ذوي أرحامِكم، والمحتاجين من أقاربكم وجيرانكم، فإنَّ اللهَ رحيم، يحب عباده الرحماء، كريمٌ يُحبُّ الكرمَاء، جَوادٌ يُحبُّ الجودَ، عفوٌّ يُحبُّ العفوَ، وأكثروا في شهر رمضان، من أنواع العبادات والصدقات، وتحرّوا في بذلها لمستحقيها، أو تسليمها للجهات الموثوقة والمصرح لها، من مبادرات الجود والإحسان، التي تؤدي الصدقات إلى أهلها، وتصرفها في مصارفها الشرعية، واحذروا كل الحذر، من التعامل مع الجهات المجهولة، وغير المصرح لها بجمع الصدقات، عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.
9b552bd1 99e5 4532 a464 bf13d29fea249fb6c2b2 1e6b 45be a16d fa5d27b09452ff2eba3d 824c 4a20 99ab b3b58a04afed

قيم الموضوع
(2 أصوات)

دشن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، يدشن بوابة الخدمات الإلكترونية الجديدة للرئاسة بحلتها الفاخرة وخدماتها المميزة.

حيث أكد معاليه بأن الخدمات التقنية داخل الرئاسة يجب أن تكون وفق أعلى المعايير وتقدم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين ولمنسوبي ومنسوبات الرئاسة.

وختم حديثه الشيخ السديس سائلا الله -عز وجل- أن يبارك في الجهود وأن يحفظ لنا ديننا وقيادتنا ووطننا.


رابط الدخول لبوابة الخدمات الإلكترونية