شارك معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس في الحفل الختامي للدورة الثالثة من جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد "عن بعد" , والذي أقيم بالمدينة المنورة , حيث توجت ( 7 )مساجد على مستوى العالم عمرانياً برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة , وسمو مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس أمناء الجائزة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز , وحضور عدد من المسؤولين والأعيان.

وأكد معالي الرئيس العام أن جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد ابتكارا رائعا يجب أن يتنافس على مثلها رجال الأعمال ويتناغموا مع ما تقدمه الدولة في بلاد الحرمين الشريفين والعناية في بيوت الله بشتى بقاع العالم , حيث أن الجائزة لها أثر كبير وأهداف عظيمة ورسالة سامية وتقوم على تحفيز الجميع لتكون مساجدنا نموذجية ليس فقط من الناحية العمرانية ولكن من الناحية الأمنية والحضارية وتكون منطلقا لرسالة الإسلام في وسطيته واعتداله وسماحته وهذا ما يساهم في نشر محاسن الدين وإبراز الصورة المشرقة لما يجب أن تكون عليه بيوت الله كما هو عليه حال بيت الله الحرام والمسجد النبوي في إبراز النموذج المشرق لحضارتنا الإسلامية العالمية .

وقد ألقى خلال الحفل فضيلة إمام المسجد النبوي الشريف ووكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشيخ أحمد بن على الحذيفي كلمةً قال فيها أن المسجد محور حياة المسلم ومجامع الصلوات ومنابر العلم ومناهر التوحيد , ثم أصبح المسجد بعد ذلك معلماً حضارياً ومتحفاً معمارياً , وأصدق شاهد على ذلك الحرمين الشريفين واهتمام قادة هذه البلاد به منذ عهد المؤسس رحمه الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود , وأبنائه البررة .