برعاية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أقامت وكالة البحوث والدراسات والمطبوعات والنشر المعرفي ممثلة في الإدارة العامة للأبحاث والدراسات الشرعية حلقة نقاش بعنوان :
"إدخال الأطعمة والأشربة للمسجد الحرام وتنظيم سفر لتفطير الصائمين" ضمن مبادرة (بحوث).
جرى ذلك بإشراف ومتابعة فضيلة وكيل الرئيس العام للبحوث والدراسات والمطبوعات والنشر المعرفي الدكتور خالد بن محمد السبيعي، وحضور الوكيل المساعد للبحوث والدراسات والمطبوعات والنشر المعرفي الشيخ عادل بن عبدالله الحمدان، وسعادة الوكيل المساعد لوكالة الأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر الأستاذ فايز بن عبدالرحمن الحارثي، كما شارك عبر البث المباشر عدد من القيادات النسائية من الوكالة المساعدة للخدمات والشؤون الميدانية، والوكالة المساعدة للحشود والتفويج النسائية، وعدد من قيادات الإدارات الميدانية ، وعدد من مديري الجمعيات الخيرية المشاركة في سفر تفطير الصائمين، كما أدار الحلقة مستشارين ومتخصصين من مركز مثابة للدراسات.
وأكد سعادة مدير عام الأبحاث والدراسات الشرعية الدكتور عبدالله بن ناصر العسيري، أن حلقة النقاش بحثت عددا من الجوانب الشرعية والخدمية والتشغيلية والقانونية لموضوع إدخال الأطعمة والأشربة للمسجد الحرام وتنظيم سفر لتفطير الصائمين، بما يراعي قدسية المكان وحسن الضيافة والوفادة لقاصدي المسجد الحرام ويحقق الأمان الصحي والوقائي ووضع الحلول الشرعية والتنظيمية التي تستشرف المستقبل بالتوائم مع خطة الرئاسة التطويرية الشاملة لمنظومة خدمات الحرمين الشريفين (2024) المحققة لرؤية المملكة ٢٠٣٠. 
وأشار فضيلته إلى أن محاور الحلقة تراعي أهمية التصور والتأصيل في الأبحاث العلمية وكافة المرتكزات الاستراتيجية لمبادرة (بحوث) الرامية إلى استشراف الاحتياجات والتطورات وتقديم الاقتراحات وعرض النتائج العلمية للقيادات العليا , وتحقيق الجودة في مخرجات الإدارات المعنية بالحرمين الشريفين وقاصديهما.
IMG 20220401 165043 363IMG 20220401 165046 419IMG 20220401 165049 269

أعلنت كلية الحرم المكي الشريف انطلاق برنامج (مجالس الهدى 3) خلال شهر رمضان المبارك، وهو برنامج يعنى بإقامة لقاءات علمية لقراءة كتاب (التفسير الميسر) طبعة مجمع الملك فهد -رحمه الله- للمصحف الشريف، والتعليق عليه بذكر الفوائد والفرائد، من نخبة من أعضاء هيئة التدريس في كلية ومعهد الحرم المكي، وكلية ومعهد المسجد النبوي، ويستهدف طلاب الكليتين والمعهدين، وذلك بأوراد يومية خلال شهر رمضان المبارك.

وأكدت الكلية أن برنامج (مجالس الهدى 3) هو أحد البرامج التي تقدمها الكلية ضمن حزمة البرامج الرمضانية، ويهدف إلى إعانة الطلاب على تطبيق سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- من تدارس القرآن الكريم خلال هذا الشهر، وتربية الطلاب إيمانيا وسلوكيا على المعاني القرآنية التي تدعو للوسطية والاعتدال، وهو كذلك معزز للمقررات الدراسية في مادة التفسير، ليكون شهر رمضان محطة تزود إيماني وعلمي للطلاب.

ومن جهته وجه عميد كلية الحرم المكي الشريف فضيلة الدكتور حسن بالبيد، شكره لمعالي الرئيس العام فضيلة الدكتور عبد الرحمن السديس، على دعمه السخي وتشجيعه الدائم للبرامج التي تقدمها الكلية، مما يجسد حرص معاليه على كل ما من شأنه خدمة طلاب العلم واستثمار مواسم الطاعات بما يعود عليهم بالرقي والتميز.

أم المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد النبوي إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور علي الحذيفي فتحدث في خطبته الأولى عن أمر الله للناس بعبادته فقال : افتحوا قلوبكم إلى نداء الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} ففي هذه الآية العظيمة في أول سورة بعد الفاتحة يأمر الله تعالى بعبادته إحساناً من ربنا وكرماً ورحمة وإعداداً للإنسان وإمداداً له ليرقى في درجات الكمال البشري في الدنيا بإصلاحها بسنن الله المرضية التي أرشد إليها عباده الصالحين وليترقى الإنسان في درجات العبادة ليبلغ ماقدره الله له من الكمال بهذه العبادة، وليصلح الإنسان نفسه بعبادة ربه التي اشتملت على جميع الأعمال الصالحات وحفظت العبد من الخبائث والشرور والمهلكات ، وضمنت له نعيم الآخرة في الجنات فقد تكفل الله لمن قام بعبادته بالنجاة في الآخرة من العذاب ذي الدركات.

ثم تحدث فضيلته عن عبادة الله في حفظ الحقوق فقال: ولأن عبادة الله هي التي تحفظ حقوق الله وهي الوسيلة اليه وتحفظ حق رسوله صلى الله عليه وسلم ثم تحفظ حق الوالدين وحق ولي الأمر وحق الأقرباء وحق الخلق على بعظهم وجزاء من قام بهذه العبادة ماقال الله عز وجل : {يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ* الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ* ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ* يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ* لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِّنْهَا تَأْكُلُونَ } .

ثم تحدث فضيلته في ختام خطبته الأولى عن درجات الناس في عبادة الله فقال : والناس درجات في القيام بعبادات الله درجات بعضها فوق بعض فأعلى الناس درجة في عبادة الله من إذا قام بعمل صالح أراد به رضوان الله وثوابه فهو يجمع بين الأمرين وهذه الدرجة للمهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان قال تعالى : {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا} .

فجمعوا في مرادهم بالعمل الصالح فضلاً من الله وهو ثوابه ، ورضوان الله وقال تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} وقال تعالى: { إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي} فأحرص على ان تريد رضوان الله أولاً مع رجاء ثوابه لتكون ممن أتبعهم بإحسان .

والدرجة التي دون الأولى القيام بالعمل الصالح يريد به الثواب من الله ويغفل أحياناً أن يستحضر رضى الله فهو على خير وعمله مجزى عليه الجزاء
الأوفى قال تعالى : {وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا}.

والدرجة الثالثة أن يقصر في بعض الأعمال ويغشى بعض المحرمات تقصيراً لايبطل أعماله ويحبطها فإن مات على ذلك فهو تحت رحمة الله إن شاء رحمه وإن شاء عذبه بقدر ذنوبه.

وأقل الدرجات وأخطرها الدرجة الرابعة وهو أن يدخل في العبادة ويخرج منها ويدخل فيها ويخرج فهو على ما مات عليه إن كان خارجاً من العبادة فهو في النار وإن مات وهو داخل في العبادة حاسبه الله على ظلمه لنفسه أو لغيره
فهو تحت فضل الله وعدله قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ}.

وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن الصيام وفضل شهر رمضان فقال : فقد نزل فيكم شهر الخيرات يعظم الله فيه العمل الصالح ويضاعف في الحسنات ويتجاوز عن الكبائر والموبقات كتب الله صيامه وسن رسوله صلى الله عليه وسلم قيامه فهوا افضل الشهور صح عنه صلى الله عليه وسلم  (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) .

وما أعظم هذه البشارة في قول النبي صلى الله عليه وسلم : (إِذا جَاءَ رَمَضَانُ، فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجنَّةِ، وغُلِّقَت أَبْوَابُ النَّارِ، وصُفِّدتِ الشياطِينُ ) وقال تعالى : {وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.
IMG 2656IMG 2657IMG 2658IMG 2660

أم المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي، واستهل فضيلته خطبته الأولى عن عبادة الله فقال : إن غاية خلق الإنسان ، أن يعبد خالقه جل جلاله ، وعلى مدار العبادة ، ينبغي أن تقوم حياة العبد كلها ، ﴿ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾، وقد فطر سبحانه بني آدم على عبادته ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا﴾، فعبادة الله تعالى أشرف المقامات ، وأسمى المبتغيات ، نعت بها الملائكة المقربين  ﴿ وَمَنْ عِنْدَهُ لاَ يَسْتَكْبِرُوْنَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ يُسَبّحُونَ الْلَّيْلَ وَالنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ﴾، وقال عز شأنه عن أنبيائه ورسله: ﴿ وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرهِيمَ وَإِسْحَـاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِى الأَيْدِى وَلأَبْصَـارِ﴾، وشرف سبحانه نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بوصف العبودية ، وهو في أعلى مقامات الأصفياء ، وقد أسري به إلى بيت المقدس ، وعرج به إلى السماء ، فقال: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ ءايَـاتِنَا﴾، فمن أجل تحقيق العبودية ، أنزل الله كتبه ، وبعث أنبياءه ورسله ، مبشرين ومنذرين ، ليخرجوا الناس من ظلمات الجهل ، إلى نور هذا الدين ، فأكمل الخلق وأفضلهم ، وأقربهم إلى الله وأحبهم ، هم أهداهم وأتمهم عبودية ، فربنا عز شأنه ، يحب عباده المتقين ، وهو غني عنهم ، فلا تنفعه عبادة الطائعين ، ولا تضره معصية العاصين ، ففي صحيح مسلم ، يقول الله عز وجل ، في الحديث القدسي ـ: ((يَا عِبَادِي، إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي، يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوْا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ، مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا .... يَا عِبَادِي، إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيْهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيْكُمْ إِيَّاهَا، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ)).

وتحدث فضيلته عن عظم العبادة بالمكان والزمان فقال : إن العبادة تعظم ، بحسب زمانها ومكانها ، وها نحن مقبلون على شهر كريم ، وموسم للعبادات عظيم ، إنه شهر الصلاة والصيام والقرآن ، شهر الجود والبر والإحسان ، وهو نفحة من نفحات الرب على عباده ، يفيض فيه من رحمته وعفوه ، وجوده وكرمه ، وفيه تفتح أبواب الجنان ، وتغلق أبواب النيران ، وتصفد مردة الجان ، وينادي منادي الله ، يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، فمن صام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام مع إمامه في صلاة التراويح ، حتى ينصرف الإمام منها ، كتب له قيام ليلة، وللصائم فرحتان : فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه ، ولكل مسلم في رمضان ، في كل يوم وليلة ، دعوة مستجابة ، فهنيئا لمغتنم أيام رمضان ولياليه.

واختتم فضيلته خطبته الأولى بالحديث عن تبشير النبي للناس بشهر رمضان فقال: كان النبي صلى الله عليه وسلم ، إذا جاء رمضان ، يبشر أصحابه ، فرحا بقدومه، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ: ((قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فِيْهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ))، رَوَاهُ أَحْمَدُ، ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾، نفرح برمضان ؛ لما فيه من أسباب الفوز بالجنان ، والنجاة من النيران ، نفرح برمضان ؛ لأنه شهر مدارسة القرآن ، والتعلق به علما وعملا ، تلاوة وتدبرا ، فما سعدت القلوب ولا ابتهجت ، ولا اطمأنت وسكنت ، بمثل ذكر الله وطاعته وعبادته ، ﴿ الَّذِيْنَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾، ونبينا صلى الله عليه وسلم ، كان يدارس جبريل القرآن ، في كل ليلة من ليالي رمضان ، ففي الصحيحين ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالخَيْرِ، وَأَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، لِأَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، حَتَّى يَنْسَلِخَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كَانَ أَجْوَدَ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ"، لذلك كان السلف الكرام، يكثرون من ختم القرآن ، فإذا جاء رمضان ، زادوا في الختمات لشرف الزمان ، فشهر رمضان ، شهر التلاوة والتدبر، والقراءة والتفكر ، بمدارسة آي الفرقان ، وفهم كلام الرحمن ، آناء الليل وأطراف النهار ، فالسعادة والطمأنينة ، في تعظيم كتاب الله وتلاوته، والرجوع إليه واتباع هديه ، والشقاء في الإعراض عنه وهجره.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى مَا هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾.

وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن ترك الذنوب في رمضان والتوبة فقال: إن الذنوب والمعاصي تقسي القلب ، وتصرف صاحبها عن أبواب الخير، فلنقدم بين يدي رمضان ، توبة صادقة ، فباب التوبة مفتوح ، وفضل الرب يغدو ويروح ، يبسط يده بالليل ، ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ، ليتوب مسيء الليل ، ومن رحمته ينادي عباده فيقول : ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾، فإن كانت الإساءة منا كثيرة ، فعفو الله أكثر ، وإن كان الزلل منا عظيما ، فمغفرته جل جلاله أعظم ،  وإن كثرت منا الخطايا، فرحمته أوسع، وفي سنن الترمذي : يقول الرب جل جلاله في الحديث القدسي : ((يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي، غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا، ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا، لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً))، وإن من خير ما نستقبل به رمضان ، تنقية النفوس من الشحناء ، والكراهية والبغضاء ، فرمضان ، موسم للصفح والعفو ، وربنا تبارك وتعالى عفو يحب العفو ، ويحب أهل العفو ، فمن أراد أن يعفو الله عنه ، فليعف عن خلقه ، ومن أحب أن يتجاوز الله عنه، فليتجاوز عن عباده ، فمن عامل الخلق باليسر والمسامحة ، عامله الخالق بمثل ذلك في الدنيا والآخرة ، والعفو في حق الأقربين آكد، لما تقتضيه القرابة من المخالطة ، وما يتبع ذلك من حصول الإساءة .

واختتم فضيلته خطبته الثانية عن الاجتهاد في رمضان فقال: إن شهر الصيام ، شهر العتق من النيران، من دار الذل والهوان ، فلله تبارك وتعالى عتقاء من النار ، في كل يوم وليلة من رمضان ، فلنجتهد ما استطعنا ، في إعتاق رقابنا ، ولنر الكريم المنان من أنفسنا خيرا ، بالتقرب إليه بأنواع الطاعات ، من الفرائض والمستحبات ، فالمحروم من حرم المغفرة في رمضان ، ففي سنن الترمذي: قَاْلَ رَسُوْلُ اللَّهِ صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ)) أي: التصق أنفه بالتراب، كناية عن الخسارة والهوان، وأما ثواب الصائمين، فذاك أمر مرده إلى الكريم، وقد وعد سبحانه، أن يوفى الصابرون أجرهم يوم القيامة بغير حساب، فالصيام من أعظم أنواع الصبر، ولا يعلم إلا الله، مقدار ثوابه ومضاعفة حسناته، ففي الصحيحين: قال الله عز وجل في الحديث القدسي: ((كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِيْ وَأَنَا أَجْزِي بِهِ)).

إن شهر رمضان يا عباد الله ، شهر لتزكية النفوس وتربيتها ، وهو ميدان للاجتهاد في الطاعات، وتحصيل المحاسن والخيرات ، والبعد عن المعاصي ومساوئ العادات، فلا يصح أن يتخذ الصيام، ذريعة للتقصير في العمل، أو أن يكون ذريعة للتراخي والكسل، وحري بالمؤمن أن يستحضر ثواب النية الصالحة، واحتساب الأجر على الله، وكل في ميدانه، فالطلاب والطالبات، والمعلمون والمعلمات، في تحصيل العلم ونشره، ومنسوبو القطاع الصحي، في حفظ البدن ووقايته، ورجال أمننا في المحافظة على الأمن، والمرابطون في دفاعهم عن الوطن،  وكل من كلف بواجب ، فعليه أداؤه بصدق ونزاهة، وإخلاص وأمانة، وذلك يدخل في معنى التقوى، التي هي غاية الصيام وحكمته، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون﴾، وحري بالآباء والأمهات، والمربين والمربيات، أن يغرسوا المفاهيم السليمة الصحيحة، في نفوس أبنائنا وبناتنا، لنخرج جيلاً صالحا، محبا للخير وأهله، نافعا لوطنه وأمته.
msg 1468035115 26728msg 1468035115 26730msg 1468035115 26729msg 1468035115 26727msg 1468035115 26732msg 1468035115 26733msg 1468035115 26734
رفع فضيلة شيخ المؤذنين بالمسجد الحرام الشيخ علي بن أحمد ملا الشكر والعرفان، والتقدير والامتنان، باسمه وباسم مؤذني المسجد الحرام إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظهما الله-، على ما يلقاه المؤذنون بالمسجد الحرام من عظيم العناية وفائق الرعاية.
كما أسدى الشيخ ملا، شكره الجزيل وتقديره الكبير لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس -حفظه الله- على موافقته بمشاركة المشايخ عاطف بن علي وملا، وسعد بن منصور فقيه، وأحمد بن فاروق حضراوي، لرفع الأذان بالمسجد الحرام، يأتي ذلك انطلاقًا من عنايته الدائمة للارتقاء بالمكبرية والاهتمام البالغ بكل ما يتعلق بمؤذني المسجد الحرام، والتطوير في الأداء وانتقاء الأصوات المتميزة. مختتماً بالدعاء إلى الله –عز وجل- أن يحفظ مقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين على رعايتهم وأن يكلل جهودهم بالتوفيق والسداد، وأن يوفقهم لما فيه صلاح البلاد والعباد.
 
 قامت وكالتا شؤون المسجد الحرام، والشؤون النسائية بتفعيل خدمة إرشاد التائهين بالمسجد الحرام ، حيث قام سعادة مدير الإدارة العامة للحج والعمرة الأستاذ فيصل بن عبدالله الجودي، ومساعده الأستاذ محمد بن وصل الصليمي، وسعادة مدير وحدة خدمات المستفيدات الأستاذة هند بنت سالم المنعمي، وعدد من القيادات بوكالة الشؤون النسائية، بجولة ميدانية للوقوف على جاهزية الكاونترات الخاصة بخدمة إرشاد التائهين بالمسجد الحرام لموسم شهر رمضان المبارك لهذا العام 1443هـ.
الجدير بالذكر أنه من خلال هذه الكونترات سيتم تقديم العديد من الخدمات لقاصدي وقاصدات المسجد الحرام ، إلى جانب خدمة إرشاد التائهين للوصول إلى وجهتهم المطلوبة كخدمة أساسية، موظفين من خلالها التقنيات الذكية من خلال إضافة عدد من الباركودات والخرائط التفاعلية، وعدد من الإصدارات التي تقدمها الرئاسة للمعتمرين والمصلين وبعدة لغات، بما يضمن تقديم الخدمة اللازمة لهم بما يحقق -بإذن الله- أداءهم لنسكهم بكل راحة وسهولة، كما أنه روعي في توزيعها على مواقع مختلفة داخل المسجد الحرام استفادة أكبر عدد من قاصدي وقاصدات المسجد الحرام من هذه الخدمة.
وتأتي هذه الجولات المشتركة تنفيذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ومتابعة حثيثة من فضيلة مساعد الرئيس العام المكلف وكيل شؤون المسجد الحرام الدكتور سعد بن محمد المحيميد، تحقيقًا لتطلعات القيادة الرشيدة-حفظها الله- لتقديم أفضل وأرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين.
IMG 20220401 131758 424IMG 20220401 131756 077IMG 20220401 131851 803IMG 20220401 131849 915IMG 20220401 131847 132IMG 20220401 131842 087IMG 20220401 131844 357
تعمل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة بوكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية على استقبال المعتمرين والمصلين بالبيت العتيق وتوعيتهم فيما يخص نُسكهم وأمور دينهم وذلك من خلال تقديم العديد من الخدمات وعبر إداراتها المختلفة.
الإدارة العامة لهيئة المسجد الحرام: 
تعمل على تقديم الخدمات التوعوية والتعليمية بعدة لغات عبر مركز التوعية الرقمية والنصح من خلال إدارة هيئة المسجد الحرام في توجيه الزائرين مع الحرص على ظهور الموظفين في الإدارة بمظهر المحتسب والقدوة المتزن كونها واجهة شرعية تمثل العمل الإرشادي, وتقديم البرامج النوعية في موسم رمضان المبارك وهي عليكم بسنتي, وقولوا للناس حسنا, وأقم صلاتك, وتعظيم البيت الحرام, وتزودوا, وكذلك مشاركتها في اللجان الميدانية الداخلية والخارجية وترتيب الجنائز مع الجهات المختصة وذات العلاقة.
الإدارة العامة لشؤون المصاحف والكتب وتقوم بالعديد من الخدمات عبر إداراتها المختلفة ومنها:
إدارة شؤون الكتب تعمل على توزيع الحقيبة الرمضانية الرقمية والتي تحتوي على : كتيب صفة العمرة، تأليف سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن باز, وكتاب الوقفات الإيمانية في الخطب الرمضانية، تأليف معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس, وكتاب الجواب الصحيح في أحكام صلاة التروايح تأليف سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز, وتخصيص كونتر لتوزيع إهداءات من الكتب العلمية والدعوية لقاصدي المسجد الحرام.
 إدارة الحلقات القرآنية تشرف على الحلقات الحضورية لتصحيح التلاوة لقاصدي المسجد الحرام, وبرنامج فضائل, ومبادرة اقرأ 2 وهي حلقات قرآنية تقام عن بعد تقام خلال شهر رمضان المبارك لعام 1443هـ لدى الراغبين بتصحيح وتحسين تلاوتهم.
 إدارة مقرأة الحرمين تقدم برنامج حلقات الصغار من 5 إلى 10 سنوات "عن بعد", و برنامج حلقات الورد اليومي "عن بعد", ودورات ولقاءات في مجال القراءات ، أصول ورش, وأصول قالون.
وتشرف إدارة شؤون المصاحف على العناية بالمصاحف (ترتيباً وتنظيماً), وكذلك العناية بدواليب المصاحف (غسلها وتعقيمها وتنظيفها وصيانتها ), وترتيب وتنظيم دواليب المصاحف في المصليات, وتوزيع مصحف لكل زائر عبر الكونترات المشتركة مع الإدارات التوجيهية, وتقديم مبادرة باركود بيان لتحميل معاني كلمات القرآن بعدة لغات.
الإدارة العامة للتطويف والمطوفين: 
ونظراً لأهمية أداء شعيرة العمرة من الطواف والسعي وفق هدي المصطفى _صلى الله عليه وسلم_ فقد خصصت الوكالة أكثر من 40 مطوفًا في المسجد الحرام ممن لديهم الزاد في العلم الشرعي يشاركون في تقديم خدمة التطويف، وتلبية احتياجات المعتمرين ومرافقتهم وإرشادهم لأداء نسكهم وفق الهدي النبوي.
الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية: 
تشرف على استقبال المصلين والمعتمرين وتكمن مهام الإدارات والوحدات التابعة للإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية وتقدم العديد من البرامج النوعية خلال شهر رمضان المبارك منها إضاءات رمضانية, وفوائد وعبر, واسألني, ونرشدكم بلغتكم, وعمرتي, وسلسلة محاضرات رمضان مسائل وأحكام, والعديد من المحاور التي تحدد مهام كل إدارة ومنها:
إدارة التوجيه والإرشاد:
تقوم إدارة التوجيه والإرشاد بالتنسيق مع أصحاب المعالي والفضيلة مدرسي المسجد الحرام لإقامة البرامج العلمية التابعة للإدارات التوجيهية، ونشر المطبوعات عن طريق الباركود وعمل اللقاءات التوجيهية للعاملين بالمسجد الحرام, والتنسيق لليوم العلمي وبرامج الإقراء والإجازة, وتنسيق المحاضرات الفقهية والتوجيهية، وتصميم ونشر المحتويات عبر الشاشات.
إدارة شؤون إرشاد السائلين:
تقوم الإدارة بإرشاد قاصدي البيت الحرام وتوعيتهم وتوجيههم ورفع مستوى الوعي لديهم وذلك للمستفتين عن مناسك العمرة والأمور الشرعية الأخرى، وذلك بتوزيع المشايخ المشاركين في إدارة شؤون إرشاد السائلين في المواقع وعلى مداخل ومخارج الحرم وفي الصفا والمروة للإجابة عن أسئلة الزوار والمعتمرين, عبر ما يقارب (10) مواقع داخل المسجد الحرام، كما يوجد (23) مكتبا للرد عن السائلين هاتفياً يقوم عليها (60) شيخا مشاركا و عددا من القضاة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات على مدار (24) ساعة.
إدارة إبراز رسالة المدرسين:
تعمل على إبراز رسالة المدرسين بنشر مقتطفات من دروس المدرسين عبر المنصات الرقمية, ونشر سير المدرسين بالمسجد الحرام عبر المنصات الرقمية, وإعداد برامج تطويرية للإدارة مواكبة لخطة الرئاسة التطويرية 2024 .
إدارة التوجيه والإرشاد الرقمي:
تعمل إدارة التوجيه والإرشاد الرقمي على توثيق الدروس والمحاضرات والدورات والعمل على البث المرئي والصوتي والتحرير والمونتاج والتصميم ونشر الدروس العلمية عبر التقانة .
إدارة الدورات التوجيهية والإرشادية:
تشرف الإدارة على إقامة الدورات العلمية عن بعد واختيار المتون وعرضها على أصحاب الفضيلة , والتنسيق مع الجهات المختصة ذات العلاقة لإقامة الدورة العلمية , بالإضافة إلى التنسيق مع الإدارة العامة لتقنية المعلومات لبث الدورات عبر منصة منارة الحرمين لبث الدورات العلمية.
إدارة التوجيه والإرشاد باللغات والترجمة:
تعمل الإدارة خلال موسم رمضان المبارك على ترجمة المسائل الشرعية على مدار 24ساعة بواسطة المترجمين , وترجمة المحتويات التوجيهية ونشرها على المواقع الرسمية للرئاسة , وترجمة المقاطع والدروس العلمية والتوجيهية، كما تقوم و عبر برنامج "نرشدكم بلغتكم" بترجمة المسائل الشرعية بالطريقة المباشرة وكذلك عبر الهواتف المجانية الموجودة داخل المسجد الحرام.
إدارة خدمات المدرسين:
من أهم أعمال الإدارة صيانة الكراسي, ومتابعة إصدار بطاقة العمل للمدرسين, ومتابعة إصدار التصاريح لأصحاب الفضيلة مدرسي المسجد الحرام, والتنسيق مع الإدارات ذات العلاقة لتوفير ماء زمزم للمدرسين.
إدارة شؤون التدريس والمدرسين:
تعمل الإدارة على إعداد الجداول العلمية, والتنسيق مع أصحاب المعالي والفضيلة مدرسي المسجد الحرام في الدروس العلمية , ومتابعة الكتب والمتون التي يقوم أصحاب المعالي والفضيلة بتدريسها, وإعداد برامج تطويرية للإدارة مواكبة لخطة الرئاسة التطويرية 2024 .
إدارة إبراز الجهود الإعلامية للمدرسين:
تقوم إدارة إبراز الجهود الإعلامية للمدرسين خلال موسم رمضان المبارك بنشر أخبار المدرسين في مواقع الرئاسة وعلى حساب الرئاسة بتويتر, ونشر إعلانات الدروس, وعمل لقاءات مع المدرسين بمناسبة شهر رمضان ونشرها, وإبراز جهود الإدارات التوجيهية إعلاميا من خلال موقع الرئاسة وحسابها في تويتر.
الخدمات الذكية لوكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية:
الروبوت التوجيهي الذكي
والذي يعمل على توجيه الحجاج والمعتمرين بكيفية أداء المناسك، والإفتاء والإجابة عن السائلين من قاصدي المسجد الحرام، مع إمكانية إضافة الترجمة الفورية للغات.
مقرأة الحرمين الشريفين
تقوم المقرأة بتعليم القرآن الكريم من الحرمين الشريفين للمسلمين في جميع أنحاء العالم باستخدام التقنية الحديثة، ويكون ذلك عن طريق البث من داخل المسجد الحرام للحفظة والراغبين في تحسين تلاواتهم.
التوعية الرقمية
هي تحول رقمي للتوعية يسّهل على القاصدين تأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة وفق الهدي النبوي الشريف، وهي عبارة عن كونترات رقمية متوفر بها أجهزة لوحية تفاعلية
 المصحف الذكي
وهو جهاز جهاز إلكتروني أطلقته الإدارة العامة لشؤون المصاحف والكتب، بهدف خدمة قاصدي المسجد الحرام من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، مخصص لقراءة القرآن الكريم بلغة برايل.
تطبيق "وليطوفوا" 
وهي مبادرة التحول الرقمي والتي تشرف عليها الإدارة العامة للشؤون التطويف والمطوفين من خلال تطبيق تقني ذكي بعنوان: "وليطوفوا", حيث يقدم مجموعة من الخدمات.

4ED66BF1 2BD7 4C2D 8C35 931098C1AA2C4F9339CE 269A 4484 BEF0 07C32213A94Dphoto164326472057BB6C32A 6C60 48EE 885B FB25324452CCImage 4Image 5
الصفحة 55 من 55