ألقى فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور غالب بن محمد الحامظي، عضو هيئة كبار العلماء و المدرس بالمسجد الحرام، درسه مِن كتاب الإيمان مِن صحيح الإمام مسلم رحمه الله تعالى (باب صفة أهل الجنة)، وذلك ضمن البرنامج العلمي الدائم لأعضاء هيئة كبار العلماء في المسجد الحرام، لشهر رمضان المبارك لعام ١٤٤٤هـ، التي تنظمه وتشرف عليه الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية ممثلة في إدارة شؤون التدريس والمدرسين بالتعاون مع هيئة كبار العلماء.
وابتدأ الشيخ -وفقه الله- بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد أن قُرئ عليه الجزء المراد التعليق عليه من المتن وهو أحاديث باب: (الدليل على دخول طائفة مِن المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب) تَكَلَّمَ عن معنى كلمة "زُمرَة" وهي الجماعة، وأن حديث الباب فيه بيان فضل النبي صلى الله عليه وسلم وفضل أمته، ويؤخذ مِن الحديث أن أهل الجنة يتفاوتون في الجَمال بتفاوُتِ درجاتهم وأعمالهم.
وذَكَر فضيلته فضل الصحابي الجليل عُكاشة بن محصن -رضي الله عنه- الذي نال شرف دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- له بأن يكون من السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، وقد استُشهِد في حروب الردة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
ووضح الشيخُ معنى "نَمِرَة" بأنها كِساء مُخَطط يشبه جلد النَّمِر، ثم ذَكَر أقوال العلماء في سبب قول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي قام بعد عُكاشة وطلب أن يكون من السبعين ألفا، فقال له النبي: "سبَقَك بها عُكاشَة"، فبعضهم قال: إن هذا الرجل ليس أهلا لتلك المنزلة، وبعضهم قال: إنه مِن المنافقين، وقال بعضهم: إن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك سدا للباب حتى يجتهد الناس في العمَل ولا يعتمدوا على دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وحده.
وصارت هذه المقولة مثلا يُقال فيمن يأتي إلى شيء سبقه إليه الناس "سبقك بها عُكَاشة"، والمقصود بدخولهم بغير حِساب أي أنهم يُعرَضون على الرحمن عرضا لا يُناقَشون الحساب، ثم بيَّن معنى "لا يَسترْقُون" يعني لا يطلبون الرقية لأنهم على ربهم يتوكلون، ولو رقاهم أحدٌ بدون طلب منهم فلا يمتنعون.
ووضَّح أن الأخذ بالأسباب في طلب الرزق لا ينافي التوكل بل هو من تمام التوكل مع تعلق القلب بالله، كالطير تغدو خِماصا وتروح بِطانا، ثم ختم معاليه بعدد من الفوائد:
• على المؤمن أن يدفع عن نفسه تُهمة التزكية كما يدفع عن نفسه تهمة المعصية، كما فعل حُصَين بن عبد الرحمن وقال: (أمَا إنِّي لم أكن في صلاة).
• على الداعية إلى الله أن يُبَلِّغَ دِين الله ولا ينظر إلى النتيجة والأتبَاع؛ فقد أخبر النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن بعض الأنبياء يأتون يوم القيامة وليس معهم أحد، وبعضهم معه الرجل والرجلان، فهذا حال الأنبياء، فكيف بمَن دونهم.
واختتم فضيلته بدعاء المولى القدير أن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها ورخاءها واستقرارها، وأن يديم العز علينا بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وابتدأ الشيخ -وفقه الله- بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد أن قُرئ عليه الجزء المراد التعليق عليه من المتن وهو أحاديث باب: (الدليل على دخول طائفة مِن المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب) تَكَلَّمَ عن معنى كلمة "زُمرَة" وهي الجماعة، وأن حديث الباب فيه بيان فضل النبي صلى الله عليه وسلم وفضل أمته، ويؤخذ مِن الحديث أن أهل الجنة يتفاوتون في الجَمال بتفاوُتِ درجاتهم وأعمالهم.
وذَكَر فضيلته فضل الصحابي الجليل عُكاشة بن محصن -رضي الله عنه- الذي نال شرف دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- له بأن يكون من السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، وقد استُشهِد في حروب الردة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
ووضح الشيخُ معنى "نَمِرَة" بأنها كِساء مُخَطط يشبه جلد النَّمِر، ثم ذَكَر أقوال العلماء في سبب قول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي قام بعد عُكاشة وطلب أن يكون من السبعين ألفا، فقال له النبي: "سبَقَك بها عُكاشَة"، فبعضهم قال: إن هذا الرجل ليس أهلا لتلك المنزلة، وبعضهم قال: إنه مِن المنافقين، وقال بعضهم: إن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك سدا للباب حتى يجتهد الناس في العمَل ولا يعتمدوا على دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وحده.
وصارت هذه المقولة مثلا يُقال فيمن يأتي إلى شيء سبقه إليه الناس "سبقك بها عُكَاشة"، والمقصود بدخولهم بغير حِساب أي أنهم يُعرَضون على الرحمن عرضا لا يُناقَشون الحساب، ثم بيَّن معنى "لا يَسترْقُون" يعني لا يطلبون الرقية لأنهم على ربهم يتوكلون، ولو رقاهم أحدٌ بدون طلب منهم فلا يمتنعون.
ووضَّح أن الأخذ بالأسباب في طلب الرزق لا ينافي التوكل بل هو من تمام التوكل مع تعلق القلب بالله، كالطير تغدو خِماصا وتروح بِطانا، ثم ختم معاليه بعدد من الفوائد:
• على المؤمن أن يدفع عن نفسه تُهمة التزكية كما يدفع عن نفسه تهمة المعصية، كما فعل حُصَين بن عبد الرحمن وقال: (أمَا إنِّي لم أكن في صلاة).
• على الداعية إلى الله أن يُبَلِّغَ دِين الله ولا ينظر إلى النتيجة والأتبَاع؛ فقد أخبر النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن بعض الأنبياء يأتون يوم القيامة وليس معهم أحد، وبعضهم معه الرجل والرجلان، فهذا حال الأنبياء، فكيف بمَن دونهم.
واختتم فضيلته بدعاء المولى القدير أن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها ورخاءها واستقرارها، وأن يديم العز علينا بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.