أقامت الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام، جلسة حوارية عن بعد بعنوان "تحصين الفكر ونشر الوسطية عبر العالم الرقمي"، وذلك ضمن مبادرة كيف نكون قدوة في العالم الرقمي؟
وأدار الجلسة الحوارية فضيلة مدير الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام الشيخ علي بن حامد النافعي، الذي بدأ الجلسة بشكرالله -عزوجل- ثم شكر معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن السديس على مايوليه من حرص على دعم مجالات الأمن الفكري، وبيان ما توليه قيادة المملكة العربية السعودية من اهتمام بمحاربة أصحاب الفكر الضال وتفنيد شبهاتهم.
وتحدث وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والفكرية الدكتور عثمان بن ناصر الزهراني خلال بداية الجلسات عن الأمن الفكري وتطبيقاته في ضوء الكتاب والسنة والأسباب المساعدة على تحصين كافة فئات المجتمع وحماية أفكارهم من الآراء والأفكار الضالّة التي يروج لها أعداء الدين والوطن، أما أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالوهاب بن مستور السلمي، فتحدث عن أثر الإعلام الجديد في تعزيز الوسطية والاعتدال وأثرها في تصحيح المواقف و الاتجاهات، وترسيخ قيم المجتمع الإسلامية ورفض التعصب بكافة أطيافه وشرح العديد من العوامل المؤثرة في وصول رسالة الوسطية والاعتدال ومدى مراعتها لمتغيرات البيئة والوسيلة والجمهور.
كما تطرقت الدكتورة زينب بنت محمد قاضي أستاذ قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى إلى كيفية نشر الأمان الفكري لدى الناشئة من خلال الدور المهم والمحوري التي تؤديه الأسرة والبيئة التربوية في المدارس، وعدد من المحاور المعززة لدورهما في الحفاظ على سلامة عقول الأبناء من أي أفكار هدامة، أما الوكيل المساعد للشؤون التوجيهية والعلمية النسائية الدكتورة نورة الذويبي فعرضت نبذة مختصرة عن أبرز وسائل التواصل الاجتماعي ذات التأثير القوي في المجتمع السعودي وكيفية الاستفادة منها في تعزيز مجالات الأمن الفكري.
كذلك شملت محاور الجلسات التحول الرقمي وآثاره في تحصين الفكر حيث شرحت سعادة الأستاذة مها بنت غبشان القرني من إدارة التوجيه والإرشاد النسائي ما يحققه التحول الرقمي في مجالات خدمة قاصدات المسجد الحرام وتسهيل إيصال الرسائل التوعوية بأهمية الأمن الفكري، فيما عرّف مدير الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام الشيخ علي بن حامد النافعي الأمن بمفهومه الشامل وعلاقته بالأمن الفكري والتحذير من الغلو ومكانة الإسلام العظيمة بين الدول في نشر قيم الوسطية من خلال تعزيز الأمن الفكري وماتقدمه المملكة العربية السعودية من أدوار فاعلة في ذلك، تأتي هذه اللقاءات بتوجيه ومتابعة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس - حفظه الله - وذلك للتنوع البرامجي النوعي.