الأربعاء, 05 نيسان/أبريل 2023 20:04

وكالة الشؤون الفكرية والمعرفية تقيم لقاءً تحاورياً بعنوان (رمضان شهر التسامح والقيَم)

قيم الموضوع
(0 أصوات)


أقامت وكالة الشؤون الفكرية والمعرفية ممثلةً بإدارة نشر ثقافة التسامح وحقوق الإنسان لقاء تحاوريا إثرائيا بعنوان (رمضان شهر التسامح والقيم)، شارك فيه كل من فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون الفكرية والمعرفية الشيخ علي بن حامد النافعي، وفضيلة عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الدكتور عبدالرحمن بن ماهر العقيل، وفضيلة الوكيل المساعد للشؤون الاستشارية الميدانية الدكتور إبراهيم بن عبدالمجيد البركاتي، و أدار الحوار مدير إدارة نشر ثقافة التسامح وحقوق الإنسان الدكتور صلاح بن عيد الطفيحي.

وفي بداية اللقاء تناول فضيلة الدكتور عبدالرحمن العقيل محور "التسامح في الإسلام" وأوضح خلال حديثه بإن الرسول -صلى الله عليه وسلم- حثنا على التسامح والعفو وقد كانت سيرته -صلى الله عليه وسلم- مليئة بالعفو والتسامح، وقد جعل الإسلام العفو والصفح عن الإساءة خلق إسلامي نبيل، كما اختتم حديثه عن فضل صلة الرحم مبيناً أنها من أساسيات التسامح في الإسلام، وعن أهمية صلة الرحم، وتواصل الأقارب من جهة الأب والأم لِما فيها من الأجور العظيمة، وتأثيرها على حياة الإنسان في دنياه وفي آخرته، فهي من الأسباب الجالبة للرزق، وطيب العيش، وطول العمر.


كما تناول فضيلة الشيخ علي النافعي، محور "قيم التسامح في رمضان"، وقد بيّن أن رمضان شهر الخير و شهر العفو والمغفرة، ففي هذا الشهر تتضاعف الحسنات وتمحى السيئات، وهو شهر فضيل ومن أعظم شهور السنة،
وأوضح حتى تتضاعَف الحسنات، وتُرفع الدرجات، وتُجزل الهبات، وتَكثُر النفحات، لا بد أن يتحلى المرء بصفة طيبة من مكارم الأخلاق؛ وهي التسامح الذي يعدُّ دُرَّة السجايا الحميدة، وشعاع الخير الذي ينيرُ جوانب القلوب العاتبة، فتعفو وتصفَح، وبسمة الرِّضا التي ترسُمُ ملامح النُّبل على الوجوه الشاحبة فتُشرق، واختتم بقوله "ما أحوجنا للتسامح في هذهِ الأيام المباركة، وما من عمل أفضل من أن تُرفع الأعمال الصالحة إلى الله -عز وجل- أثناء الصيام، بشرط أن تكون القلوب صافيةً ونقيَّة مِن شوائب البُغض والكره.

كما شارك بهذا اللقاء فضيلة الدكتور إبراهيم بن عبدالمجيد البركاتي، بمحور "صور ومظاهر التسامح في رمضان" حيث أوضح بأن شهر رمضان فرصة ذهبية، ودعوة خالصة إلى كل المتخاصمين لكي ينتزعوا من قلوبهم الشحناء والبغضاء والغلَّ، وأن يزرعوا بدلًا منها المودة والمحبة والرحمة والتسامح والعفو، وقد بيّن أن أهمِّ صور ومظاهر التسامح في رمضان، السلام بالقول والمصافَحة، ويُمكن أن يكون بالقول دون المصافحة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((يَلتقيان، فيُعرض هذا، ويُعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام))، وبيّن أن من أهم مظاهر التسامح طلاقه الوجه والابتسامة وحسن الحديث، ومبادرة الآخرين بالتحيّة والسلام والتجاوز عن زلاتهم، وأن يكون المرء مستعداً للتنازل عن حقه، وأن يعفو عمن يسيء إليه، واختتم بأن التسامح مطلوب في جميع الأوقات والظروف وجميع المعاملات.

وفي نهاية اللقاء اختتم فضيلة الدكتور صلاح الطفيحي بالشكر والامتنان للمشايخ الكرام على ما أدلوا به من استزادة وفائدة.

وأكد سعادة وكيل إدارة نشر ثقافة التسامح وحقوق الإنسان الأستاذ راشد الشريف، أن هذه اللقاءات تأتي بتوجيه ومتابعة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
قراءة 687 مرات