السبت, 28 كانون2/يناير 2023 18:17

برعاية ومشاركة الرئيس العام ومشاركة كوكبة من أصحاب المعالي والفضيلة؛ الرئاسة تدشن غدا الأحد برنامج صناعة الأصولي في عامه الثاني بالمسجد الحرام

قيم الموضوع
(1 تصويت)

يرعى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس غدا الأحد تدشين الدورة التأهيلية في علم أصول الفقه وتأهيل طلابه (صناعة الأصولي 2) بحضور عدد من أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة.

وتعد صناعة الأصولي من أهم مقومات الأمن الفكري؛ ففي تحقيقِ صناعةِ الأصولي حمايةٌ للمجتمع عامَّة وللشباب خاصَّة ووقايةٌ لهم مما يَرِدُ عليهم من أفكار دخيلة هدّامة.

ويعد هذا البرنامج الذي يعضد مشروع صناعة الأصولي، لطلاب العلم والباحثين بمادة علمية ترقى به فحسب، بل ليكون الطالب ملماً ومحيطاً بأدوات وآليات الأصوليين لاستنباط الحكم الشرعي من أدلته الإجمالية، إضافة إلى التعريف بأهم فروع علم أصول الفقه، والوقوف على أهم معالم المدارس الأصولية المختلفة.

وسيتحدث معالي الرئيس العام خلال الدورة التأهيلية الثلاثاء القادم في محاضرة بعنوان "علم أصول الفقه وأثره في تنمية الملكة الفكرية الصحيحية"، فيما سيتحدث معالي الشيخ الدكتور سعد الشتري عن "الجدل الأصولي الفقه"، وسيتطرق فضيلة الشيخ الدكتور غازي العتيبي عن "مقدمة في دلالات الالفاظ" أما فضيلة الشيخ الدكتور حسن بخاري سيلقى الضوء على (أصول فقه الحنفية)، وسيتحدث فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن القرني عن "علاقة علم الفقه بغيره من العلوم".

وعرّف الرئيس العام في معرض شرحه لصناعة الأصولي بالقول بأنها تنمية الهيئة الراسخة في نفس الأصولي بحيث تمكِّنه من حسن التصور للمسائل والقواعد الأصولية، وجودة الاستدلال وصحة التنزيل.

وأوجز الرئيس العام أهمية صناعة الأصولي من خلال عدد من النقاط منها أن موضوع صناعة الأصولي يحظى باهتمام بالغ لدى الأوساط العلمية، مع ما يجري في حياة الناس من تطورات هائلة، ونوازل متتابعة تحتاج إلى بيان أحكامها تخريجًا على القواعد الأصولية والمقاصد الشرعية، وجرأة كثير من غير المؤهلين في هذا الزمان بالتصدر للاستنباط من النصوص الشرعية، والإفتاء في الوقائع المستجدة والنوازل المعاصرة عبر وسائل الإعلام المختلفة، وأنها من أهم الوسائل لحفظ الدين الإسلامي الحنيف، وأهم الوسائل للدفاع عن أدلة الشريعة أمام الملحدين والمتشككين، إضافة إلى حاجة الدارسين والباحثين في تخصص الفقه المقارن وكذلك القضاة إلى الصناعة الأصولية.

وهناك عدة عوامل لصناعة الأصولي ومنها الاستعداد والذكاء الفطري، والطبيعة المعتدلة، والرغبة في اكتساب الملكة الأصولية، العناية بضبط قواعد العلم وكلياته ومقاصده؛ كونها من أكبر أسس اكتساب الملكية والمهارات اللازمة لممارسة الصناعة الأصولية.

وسيعمل المشروع على تدعيم وتعزيز قيمة الرسوخ والتمكين العلمي، وتعميم النظرة المنفتحة والشمولية على جميع المدارس الأصولية، والتعريف بالأدلة الشرعية الإجمالية، ومعايير وضعها عند الأصوليين على اختلاف مدارسهم، وكذلك تنمية الحس الاجتهادي، وحسن توظيف القواعد الأصولية في الواقع المعاصر.

ويتمثل المشروع في خمس دورات مركزة وهي الجدل الأصولي، أصول فقه الحنفية، علاقة علم أصول الفقه بغيره من العلوم، مقدمة في دلالات الألفاظ، علم أصول الفقه وأثره في تنمية الملكة الفكرية الصحيحة.

ويهدف البرنامج في مخرجاته إلى صناعة أصولي واسع الاطلاع على مذاهب وقواعد وضوابط الأصوليين، ذي نظرة شمولية وأدوات معاصرة، والمرجعية في الرسوخ العلمي في أصول الفقه بمختلف مدارسه، وضبط قواعده وضوابطه، والتمرس على توظيف تطبيقاته على المسائل المعاصرة.

وأصدرت الرئاسة العامة كتاب (صناعة الأصولي)، من إعداد معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وهو كتابٌ يؤسِّس لتمكين طلبة العلم في فن أصول الفقه، ويحتوي بين طياته على تعريف مفهوم صناعة الأصولي، وأهميتها، وضوابطها، ومهاراتها، وآثارها، والعديد من المواضيع التي تشرح صناعة الأصولي الذي ييعد من اهم العلوم الشرعية.
قراءة 525 مرات