الأربعاء, 22 شباط/فبراير 2023 14:14

الرئيس العام: الاحتفاء بيوم التأسيس قرارٌ كريمٌ، وأمرٌ موفقٌ حكيمٌ، في ربط جيل الأبناء والأحفاد بتأريخ الآباء والأجداد

قيم الموضوع
(0 أصوات)

رفع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والقيادة الرشيدة -حفظهم الله- والشعب السعودي الكريم، بمناسبة ذكرى يوم تأسيس وطننا المعطاء قبل ٣ قرون على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله.

وأوضح معاليه أن يوم التأسيس هو يوم قيام (المملكة العربية السعودية)، بلاد الحرمين الشريفين، هو يوم من أيام نعمة الله علينا نشكره جلا وعلا على نعمه بأن أنعم علينا بهذا اليوم التليد، والتأريخ المجيد، وبيوم التأسيس كنا، وبدونه لم نكن؛ ولهذا فنحن في نعمة عظيمة ما زلنا -ولله الحمد والمنة- نتفيأ ظلالها، ونجوس خلالها.

وأكد معاليه على أن بلادنا منذ تأسيسها وهي تُعنى بالإسلام، واتخذت القرآن الكريم وسنة الرسول ﷺ دستوراً لها، وسارت على نهج السلف الصالح، واهتمت بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، فهي دولةُ أصولٍ ومبادئ، وعلاقاتٍ وأسسٍ وركائز.

وأضاف: وحق لنا كسعوديين أن نفخر بهذه البلاد الطيبة المباركة، ونوثق ارتباطنا بتأريخها المجيد، ونوطد علاقتنا بتأسيسها الحميد، وهو فخر لكل المسلمين؛ لأن هذه البلاد قبلتهم، وهي متنزل وحي ربهم، وهي محل مناسكهم؛ فكل مسلم يدين لهذه البلاد المباركة بهذه النعمة العظيمة، والمنحة الكريمة.

إذ أن يوم التأسيس له دلالاتٌ كبرى، وأهدافٌ عظمى، والاحتفاء به قرارٌ كريمٌ، وأمرٌ موفقٌ حكيمٌ، في ربط جيل الأبناء والأحفاد بـتأريخ الآباء والأجداد، مؤسسي هذه البلاد المباركة، وملوكها الميامين، واستشعار جهودهم في بناء الدولة.

واستطرد معاليه قائلًا: ففي اليوم 30 من شهر جمادى الأولى من عام 1139هـ، والموافق 22 من شهر فبراير من عام 1727م؛ أعلن الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- قيام الدولة السعودية الأولى، ثم تبعتها على يد الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود -رحمه الله- عام 1240هـ (1824م) قيام الدولة السعودية الثانية، ثم تأسست الدولة السعودية الثالثة، والتي قيَّض الله لها الإمام العادل الصالح، والملك المؤسس الناصح عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود –طيب الله ثراه-؛ وذلك عام 1319هـ - 1902م، ووحدها باسم (المملكة العربية السعودية).

وقد سار على نهج الملك المؤسس من بعده أبناؤه الملوك الأماجد سعود ففيصل فخالد ففهد فعبدالله –رحمهم الله جميعاً-، وحتى هذا العهد الزاهر، والظل الوافر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -وفقهما الله-، وساهموا في بنائها وازدهارها، ونهضتها وتطورها.

ورفع معاليه أكف الضراعة والدعاء لله عز وجل لبلادنا العزيزة بالحماية والحفظ من كل شر ومن كيد الأعداء، ولقادتها الحكماء وشعبها الكريم بنور البصر والبصيرة ورؤية الحق واتباعه وتأييده سبحانه وتعالى بالنصر والعزة.
قراءة 565 مرات