الأربعاء, 21 كانون1/ديسمبر 2022 09:41

الرئيس العام يرعى اللقاء الإثرائي بعنوان: (الحرمان الشريفان وأنسنة الخدمات لحقوق الإنسان)، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان

قيم الموضوع
(1 تصويت)


برعاية وتشريف معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس -حفظه الله- نفذت وكالة الخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية، ممثلة بالإدارة العامة للخدمات الاجتماعية، بالتعاون مع وكالة الشؤون التأهيلية والتدريبية والإثرائية لقاء إثرائيًا بعنوان (الحرمان الشريفان وأنسنة الخدمات لحقوق الإنسان) وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وقد أدار اللقاء سعادة مدير مجلس شباب الرئاسة التطويري الأستاذ معاذ بن إبراهيم الجنيدل.

وقال سعادة المشرف العام على جمعية حقوق الإنسان بمكة المكرمة معالي الأستاذ سليمان بن عواض الزايدي: إننا في هذه المناسبة العالمية نذِكر بأهمية الالتزام بالمعايير الإنسانية والأخلاقية، وعدم إقحام حقوق الإنسان في الأجندات السياسية، وضرورة احترام الخصوصيات الدينية والثقافية للمجتمعات و حق الشعوب في تقرير ما يناسب هويتها ومعتقداتها، والامتناع عن فرض التوجهات والحكم على الآخرين من منظور أحادي متحيز. وتحدث عن المملكة العربية السعودية وجهودها تجاه حفظ حقوق الإنسان وجهودها الإنسانية والخيرية في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان، والتعريف بالأنظمة والقوانين الثابتة، التي تحفظ حقوق كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والمرأة والأطفال وغيرهم من فئات المجتمع، وتوضيح العلاقة الوثيقة بين رؤية المملكة 2030 وحقوق الإنسان في المملكة، وأنها حققت تقدماً كبيراً في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان من خلال تشريعاتها وأنظمتها القضائية والعدلية والإدارية، وما اتخذته من تدابير تنفيذية متوالية تعكس فاعلية تلك القوانين وتعبر عن إرادة سياسية متوثبة نحو كل ما من شأنه رفاه الإنسان وحماية وتعزيز حقوقه واحترام كرامته، وفق رؤية المملكة 2030″ التي تتضمن خططًا وبرامجًا تساهم في جعل المملكة أُنموذجًا رائدًا في العالم على الأصعدة كافة.

وأضاف فضيلة مساعد الرئيس العام ومساعد وكيل شؤون المسجد الحرام الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني خلال اللقاء أن المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وهي تُعنى بالإنسان ورعاية حقوقه في كافة المناحي، انطلاقاً من مقاصد الشريعة الإسلامية التي تنص على حماية حقوق الإنسان أولاً، وفق ماشرعه الله -عز وجل- له، مشيراً إلى تعدد جوانب حقوق الإنسان في منظومة الخدمات المقدمة بشتى مجالاتها لقاصدي الحرمين الشريفين وحرص الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على مواصلة تعزيز التعاون مع هيئة حقوق الإنسان بالمملكة لمواصلة ما حققته الرئاسة خلال جهودها في مكافحة الظروف الاستثنائية للجائحة العالمية، بما يحقق التطلعات الكريمة للقيادة الرشيدة -حفظها الله- والتميز والجودة في تقديم أرقى الخدمات وفق أعلى المعايير وفق منظومة متكاملة من الخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية والخدمية والميدانية وتوفير البيئة المناسبة لقاصدي الحرمين الشريفين لإتمام مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة وطمأنينة بكوادر بشرية مؤهلة.

وتداخل مستشار الرئيس العام للشؤون الإعلامية الأستاذ فهيم الحامد مدللا بالعديد من الشواهد لحرص القيادة الرشيدة في تعظيم حقوق الإنسان، مؤكدا أن المملكة أرسلت رسالة للعالم خلال جائحة كورونا أنها كانت وستظل الدولة الرائدة في مجال حقوق الإنسان في تقديم اللقاحات والعلاج للسعوديين والمقيمين وأيضا المخالفين لأنظمة القوانين، وأكد الأستاذ فهيم الحامد أن الرئاسة أول جهة تطرح مفهوم أنسنة الخدمات في منظومة الحرمين حيث تبنى معالي الرئيس مشروع الأنسنة ودشن العديد من المبادرات ذات المفهوم الإنساني وأضحت الأنسنة علامة فارقة في منظومة الحرمين دعما للإنسان حاجا أو متعمرا أو قاصدا وهناك العديد من الأمثلة والشواهد تجلت صورها في منظومة خدمات قاصدي الحرمين الشريفين، وفق توجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومهام الوكالات والإدارات الخدمية والميدانية والإدارية والتقنية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي للتميز المؤسسي والاحتفاء بالقاصدين وإثراء تجربتهم وتسخير كافة السبل الممكنة لهم لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في خدمة ضيوف الرحمن.

وأكدت سعادة الوكيل المساعد للحوكمة والشؤون القانونية للشؤون النسائية الدكتورة نورة بنت شرف الشريف، حرص الرئاسة متمثلة في الوكالات النسائية وإدارتها على إيصال رسالتها من خلال تقديم أرقى الخدمات سواء الاجتماعية والإنسانية أو التطوعية وتسهيل كافة العقبات حيث جاءت هذه الجهود النسائية في الأعمال الإنسانية تعزيزا لأنسنة الخدمات لحقوق القاصدات في رحاب المسجد الحرام ولعل الإنجاز الأخير بحصول الرئاسة على جائزة التطوع خير دليل على ذلك، ولقد أثبتت المرأة دورها الكبير في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وفق تطلعات القيادة الرشيدة ومواكبة لرؤية الرئاسة التطويرية 2024 المنبثقة من رؤية المملكة الطموحة 2030، وتحظى المهام الإنسانية من ِقبل الجهود النسائية تجاه كبار السن والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم بالأولوية، وذلك بتقديم العديد من البرامج والمبادرات التي تسعى لتقديم أفضل الخدمات التطوعية والإنسانية، ومن أبرز مظاهر الإنسانية و صور احترام حقوق الإنسان في الحرمين خدمة كبار السن, والأشخاص ذوي الإعاقة و القاصدة الصغيرة، حيث تحرص الرئاسة العامة للحرمين بتسهيل كافة العقبات و تذليل كل الصعوبات لتقديم أرقى الخدمات والتسهيلات.

كما جرى في الختام تكريم المشرف العام على جمعية حقوق الإنسان بمكة المكرمة الأستاذ سليمان الزايدي، والمدير التنفيذي والمتحدثين خلال اللقاء، بقيادة فضيلة نائب مساعد الرئيس العام مساعد وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني، وسعادة مدير عام الإدارة العامة للخدمات الاجتماعية الأستاذ سعود بن فهد الزهراني.
IMG 20221221 083404 444IMG 20221221 083404 476IMG 20221221 083404 101IMG 20221221 083404 882IMG 20221221 083404 730IMG 20221221 083404 343IMG 20221221 083404 916
قراءة 530 مرات