قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي صباح اليوم الجمعة بفتح (11) بابا لاستقبال المصلين المصرح لهم بأداء صلاة أول جمعة بعد عودة المصلين إلى المسجد الحرام، في ظل جائحة فايروس كورونا المستجد، وسط إجراءات احترازية مشددة، كما حرصت على نقل خطبة الجمعة بعدة لغات من خلال المنصات الإلكترونية للرئاسة العامة، وخمس موجات إذاعية، ووصل عدد المستفيدين حوالي (2000) مستفيد من خلال الموجات الإذاعية، و(12000) من خلال منصة منارة الحرمين.
حيث قامت الإدارة العامة للشؤون الفنية والخدمية التابعة لوكالة الشؤون الفنية والخدمية بالرئاسة العامة بتجنيد أكثر من (100) مراقب للأبواب، لاستقبال المصلين وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة، بعد أن تقوم إدارة الساحات بالتأكد من صحة التصاريح وفرزهم وتوزيعهم على الأبواب للدخول.
كما أوضح سعادة مدير إدارة الأبواب بالمسجد الحرام الأستاذ فهد الجعيد أن الأبواب الخاصة هي (جسر أجياد، سلم الشبيكة، و91، و 92، والأرقم، وعبارة 80، و78، و84، وباب 74، و 123، و121)، أما الابواب الخاصة بالمعتمرين عددها (10) وهي: (باب الملك فهد، أجياد، والصفا، والنبي، وبني شيبة، والمروة، وسلم الأرقم، وجسر المروة، وعبارة النبي) .
فيما رفعت الإدارة العامة للشؤون الخدمية التابعة لوكالة الشؤون الفنية والخدمية بالرئاسة استعداداتها ممثلة في إدارة سقيا زمزم بالمسجد الحرام، وكثفت خدمات السقيا للزوار والمصلين، وفق إجراءات احترازية أعدت خطتها وآلية تنفيذها مسبقاً.
وأوضح سعادة مدير إدارة سقيا زمزم الأستاذ أحمد الندوي أنه تم رفع توزيع أعداد العبوات إلى حوالي (٢٧٥٠٠) عبوة لصلاة الجمعة، موزعةً على صحن المطاف والمسعى ومصلى الجنائز والدور الأول، وتوسعة الملك فهد، وتوسعة الملك عبدالله، ودعم عامة المداخل والسلالم بفرق الحقائب الأسطوانية والذي يصل عددها لأكثر من (٥٠) حقيبة.
وقال الندوي: إن عدد من قام بإنجاز مهمة يوم الجمعة من الموظفين (٥٥) موظفا قاموا بالإشراف على توجيه ومتابعة العمالة والذي يصل عددهم إلى (٣٥٠) عامل ومتابعة توزيع العبوات داخل المسجد الحرام ومتابعة الحقائب الأسطوانية على المداخل والساحات، والتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية وفق التعليمات الصادرة من وزارة الصحة .
وحول الخدمات المقدمة والإجراءات الاحترازية المطبقة داخل المسجد الحرام اليوم الجمعة، رصدت إدارة الإعلام والاتصال مشاعر المصلين حيث توقفنا لمشاهدة أحد المصلين الفرحين بعودتهم للصلاة في المسجد الحرام وقال العراقي مخلص عبداللطيف الجبوري: بأنه يحمد الله على عودة الصلاة في المسجد الحرام، حيث المشاعر لا توصف، فهذه نعمة عظيمة، داعياً الله -عز وجل- لحكومة خادم الحرمين بالمزيد من الازدهار، حيث إن الخدمات والتسهيلات التي يقدمونها كبيرة، فجزى الله المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين خير الجزاء.
وبين الصفوف راكعٌ وساجد وقارئ للقرآن ورجل يدعو الله تحدثنا إلى السعودي مهند الهذيلي الذي قال: شعور لا يوصف بعودة الصلاة في المسجد الحرام، فاللهم لك الحمد على هذه النعمة التي أنعم بها علي بحضوري لصلاة الجمعة، كما أسأل الله أن يرفع عنا الوباء عاجلاً غير آجل، وأن يجزي خادم الحرمين وولي عهده الأمين خير الجزاء.
وقبيل رفع الأذان الأول كان الباكستاني محمد إقبال يتحدث عن فرحته بعودة الصلاة بالمسجد الحرام قائلا: منذ سماع القرار في التلفاز سجد سجد شكر لله، فالحمد لله الذي منّ علي بالصلاة في بيته الحرام، وفي يوم فضيل، وأشكر العاملين في المسجد الحرام على حسن الاستقبال والرعاية والاهتمام، وأشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على هذه الخدمات التي يقدمها للحرمين الشريفين.
فيما أشاد أحد الأطباء المصريين من خلال حساب الرئاسة العامة في (سناب شات) الدكتور محمد عبدالله بالإجراءات الاحترازية التي اتبعتها المملكة العربية السعودية تجاه جائحة فايروس كورونا المستجد، والتي كان من بينها إغلاق الحرمين الشريفين وعودة العمرة والصلاة تدريجيا، وبما يطبق من إجراءات احترازية داخل المسجد الحرام، حيث نقل حساب الرئاسة العامة في (سناب شات) مشاعر عدد من المصلين بعد أدائهم صلاة الجمعة بالمسجد الحرام.