الجمعة, 13 كانون2/يناير 2023 22:23

بموافقة كريمة، وبمتابعة من معالي الرئيس العام؛فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور ماهر المعيقلي يلقي خطبة الجمعة بجمهورية جنوب أفريقيا

قيم الموضوع
(10 أصوات)

بموافقة كريمة، وبمتابعة من معالي الرئيس العام؛ وضمن ترتيب الرئاسة في برنامج زيارات أئمة الحرمين الشريفين ممثلة في وكالة الرئاسة لشؤون الأئمة والمؤذنين، ألقى فضيلة الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي إمام وخطيب المسجد الحرام خلال زيارته الرسمية إلى جمهورية جنوب أفريقيا-، خطبة الجمعة بجموع المسلمين، في جامع السلام بمدينة جوهانسبرغ، أوصى فيها بتقوى الله عز وجل وامتثال أوامره واجتناب نواهيه.

ثم أوضح فضيلته أن دين الإسلام هو دين جميع الأنبياء عليهم السلام، وأن أحكام الإسلام وشرائعه وضعت لمصالح العباد ورفع الحرج عنهم وتحقيق الخير لهم، في دينهم ودنياهم، ومن سمات الشريعة التيسير والسماحة، والوسطية والرحمة، لا حرج فيها ولا مشقة، ولا تعسير ولا شدة، قال صلى الله عليه وسلم: "بعثتُ بالحنيفيَّةِ السَّمحةِ" ، فهي وسطية في شؤونها كلها، عقيدةً وعلمًا، وعملًا وأخلاقًا، فعقائدها أصح العقائد وأقومها، وعباداتها أحسن العبادات وأعدلها، وآدابها أزكى الآداب وأكملها، وسطٌ لا غلو فيها ولا تقصير، ولا تفريط ولا إفراط ﴿وَكَذلِكَ جَعَلناكُم أُمَّةً وَسَطًا﴾.

وأكد فضيلته: أن المستقرأ لأحكام الشريعة، يجد أن المحرمات تكاد لا تذكر بالنسبة للمباحات، والمحرمات تباح عند الضرورات، كما شرع سبحانه لعباده الرخص، وحثهم على الأخذ بها، قال صلى الله عليه وسلم:  "إنَّ اللهَ يُحِبُّ أنْ تؤتى رُخَصُه كما يكرَهُ أنْ تؤتى معصيتُه". ومن نظر إلى العبادات وجدها مبنية على السماحة، ورفع الحرج وعدم المشقة.

وقال فضيلته: أن رسالة الإسلام، رسالة سماحة وسلام، وعز وشرف ووئام، و من عظيم سماحة الإسلام، أنه أمر بالقسط والعدل حتى مع المخالف.

وأشار فضيلة الشيخ المعيقلي: بأنه تتجلى مظاهر الوسطية والسماحة، والرأفة والرحمة، في صور شتى من حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم، في عباداته ومعاملاته، وسلوكه وأخلاقه، مع قرابته وأصحابه، وأصدقائه وأعدائه، فكان كريمًا سمحًا، ماخُير بين أمرين إلا اختار أيسرهما، مالم يكن إثماً.

وأكد الشيخ المعيقلي أن بلاد الحرمين الشريفين، المملكة العربية السعودية، قد تولت زمام المبادرة في ترسيخ معاني السماحة الإسلامية، والاعتدال والوسطية، ومحاربة الغلو والتشدد، والإرهاب والتطرف، من خلال المؤتمرات واللقاءات، والاجتماعات والندوات، والتعاون مع العلماء والقادة، في الدول الشقيقة والصديقة، وكل ذلك من معاني البر والتقوى، التي أوصى بها سبحانه وتعالى، فقال جل جلاله: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).

يذكر أن الزيارة تشهد حضور فضيلته للحفل الختامي للمسابقة الوطنية الجنوب أفريقية لتحفيظ القرآن الكريم يوم غد السبت إن شاء الله.

المعيقلي بدون شعارات٦المعيقلي بدون شعارات٥المعيقلي بدون شعارات٤المعيقلي بدون شعارات٣المعيقلي بدون شعارات٢
قراءة 768 مرات