الإثنين, 30 كانون2/يناير 2023 09:39

انطلاق برنامج صناعة الاصولي (2) بأولى دوراته "مقدمة في دلالات الألفاظ"

قيم الموضوع
(1 تصويت)


برعاية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، انطلقت أولى دورات برنامج صناعة الاصولي (2)، بعنوان "مقدمة في دلالات الألفاظ" ألقاها فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور غازي بن مرشد العتيبي المدرس بالحرمين الشريفين.

وابتدأ فضيلته وفقه الله بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله بالكلام عن الغاية من خلق الخلق وهي عبادة الله، وَذَكر على هذا الأصل المتفق عليه بعض الأدلة، وهذا الأصل العظيم لا يتم إلا بفهم خطاب الله وخطاب رسوله صلى الله عليه وسلم، ولهذا لا بد من فهم كلام العرب ودلالات الألفاظ لأن الوحي قرآنا وسنة نزل بلسان عربي، ومن هذا المنطلق جاءت هذه الدورة (مقدمة في دلالات الألفاظ).

وتحدث فضيلته عن تعريف دلالات الألفاظ الوضعية، كون اللفظ إذا أُطلِق فَهِم المعنى مَن كان عالما بالوضع، فالعالم بالوضع يفهم دلالة لفظ (كتاب)، ولهذا لا بد أن يكون اللفظ مستعملا لا مهملا وله معنى، فلظة (دَيز) ليس لها دلالة لأنها مهملة وليس لها معنى، والفرق بين الدلالة باللفظ ودلالة اللفظ هو أن الدلالة باللفظ معناها استعمال اللفظ في الحقيقة أو في المجاز، أما دلالة اللفظ فمعناها كون اللفظ يدل على معنى بعد استعماله.

كما بين أهمية الدلالات اللفظية في الشريعة الإسلامية؛ وذلك لأنها أداة لفهم نصوص القرآن والسنة ولفهم الأحكام الشرعية في الأيمان والطلاق وغيرها ولما للنحو والصرف وغيرها من علوم اللغة العربية مِن أثر في فهم الأحكام، ولأن فهم لسان العرب يعين على السلامة من الوقوع في الشبهات والبدع.

وأشار فضيلته إلى عناية الأصوليين بالدلالات اللفظية؛ وذلك بتصريحهم بالأهمية البالغة لدلالات الألفاظ وأن من أحكم دلالات الألفاظ انضبط استدلاله واستنباطه وأحكامه، ومن لم يُحكِم دلالات الألفاظ اضطرب استدلاله واستنباطه وأحكامه، وكذلك بتوسعهم في كلامهم في مؤلفاتهم عن دلالات الألفاظ، وبتدقيقهم في أشياء لم يتعرض لها علماء اللغة العربية مثل دلالة صيغة (افعل) على الوجوب، وشروط التأويل، ومراتب الدلالات اللفظية من حيث القوة والضعف، وكذلك من الأمور التي تبين مدى عناية الأصوليين بدلالات الألفاظ، أنهم ذكروا أن علم أصول الفقه يُستمد من ثلاثة أشياء أصول الدين، واللغة العربية، وتصور الأحكام الشرعية، ومعنى (يُستمد من) أنه يجب على الأصولي أن يتعلم هذه الثلاثة قبل البدء بأصول الفقه، ولهذا ذكروا أن من شروط الاجتهاد أن يكون المجتهد عالماً بلغة العرب.

photo 2023 01 30 09 39 41photo 2023 01 30 09 39 43photo 2023 01 30 09 39 58photo 2023 01 30 09 40 03
قراءة 672 مرات