الاخبار الرئيسية - AR

الاخبار الرئيسية - AR (11806)

فئات موروثة

إقامة صلاة الغائب على المغفور له أمير دولة الكويت الشقيقة بالمسجد الحرام

إقامة صلاة الغائب على المغفور له أمير دولة الكويت الشقيقة بالمسجد الحرام (0)

بتوجيه من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أقيمت صلاة الغائب على سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة – رحمه الله – بالمسجد الحرام والذي وافته المنية يوم أمس الاثنين الموافق 12/2/1442هـ .
وقد أم المصلين لصلاة الغائب معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بحضور عدد من قيادات الرئاسة، وأوضح معالي الشيخ السديس أن إقامة صلاة الغائب على سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح في الحرمين الشريفين تعكس عمق الترابط العميق بين دولتنا المباركة -حماها الله-ودولة الكويت الشقيقة -رعاها الله-، مؤكداً معاليه أن فقيد دولة الكويت فقيد للأمة العربية والإسلامية، داعيًا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله -، ويديمهما ذخرًا للوطن والمواطنين، وأن يحفظ دول الخليج من كل سوء ومكروه , وأن يرحم سمو أمير دولة الكويت وأن يسكنه فسيح جناته.

590375A9 C487 4FC7 864D 4D5693FBACDD3E7A10AC 149C 41EE 9F31 668AE8D3A458D691A152 12E5 4987 8006 8FFA9500BE46FDDFBA82 DBE1 49A5 861B 7C50D4FF21E67F87ADAE A06E 4CD2 B079 EFD3F8E1F9E6331D9F6B 4377 4620 B552 77F94AC7097B3541C52E 6DAE 49AB 9E55 BC7DE0F17A83A7FE89C2 559A 43E3 8B02 54576F25B7F5


عرض العناصر...
السلامة في المسجد الحرام تتابع سير أعمالها

السلامة في المسجد الحرام تتابع سير أعمالها (0)


عقد سعادة مساعد مدير عام السلامة مدير إدارة السلامة بالمسجد الحرام الأستاذ حسين بن حسن العسافي اجتماعاً بسعادة وكيل الإدارة الأستاذ فيصل من محمد العبدلي، ورؤساء الورديات؛ لمناقشة واستعراض الخطة التشغيلية ومهام الإدارة.

وأوضح العسافي ضرورة مواصلة ومضاعفة الجهود وتهيئة السبل لتأدية الزوار والمعتمرين نسكهم بكل ويسر وسهولة، ومتابعة استمرارية الأعمال على أكمل وجه لتحقيق السلامة في كافة أنحاء المسجد الحرام.

ويأتي الاجتماع بإشراف ومتابعة سعادة مدير عام السلامة المهندس بسام بن سعيد العبيدي وتوجهات سعادة وكيل الرئيس العام للأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر الأستاذ فايز بن عبد الرحمن الحارثي؛ المبنية على توجيهات معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.

عرض العناصر...
قيم الموضوع
(2 أصوات)
أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ ماهر بن حمد المعيقلي، في خطبة الجمعة اليوم، أن من مقاصد الشريعة الكبرى، بل من الضروريات العظمى، المحافظةَ على الأموال، التي تقوم بها مصالح العباد، ولأهمية المال؛ شرعت الملكية الخاصة والعامة، وشرع للمرء أن يدافع عن ماله، فمن قتل دون ماله فهو شهيد، وأطولُ آيةٍ في كتاب الله، جاءت في شأن المال، والتصرُّف فيه وتوثيقه، وضبطه وحفظه، فالمال قرين العرض والدم، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ))، رواه مسلم، وفي الصحيحين، عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ، لاَبْتَغَى ثَالِثًا، وَلاَ يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ))، فبنو آدم، مجبولون على حب المال، والسعي في طلبه، فيشيب ابن آدم، وقلبه لا يزال شابّا على حُبِّ المال، إلا من رحمه ربه، وجعل غناه في قلبه، فالمال فتنة، يبـتلي الله به من شاء من عباده؛ فمن أجمل في طلبه، وأنفقه في حقه؛ فقد فاز وربح، وأفلح وأنجح، وكان بركةً عليه وأجرا، ولورثته ذخرا ومغنما.
وقال الشخ المعيقلي وأما من جعل المال أكبرَ همِّه، فالحلال عنده ما حل بيده، ولم يبال من أين أكتسبه، فقد أصبح ماله وبالاً عليه، إن أمسكه لم يبارَكْ له فيه، وإن تصدقَ به لم يُقبل منه، لأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن خلّفه وراء ظهره، كان زادا له إلى النار، غرمه عليه، وغنمُه لورثته، ولا يثبت أمام هذه الفتنة، إلا الصادق النزيه، فالنزاهة: هي دليل الديانة، والصدق والأمانة، فمن نزَّه نفسَه، فقد أبعدها عَنِ الْمَطَامِعِ الدَّنِيَّةِ، وحفظ كرامتها وعزتها، وبذل أسبابَ غناها ورضا الرحمن عنها، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فقد كان يربّي أصحابه، على العفة والنزاهة، ففي الصحيحين عن حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ قَالَ: «يَا حَكِيمُ، إِنَّ هَذَا المَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ، بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ، لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلاَ يَشْبَعُ، اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى»، قَالَ حَكِيمٌ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ، لاَ أَرْزَأُ أَحَدًا بَعْدَكَ شَيْئًا حَتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا، فَلَمْ يَرْزَأْ حَكِيمٌ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ، بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى تُوُفِّيَ رضي الله عنه وأرضاه، فالمسلمُ كلما تحلى بخُلُقِ النَّزَاهَةِ، أثْمَرَ في قلبه الورع والقناعةَ، واتصف بالصدق والأمانة، فنالَ محبَّة ربه، وفاز بمرضاته. قال الإمام الماوردي رحمه الله: "والنَّفس الشَّريفة تطلب الصِّيانة، وتُـرَاعي النَّزاهَة، وتحتمل من الضُّرِّ ما احتملت، ومن الشِّدَّة ما طاقت، فيبقى تحمُّلها، ويدوم تصوُّنها".
إخوة الإيمان: إذا تخلى الناس عن خلق النزاهة، حل الفساد في المجتمعات، وضُيِّعت الأمانات، ونُهِبَت الخيراتُ، فالفسادُ يعصف بالقِيَم الأخلاقيَّة، القائمةِ على الصدق والأمانة، وينشُر الكذب والخيانة.
وذكر المعيقل أن الفسادُ يجعلُ المصالحَ الشخصيَّة، هي التي تتحكَّمُ في القرارات، فتتعثَّرُ المشارِيع، ويضعُفُ الإنتاج، ويتدنى مُستوى الخِدمات العامَّة.
الفساد يُعزِّزُ العصبيَّةَ المقيتة، مذهبيَّةً كانت أو قبَليَّةً أو حِزبيَّةً.
فالفساد يا عباد الله، داءٌ عضالٌ، إذا استشرى بأمَّة، أطاح بأركانِ نهضتِهَا، وكانَ سببًا كبيرًا في فشل تنميتها، وضياع مقدراتها، وإهدار مواردها، بسبب اختلال ميزان العدلِ فيهَا، فالنزاهة والعدل، أصل كل خير، والفساد والظلم، أصل كل شر، وللفسادِ المالي، صور كثيرة ومتعددة: اختلاس ورشوة، وتزوير وخيانة، فمن انعقد قلبه على الخيانة، تلطخ بالصور الباقية، فالرشوة من أعظم أبواب الفساد، وهي من كبائر الذنوب والخطايا، سواء سميت إكرامية أو هدايا، والراشي والمرتشي والرائش، ملعونون عند الله، مطرودون من رحمته، على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، أغضبوا ربهم، وخانوا أمانتهم، وغشوا أمتهم، فخسروا دينهم ودنياهم.
معاشر المؤمنين: لقد بين النبي صلى الله عليه وسلم، أبواب الفساد المالي، فمنع من تولى عملا للمسلمين، أن يستغل وظيفته، لمصالحه الشخصية، ووضع صلى الله عليه وسلم، قواعد وضمانات، حماية المال العام، ففي صحيح البخاري، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: اسْتَعْمَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا عَلَى الصَدَقَةٍ، فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ: هَذَا لَكُمْ، وَهَذَا أُهْدِيَ لِي، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى المِنْبَرِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: ((مَا بَالُ العَامِلِ نَبْعَثُهُ فَيَأْتِي يَقُولُ: هَذَا لَكَ، وَهَذَا لِي، فَهَلَّا جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ، فَيَنْظُرُ أَيُهْدَى لَهُ أَمْ لا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا يَأْتِي بِشَيْءٍ إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ، يَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِهِ، إِنْ كَانَ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ، أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاةً تَيْعَرُ ))، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْنَا عُفْرَتَيْ إِبْطَيْهِ، ((أَلا هَلْ بَلَّغْتُ)) ثَلاَثًا، بلى لقد بلّغ عليه الصلاة والسلام، فوالله لن تزول قدما عبد يوم القيامة، حتى يسأل عن ماله؛ من أين اكتسبه؟! وفيم أنفقه؟!.
أمة الإسلام: إن الأخذ من المال العام بغير حق، ظلم عظيم، يهوي بالمجتمع إلى فساد عريض، وهو جريمة في الشرع المطهر، وخيانة للأمانة التي ائتمنها عليه ولي الأمر، وكذلك من استرعاه ولي الأمر على عمل، فلا يحل له، أن يأخذ فوق حقه، فما أَخذ فوق حقه فهو غُلُول، يغلُّ يد صاحبه يوم القيامة، ولو كان شيئا يسيرا، ففي صحيح مسلم: عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَمِيرَةَ الْكِنْدِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ، فَكَتَمَنَا مِخْيَطًا فَمَا فَوْقَهُ، كَانَ غُلُولًا يَأْتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))، قَالَ: فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَسْوَدُ مِنَ الْأَنْصَارِ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اقْبَلْ عَنِّي عَمَلَكَ، قَالَ: ((وَمَا لَكَ؟))، قَالَ: سَمِعْتُكَ تَقُولُ: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: ((وَأَنَا أَقُولُهُ الْآنَ، مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ، فَلْيَجِئْ بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ، فَمَا أُوتِيَ مِنْهُ أَخَذَ، وَمَا نُهِيَ عَنْهُ انْتَهَى))، وفي التنزيل العزيز: ﴿وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾، فمال الدولةِ، الأصل فيه الحرمةُ، وهو بمنزلة مال اليتيم، في المحافظة عليه، وتحريم الأخذ منه، والحرص الشديد على صرفه، بما تقتضيه المصلحَة، ففي صحيح البخاري، قال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ))، قال ابن حجر رحمه الله: "أي: يتصرفون في مال المسلمين بالباطل"، فاختلاس الأموال العامة، قليلها وكثيرها، كبيرة من الكبائر، من عظم جرمها وحرمتها، تُبطل ثواب الجهاد في سبيل الله، وتذهب أجر الشهادة، فهذا رجل خرجَ مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر، فَرُمِيَ بِسَهْمٍ، فَكَانَ فِيهِ حَتْفُهُ، فَقُال الصحابة رضي الله عنهم: هَنِيئًا لَهُ الشَّهَادَةُ، فقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((كَلَّا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ الشِّمْلَةَ لَتَلْتَهِبُ عَلَيْهِ نَارًا، أَخَذَهَا مِنَ الْغَنَائِمِ يَوْمَ خَيْبَرَ، لَمْ تُصِبْهَا الْمَقَاسِمُ))، قَالَ: فَفَزِعَ النَّاسُ، فَجَاءَ رَجُلٌ بِشِرَاكٍ أَوْ شِرَاكَيْنِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَصَبْتُ يَوْمَ خَيْبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((شِرَاكٌ مِنْ نَارٍ، أَوْ شِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ))، رواه البخاري ومسلم.
ولقد خاطب النبي صلى الله عليه وسلم، صاحبه كعب بن عجرة رضي الله عنه، فقال له: ((يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ، إِنَّهُ لَا يَرْبُو لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ، إِلَّا كَانَتِ النَّارُ أَوْلَى بِهِ))، رواه الترمذي في سننه، والسحت: هو الحرام الذي لا يحل كسبه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وذلك لأن الطعام، يخالط البدن ويمازجه وينبت منه، فيصير مادة وعنصرا له، فإذا كان خبيثا، صار البدن خبيثا فيستوجب النار؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((كُلُّ جِسْمٍ نَبَتَ مَنْ سُحْتٍ، فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ))، والجنة طيبة، لا يدخلها إلا طيب" انتهى كلامه رحمه الله، فمن ضعفت نفسُه، واتبع هواه وشيطانه، فأخَذ شيئا من المال العام بغير حله، وجب عليه التوبة، ورد المال إلى خزينة الدولة، فعلى اليدِ ما أخَذَتْ حتى تؤديه، فالمال العام، حمايته واجبة، وحُرمته عظيمة، لكثرة الحقوق المتعلِّقة به، وتعدُّد الذمم المالكة له، فلنتقِ الله عباد الله، وَلْنراقبْه في كل صغيرة وكبيرة، فحقوق العباد مبنية على المشاحة، وحقوق الله تعالى مبنية على المسامحة، والله جل جلاله يعفو ويصفح، ويتجاوز فيما يكون بينه وبين عبده، وأما حقوق العباد، فموقوفة على التحلل والاستباحة، فالعاقل يتقي اللهَ تعالى فيما يأخذ ويذر، ويتذكَّر تحذير النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، من الفضيحة يوم المحشر، وطوبى لمن حفظ أمانته، وطاب مطعمه، وأحسن في تعامله، وصدق في حديثه، وأمِنَ الناس بوائقه، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.

وفي الخطبة الثانية قال إمام وخطيب المسجد الحرام : إن الأمانة، صلاح وشرف وكرامة، أمر سبحانه بحفظها ورعايتها، وفرض أداءها والقِيام بحقِّها، وهي من صفات الأنبياء والمرسلين، يبلغون بها رسالة ربهم، ويقيمون الحجة على أقوامهم، فما من نبي إلا قال لقومه: ((إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ))، ونبينا صلى الله عليه وسلم خير الأمناء، بشهادة الأعداء، فكان يسمى قبل البعثة، الصادق الأمين، وفي الصحيحين، من حديثِ عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما قال: أَخْبَرَنِي أَبُو سُفْيَانَ، أَنَّ هِرَقْلَ قَالَ لَهُ: "سَأَلْتُكَ مَاذَا يَأمُرُكُمْ؟ فَزَعَمْتَ أَنَّهُ أَمَرَكُمْ بِالصَّلاَةِ، وَالصِّدْقِ، وَالْعَفَافِ، وَالْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ، وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ، قَالَ: وَهَذِهِ صِفَةُ نَبِيٍّ"، فالأمانة من علامات الإيمان، وخيانتها نِفاقٌ وعصيان، وسبب للسقوط في النيران، فإذا ضُرب الصراط على متن جهنم، كانت دعوةُ الأنبياء هناك: اللهم سلّم سلم، ففي صحيح مسلم، قال صلى الله عليه وسلم: ((وَتُرْسَلُ الْأَمَانَةُ وَالرَّحِمُ، فَتَقُومَانِ جَنَبَتَيِ الصِّرَاطِ، يَمِينًا وَشِمَالًا)).
وقال المعيقلي : لا ريب أن الفساد المالي، على اختلاف أشكاله وصوره، من خيانة الأمانة، وأكل أموال الناس بالباطل، ظلما وعدوانا، وزورا وبهتانا، فالفساد المالي، عائق للتقدم والنمو، والإصلاح والرقي، ولا يقف أمام ذلك، إلا الحارس الأمين، المُخلِصُ لدينه ووطنه، الصالحُ في نفسه، والمُصلِحُ لغيره، فيأمرُ بالصلاح، وينهى عن الفساد، ويُحافِظُ على مُكتسَبات البلاد، ويجعل من نفسه، مرآةً لجهات الرقابة والنزاهة، فمن لم يرهبه وعيد القرآن، ردعته درة السلطان، وإن الله يَزَعُ بالسلطانِ، ما لا يَزَعُ بالقرآنِ، وشريعتنا المباركة، قد جعلت من الرَّقابة، مسؤوليَّةً يتحمَّلُها الفردُ كما تتحمَّلُها الجماعة، ((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)).
فالواجب علينا معاشر المؤمنين، أن نتعاون مع أجهزة الدولة، المعنية بمكافحة الفساد، وإنا لنحمدُ الله عز وجل، في هذه البلاد المُبارَكة، أن أصبحت المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، مثالا رائدا يحتذى به، للتصدي للفساد بكل صوره وأشكاله، فكونوا أيها الْمُؤمنون، يدًا واحدةً مع وُلاة أَمركم، لنهضة وطنكم، وعلو شأنكم، ولتفلحوا في دينكم ودنياكم، ((وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ والتقوى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)).
IMG 20211210 141842 181IMG 20211210 141838 680IMG 20211210 141834 681IMG 20211210 141831 470IMG 20211210 141826 815IMG 20211210 141821 830
قيم الموضوع
(13 أصوات)
استشعارًا لأهمية الشراكة المجتمعية ودورها البارز  كإحدى المؤشرات الضرورية لتحقيق التنمية المستدامة في المسجد الحرام ، عملت الوكالة المساعدة للعلاقات والشؤون الإعلامية والشراكات المجتمعية على تنظيم وتطوير شراكاتها مع المؤسسات والجهات المختلفة  في سبيل تعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية ومبدأ التعاون والتلاحم وزرع الغراس الإنساني ، ورسم البسمة على الوجوه ، من هذا المنطلق رصد كادر الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام النسائي الفرحة العارمة التي عبر عنها فريق نادي الإحسان التطوعي بعد الرحلة الإيمانية التي تم تنظيمها لهم، والتي تضمنت زيارة للمسجد الحرام وأداء مناسك العمرة ، وتنظيم زيارة لمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، ثم جولة تعريفية بمعرض عمارة الحرمين الشريفين والتي امتزجت فيها مشاعر السرور والحب والامتنان والأمل والتطلع لزيارات قادمة محفوفة بالإهتمام والبذل والتفاني المطلق، كما هو معهود من قبل منسوبات وكالة الشؤون النسائية ، وفق توجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس .
حيث قال رئيسة وفد نادي الإحسان التطوعي بجدة الأستاذة مريم دهيل معبرة عن ما رأته من حسن الاستقبال "تعجز الكلمات عن الشكر للوكالة النسائية وكافة الأخوات القائمات على تنظيم هذه الرحلة الإيمانية لخدمة كبيرات السن من الأمهات كما أثمن حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة داعيةً المولى عز وجل أن يكتب لهن الأجر العظيم" .
و أشارت مؤسِسة نادي الإحسان التطوعي الأستاذة عالية الشمراني بأن تلك الزيارة ملامسة لأرواح الأمهات من كبيرات السن فسعادتهن بكرم الضيافة والاستقبال والتعامل الحاني من قبل طاقم وكالة الشؤون النسائية لا توصف.
من جانبها قدمت نائبة رئيسة قائدة الفريق الأستاذة رحاب علي الطقطاق شكرها الجزيل وبالغ امتنانها للقائمين في الوكالة على مابذلوه من جهود عظيمة وعطاء ابتداءً من اليوم الأول لهذه الرحلة الروحانية داخل المسجد الحرام وتسهيلهن لأداء مناسك العمرة وكذلك اصطحابهن في زيارة ممتعة لمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة ثم اختتامها بجولة لمعرض عمارة الحرمين الشريفين .
وعبرت  فتحية محلاوي ومشاعر الفرحة تختلجها قائلة " لا يمكنني وصف ماشعرت بهِ خلال هذه الرحلة الإيمانية ولكن مني خالص الشكر للأخوات على مابذلّنه في خدمتنا وخدمة قاصدات بيت الله الحرام جعلهُ المولى القدير في ميزان حسناتهن" .
وبينت أميرة أبو جاسر قائلة وعيناها "نشكر الجميع على هذه اللفتة الحنونة والاهتمام بنا، وأسأل الله أن يضاعف لكن الأجر والثواب" .
والجدير بالذكر أن الوكالة تدرك تمامًا أهمية الشراكة المجتمعية والعمل التطوعي لذا كانت سباقة في التعاون مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية واللجان والمراكز الأهلية في ضوء خطط منهجية تضمن لها النجاح والاستمرار وبما يتلائم مع تطلعات القيادة الرشيدة - أيدها الله - مع الأخذ بتوجيهات سعادة مساعد الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية الدكتورة العنود بنت خالد العبود، إضافة للدعم اللامحدود من قبل معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس-حفظه الله- في السير بخطى ثابتة نحو كل ما من شأنه إيصال رسالة الحرمين الشريفين السامية للعالمين ومواكبةً لرؤية المملكة ٢٠٣٠م .
IMG 20211209 195808 190397FAB3A D8F6 497B 855F 3F0CDD20ECF4FC37BF3D 7D35 4C61 9897 463DC491E3009F3BC1BC B74C 4145 9AAE 932E2B450A2664B75EA0 E047 405A 80CF DB454A4CE6F998B26314 9467 4DD2 AAE2 248BFBC31DCF
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أقامت وكالة الشؤون الفكرية والثقافية ممثلة بمجلس شباب الرئاسة التحاوري التطويري برنامجاً ثقافياً وإثرائياً في ديوانية الرئاسة للضيافة والأعمال الإبداعية والإثرائية بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة وذلك ضمن مبادرة (شباب الرئاسة إثراء وعطاء).

واستضاف المجلس كلاً من فضيلة الدكتور حمدان بن حميد السلمي أستاذ التفسير بجامعة جدة، وفضيلة الدكتور عبدالرحمن بن ماهر عقيل عضو هيئة التدريس بقسم الدعوة والثقافة الإسلامية بجامعة أم القرى، وفضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني وكيل الرئيس العام للشؤون الفكرية والثقافية، وفضيلة الشيخ علي بن حامد النافعي الوكيل المساعد للشؤون الفكرية والثقافية، وأدار اللقاء سعادة الأستاذ ثامر بن محمد الرزيزا مدير مجلس شباب الرئاسة التحاوري التطويري.

وذكر فضيلة الدكتور حمدان السلمي أهمية نشر رسالة الإسلام الوسطي المعتدل والاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع غير المسلمين والدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة.

وتطرق الدكتور عبدالرحمن عقيل عن الجهود الكبيرة المبذولة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ومنسوبي الرئاسة في تسخير كافة الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام.

من جانبه تحدث فضيلة الدكتور ناصر الزهراني عن جهود واهتمام الدولة في الحرمين الشريفين منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود -رحمه الله- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهم الله -.

وذكر فضيلة الشيخ علي النافعي صور من طرق الدعوة إلى الإسلام بما ورد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، والواجبات التي يجب توفرها في الداعية من مكارم الأخلاق والتعامل بالحسنى والصبر والقول بالتي هي أحسن.


حضر اللقاء عددًا من مدراء العموم والإدارات التابعة للوكالة، وعدد من المعتمرين و قاصدي المسجد الحرام اللذين أعربوا عن عظيم امتنانهم لهذه الفرصة التي أثرت معلوماتهم واطلعتهم على ما تبذله المملكة العربية السعودية من جهود عظيمة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.

يذكر أن هذه اللقاءات تأتي بدعم وتوجيه من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ومتابعة فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون الفكرية والثقافية الشيخ الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني.
Image 1Image 4Image 5Image 3 (1)Image 2Image 3Image 6
قيم الموضوع
(1 تصويت)
أوصى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الباحثين والدارسين لإبراز جهود المملكة العربية السعودية في تحقيق الرقابة وتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد.

وأكد معاليه أن المملكة حققت قفزات نوعية في مكافحة الفساد توجب على كافة الباحثين والدارسين إبراز الجهود الجادة التي تقوم بها مختلف الجهات واللجان وتعزيز دورها وفرص نجاحها في تحقيق الأهداف المرجوة.

وأشار معاليه إلى أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي توفر كل التسهيلات للباحثين والدارسين للاستفادة من أعمالهم في توضيح آثار ومخاطر الفساد على الجانب العلمي أو المجتمعي.
قيم الموضوع
(0 أصوات)
أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بالدور الريادي للمملكة العربية السعودية في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد.

وأكد معاليه أن قيادة المملكة العربية السعودية تسير وفق منهجية واضحة تؤكد على حماية النزاهة ومكافحة الفساد وتعزز دورها في الاجراءات التي تتخذها لإحداث التطور الملموس في معالجة ظاهرة الفساد الاجتماعية والإدارية والسياسية والاقتصادية واستكمال برامج التنمية والإصلاح التي حققت بعد عون الله وتوفيقه العديد من النجاحات للوطن على الصعيدين المحلي والدولي.

ودعا معاليه الله عز وجل أن يديم العز والنماء والرخاء على بلادنا وولاة أمره الميامين -حفظهم الله- وأن يكلل جهودهم الرامية إلى نشر الخير والسلام للإسلام والمسلمين والعالم أجمع بالنجاح والتوفيق إنه ولي ذلك والقادر عليه.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

حث معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، كافة منسوبي ومنسوبات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على إيلاء قضية النزاهة وتعزيز قيم الشفافية العناية والاهتمام في كافة المجالات.

ونوه معاليه إلى ضرورة مواصلة البرامج واللقاءات التعريفية بآثار الفساد ومخاطره وتكثيف الوسائل التوعوية التي تساعد على تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد بشتى صوره وأشكاله، مشيراً إلى أن الجهات واللجان المختصة توفر كل التسهيلات اللازمة لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله- في مجالات مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة.
قيم الموضوع
(0 أصوات)


تحتوي مكتبة الحرم المكي الشريف على مجموعة من المعارف، ولم يقتصر دورها على الأمور الشرعية فقط، فقد حرصت على التنوع بين أرففها لتشمل عددا من العلوم المختلفة خدمة للباحثين والمهتمين وطلبة العلم، لتكون هي الوجهة الأولى لديهم.

وإيماناً بأهمية مكافحة الفساد ومحاربته بشتى الطرق فقد وفرت مكتبة الحرم المكي الشريف مجموعة من المصادر في هذا المجال بما يفوق ٥٣ مرجعاً من بينها مجموعة من المصادر مختلفة العناوين والمحتوى وهي:

كتاب ( الفساد والجريمة المنظمة الصادر عن مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية )

واعتمد هذا البحث على المنهج الوصفي التحليلي المستند إلى البيانات والحقائق والتقارير الاقتصادية المتوفرة عن ظاهرة الفساد والجريمة المنظمة بجانب دراسة الأدبيات والبحوث العلمية ذات العلاقة وفحص التشريعات الوطنية والوثائق والصكوك الدولية والإقليمية التي تعهدت بها معظم دول العالم كما لجأ البحث إلى المنهج التاريخي لتتبع حركة هذه الظاهرة عبر التاريخ لبيان وتقييم اتجاهاتها وقراءة مستقبلها .
وتناول الكتاب أيضاً مفهوم الفساد وأبعاده والعلاقة بين الفساد والجريمة والجهود الدولية والإقليمية لمواجهة الفساد والجريمة المنظمة مع ذكر أهم النتائج وعدد من التوصيات.

وكذلك كتاب ( الفساد الإداري وأثره على التنمية الاقتصادية )
واعتمد الكتاب على المنهج الوصفي التحليلي والمنهج الاستقرائي والمنهج المقارن وعلى العديد من الآيات القرآنية وتخريج الأحاديث النبوية تخريجاً علمياً، وتناول أيضاً مفهوم كل من الفساد والتنمية الاقتصادية في النظام الوضعي والفقه الإسلامي وأنواع الفساد وأسبابه في النظم الوضعية وبيان موقف الفقه الإسلامي ونماذج من الجرائم التي تسبب الفساد الإداري في النظامين المعاصر والإسلامي ووسائل مكافحة الفساد الإداري في النظام المعاصر والفقه الإسلامي وتضمن أهم النتائج والتوصيات المطلوبة.

وكتاب ( حقوق الإنسان ومكافحة الفساد )
وذكر مؤلفه حقوق الإنسان مع ذكر المفاهيم الأساسية والعدالة وأهمية تطبيق النظام في الحياة وموقف الإسلام من حقوق الإنسان والمواثيق والعهود في الإسلام وكذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتناول أيضا موضوع مكافحة الفساد مفهوماً وشكلاً وصورةً وأسبابه وآثاره وطرق مكافحة الفساد والجهود الدولية في ذلك.

واحتوت أرفف المكتبة أيضاً على كتاب ( الفساد والعولمة تزامن لا توأمة)
وسلط هذا الكتاب الضوء على مضمون الفساد الإداري وما هيته والمنفذ القانوني والقضائي والأبعاد الاجتماعية والإدارية والمؤسسية للفساد وذكر أنماط الفساد وأدواته مثل الرشاوى والعمولات مقابل الصفقات والسرقات والاختلاسات والغش والابتزاز والتحيز والمحاباة وإساءة استعمال الصلاحيات واستغلال النفوذ والتقصير والهدر والإساءة، كما تناول أيضاً أشكال الفساد العالمي الجديد، وبعض آليات الفساد وأساليبه، واستطرد المؤلف متناولاً الطرق في مواجهة الفساد من الوقاية إلى العلاج والشفافية الدولية والبرنامج الدولي لمكافحة الفساد وبعض الجهود العربية في ذلك وانتقل إلى مناقشة العولمة والفساد بين التوافق والتضاد.

كل هذه المراجع وغيرها الكثير التي ضمتها مكتبة الحرم المكي الشريف بين أرففها تحت عنوان مكافحة الفساد جاءت حرصاً من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة بوكالة المكتبات والبحث العلمي ومكتبة الحرم المكي الشريف على التنوع في مصادرها العلمية والمعرفية والمساهمة بدورها الفعّال من خلال تلك المراجع في تحقيق كافة السبل والإمكانات التي من شأنها القضاء على الفساد بأشكاله المختلفة من جذوره.
Image 2Image 3Image 4
قيم الموضوع
(0 أصوات)
ثمن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، جهود العاملين في هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في تعزيز النزاهة والحفاظ على المال العام.

وقال معاليه: تسهم جهود العاملين في هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في تعزيز النزاهة والحفاظ على المال العام في وضع الشفافية كمنهج تسير عليه كافة الجهات الحكومية والأهلية بالمملكة العربية السعودية، وخارطة طريق لإنجاح ما تتطلع إليه في رؤية النماء والعطاء (2030) التي أثبتت جدارتها في تحسين موقعها في شتى التصنيفات الدولية.

وأكد معالي الرئيس العام حرص الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على مد جسور التواصل مع كافة العاملين في الهيئة، بما يسهم ايجاباً في تطوير وتنفيذ استراتيجيات نوعية وتوظيف تقنيات متقدمة تدعم خطط وبرامج الهيئة نحو الإصلاح الاقتصادي الشامل في المملكة العربية السعودية.
قيم الموضوع
(0 أصوات)
استكملت الإدارة العامة للموارد البشرية متمثلة في فريق مشروع تطوير الوصف الوظيفي وقياس الأداء بطريقة إلكترونية "أدائي" تنفيذ زياراته الميدانية لعدد (15) زيارات ميدانية لوكالات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بإجمالي (25) زيارة، وذلك في إطار جولات الأسبوع الثاني من المرحلة الرامية إلى التعريف بالمشروع وإيضاح البيانات المطلوبة وجمعها لتطوير أداة إلكترونية توثق كامل المشروع وتحقق الترابط بين جميع مكوناته.

وأشار مدير إدارة التواصل الداخلي ومدير وحدة الأداء الوظيفي "مساعد مدير المشروع " سعادة المهندس فهد بن عبدالله مليباري إلى أن المشروع يسير وفق خطته المحددة وبمنهجية احترافية وفق أفضل الممارسات، وكما أشار سعادته بأن المشروع يهدف لتحديد أهداف وأدوار ومؤشرات أداء جميع الوكالات والإدارات والوحدات، وتخطيط القوى العاملة بالرئاسة، وتطوير المسارات الوظيفية، وتطبيق إدارة الأداء الوظيفي، وتطوير الأداة الإلكترونية لتوثيق كامل المشروع وتحقيق الترابط بين جميع مكونات المشروع.

من جانبه نوه المشرف العام على الإدارة العامة للموارد البشرية سعادة الأستاذ عمر بن عبدالعزيز الحميدي، بأن هذا المشروع من ضمن عدة مشاريع ومبادرات خاصة بالإدارة العامة للموارد البشرية، وكما أوضح بأن هذا المشروع يحظى بالدعم والرعاية الكريمة من قبل معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، من أجل استثمار الكوادر والطاقات البشرية بالرئاسة العامة
لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وفق توجيهات قادتنا الميامين -حفظهم الله ورعاهم- ومواكبة لرؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠ في تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن.
IMG 20211209 171741 353IMG 20211209 171743 480IMG 20211209 171746 491IMG 20211209 171749 628IMG 20211209 171752 628IMG 20211210 151253 699IMG 20211210 151248 655IMG 20211210 151241 601IMG 20211210 151236 907
قيم الموضوع
(0 أصوات)


تحدث معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، عن تحقيق النزاهة والشفافية ودورها في تأدية المهام والأعمال بمهنية وجودة عالية, وإسهاماتها في مواصلة دعم مسيرة التطور والتنمية وتعزيز فرص نجاح خطط التنمية الشاملة والمستدامة التي تشهدها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بدعم غير محدود من لدن القيادة الرشيدة -حفظها الله-.

جاء تصريح معاليه تزامناً مع اليوم الدولي لمكافحة الفساد.

وأكد معالي الرئيس العام أن نصوص الشريعة الإسلامية تحرّم استغلال الوظيفة فى تحقيق النفع والمصلحة الشخصية وما في حكمها كالاختلاس أو الرشوة أو الفساد الإداري والمالي والاقتصادي والسياسي والأخلاقي والاجتماعي والديني وغيرها مستدلاً بقوله تعالى "وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ"، وقوله تعالى {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَاد}، مشيراً إلى أن التشريعات القانونية في المملكة العربية السعودية تستند إلى مبادئ الشريعة الإسلامية التي تحارب الفساد والمفسدين بكافة صورهم وأشكالهم.

وأضاف: قامت المملكة العربية السعودية بجهود كبيرة في إرساء مبادئ النزاهة ومكافحة الفساد في الجهات الحكومية والأهلية، وتنسيق جهود القطاعين العام والخاص في التخطيط والمراقبة مما أثمر بعد -عون الله وتوفيقه- في تحقيق العديد من النجاحات على الصعيدين المحلي والدولي في مجال مكافحة الفساد وترسيخ مبادئ الشفافية والعدالة والإصلاح الاقتصادي، بما يضمن الفاعلية، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للوطن والمواطن والحد من مخاطر الفساد.


وأشار: أولت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اهتماماً بالغاً بتعزيز النزاهة عبر تكثيف الوسائل التوعوية المختلفة للموظفين والعاملين في المسجد الحرام ومرافقه من خلال وسائل التواصل المختلفة، لأجل زيادة الوعي لديهم بمخاطر الفساد على الوطن ومقدراته وتعزيز مجالات تعزيز التعاون المشترك، لتبادل أفضل التجارب والممارسات في مجال تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد وحوكمة أعمال الرئاسة من خلال وضع الإجراءات الإدارية المحكمة عبر تنظيم إداري محكم منها حوكمة أعمال الإدارة المالية، وحوكمة إجراءات الموارد البشرية وربط القرارات الكبرى بالمجلس الاستشاري الذي يضم نخبة من قيادات الرئاسة وأئمة الحرمين الشريفين، وإنشاء مجالس للوكالات ولجان متخصصة حتى لايكون فردياً وغيره من الخطط والبرامج المساعدة على تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة ورؤية المملكة العربية السعودية (2030).

وختاماً دعا معاليه الله -عز وجل- أن يديم الأمن والأمان والعز والرخاء على الشعب والقيادة والوطن في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وأن يجزي ولاة أمرنا الميامين -حفظهم الله- خير الجزاء نظير ما تشهده بلادنا المباركة من تنمية وازدهار على كافة الأصعدة المحلية والعالمية.