ألقى فضيلة عضو هيئة كبار العلماء و المدرس بالمسجد الحرام الشيخ الأستاذ الدكتور سامي بن محمد الصقير درسه مِن (التعليق على كتاب الجامع مِن كتاب بلوغ المرام)، وذلك ضمن البرنامج العلمي الدائم لأعضاء هيئة كبار العلماء في المسجد الحرام لشهر رمضان المبارك ١٤٤٤هـ، والتي تنظمه وتشرف عليه الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية ممثلة في إدارة شؤون التدريس والمدرسين بالتعاون مع هيئة كبار العلماء.
وابتدأ الشيخ بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله، بعد أن قُرِئ الجزء المراد التعليق عليه مِن المتن وهو (باب الأَدَب)، بالكلام عن معنى العُطَاس وهو رِيحٌ تَخرُجُ مِن البَدَن، وهو دليل على النشاط بخلاف التَّثاؤُب، ولهذا شُرِعَ للإنسانِ أن يحمد الله بعد العَطْس.
ومِن حق العاطس الذي حَمِدَ الله على أخيه الذي يَسمعه أن يقول له: يرحمك الله. فإن لم يَحمَدِ الله فلا يُشرَع لسامعه أن يُشمِّته، إلا إذا كان العاطس صغيرا فيُعَلَّم، ويُشرَع للعاطس بعد أن يُسمَّت أن يقول لِمَن شمَّته: يهديكم الله ويُصلِح بالكم.
ونبّهَ الشيخ -وفقه الله- إلى خطأ منتشر بين الناس وهو قول العاطس لمَن شمَّته: يهدينا ويهديكم الله. بأن هذا خطأ من وجهين:
أولا: لأن هذا لم يَرِد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: لأن هذا مُخالِفٌ للعدل؛ فإن المشمِّت قد خَصَّ العاطس بالدعاء بالرحمة، فكان الواجب على العاطس أن يخص المشمت، ثم ذَكَر فضل اتباع الجنائز والصلاة عليها، وأن القراريط تتعدد بتَعَدُّد الجنائز.
وقد وجَّهَ النبيُ صلى الله عليه وسلم الناس إلى أن ينظروا إلى مَن هو دونهم، ولا ينظُروا إلى مَن هو فوقهم؛ لأن هذا أجدر أن يَشكُرَ العَبدُ ربه على النِّعَم الدينية والدنيوية التي عندَه، والشُّكرُ هو: القيام بطاعة المُنعِم ومِن تمام شُكرِ الله أن يُظهِرَ العبد أثَر نِعَم الله عليه، ولبس الملابس الرثَّة ليس مِن الزهد، بل يُنافي شُكرَ المنعِم، وبالشُّكر تدوم النِّعَم.
ثم بيَّن الشيخ معنى كلمة (البِرّ) بأنها كلمة جامعة لفعل ما يُحبُّه الله، واجتناب ما نهى اللهُ عنه.
"البِرُّ حُسنُ الخُلُق" فإن حُسنَ الخُلُق يكون مع الله بطاعته، ويكون مع النبي صلى الله عليه وسلم باتباع شريعته، ويكون مع عموم الناس، ثم ذَكَر طرق اكتساب فضائل الأخلاق، وأهمها تدَبُّرِ القرآن والسُّنَّة وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وقراءة كُتُب الآداب، وكذلك الرُّفقَة الصالحة.
"الإِثْمُ مَا حاكَ في نَفْسِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ" وهذا ينطبِق على المُؤمِن التوَّاب صاحب الفطرة السليمة، بخلاف الذي يستمرِئ المعصية، ولِذا على المؤمِن الذي يكره أن يطلع عليه الناس وهو في خَطئه أن يكره أن يطَّلِع عليه الله وهو كذلك فيَكُفَّ عن الآثام.
قِيل لابن عباس رضي الله عنهما: بَمَ أدركت العلم؟ قال: بلسان سؤول، وقلب عقول، وبدن غير ملول.
• لا يُطلَب العِلمُ الشرعي إلا للعَمَل؛ فإن مِن أولِ مَن تُسَعَّر بهم النار العالِمُ الذي لَمْ يعملْ بِعِلمِه.
ثم ذكَر الشيخ فوائد العملِ بالعِلم، وأن مِن أهم تلك الفوائد أن يكون العِلمُ حجة لصاحبه لا عليه، وأن ذلك أرسخ وأثبت للعِلم عند صاحبِه، والعامل بِعِلمه مكانٌ لِثِقة الناس به،وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ثم استمع فضيلته لأسئلة الحضور وأجاب عليها.
واختتم فضيلته بدعاء المولى القدير أن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها ورخاءها واستقرارها، وأن يديم العز علينا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وابتدأ الشيخ بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله، بعد أن قُرِئ الجزء المراد التعليق عليه مِن المتن وهو (باب الأَدَب)، بالكلام عن معنى العُطَاس وهو رِيحٌ تَخرُجُ مِن البَدَن، وهو دليل على النشاط بخلاف التَّثاؤُب، ولهذا شُرِعَ للإنسانِ أن يحمد الله بعد العَطْس.
ومِن حق العاطس الذي حَمِدَ الله على أخيه الذي يَسمعه أن يقول له: يرحمك الله. فإن لم يَحمَدِ الله فلا يُشرَع لسامعه أن يُشمِّته، إلا إذا كان العاطس صغيرا فيُعَلَّم، ويُشرَع للعاطس بعد أن يُسمَّت أن يقول لِمَن شمَّته: يهديكم الله ويُصلِح بالكم.
ونبّهَ الشيخ -وفقه الله- إلى خطأ منتشر بين الناس وهو قول العاطس لمَن شمَّته: يهدينا ويهديكم الله. بأن هذا خطأ من وجهين:
أولا: لأن هذا لم يَرِد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: لأن هذا مُخالِفٌ للعدل؛ فإن المشمِّت قد خَصَّ العاطس بالدعاء بالرحمة، فكان الواجب على العاطس أن يخص المشمت، ثم ذَكَر فضل اتباع الجنائز والصلاة عليها، وأن القراريط تتعدد بتَعَدُّد الجنائز.
وقد وجَّهَ النبيُ صلى الله عليه وسلم الناس إلى أن ينظروا إلى مَن هو دونهم، ولا ينظُروا إلى مَن هو فوقهم؛ لأن هذا أجدر أن يَشكُرَ العَبدُ ربه على النِّعَم الدينية والدنيوية التي عندَه، والشُّكرُ هو: القيام بطاعة المُنعِم ومِن تمام شُكرِ الله أن يُظهِرَ العبد أثَر نِعَم الله عليه، ولبس الملابس الرثَّة ليس مِن الزهد، بل يُنافي شُكرَ المنعِم، وبالشُّكر تدوم النِّعَم.
ثم بيَّن الشيخ معنى كلمة (البِرّ) بأنها كلمة جامعة لفعل ما يُحبُّه الله، واجتناب ما نهى اللهُ عنه.
"البِرُّ حُسنُ الخُلُق" فإن حُسنَ الخُلُق يكون مع الله بطاعته، ويكون مع النبي صلى الله عليه وسلم باتباع شريعته، ويكون مع عموم الناس، ثم ذَكَر طرق اكتساب فضائل الأخلاق، وأهمها تدَبُّرِ القرآن والسُّنَّة وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وقراءة كُتُب الآداب، وكذلك الرُّفقَة الصالحة.
"الإِثْمُ مَا حاكَ في نَفْسِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ" وهذا ينطبِق على المُؤمِن التوَّاب صاحب الفطرة السليمة، بخلاف الذي يستمرِئ المعصية، ولِذا على المؤمِن الذي يكره أن يطلع عليه الناس وهو في خَطئه أن يكره أن يطَّلِع عليه الله وهو كذلك فيَكُفَّ عن الآثام.
قِيل لابن عباس رضي الله عنهما: بَمَ أدركت العلم؟ قال: بلسان سؤول، وقلب عقول، وبدن غير ملول.
• لا يُطلَب العِلمُ الشرعي إلا للعَمَل؛ فإن مِن أولِ مَن تُسَعَّر بهم النار العالِمُ الذي لَمْ يعملْ بِعِلمِه.
ثم ذكَر الشيخ فوائد العملِ بالعِلم، وأن مِن أهم تلك الفوائد أن يكون العِلمُ حجة لصاحبه لا عليه، وأن ذلك أرسخ وأثبت للعِلم عند صاحبِه، والعامل بِعِلمه مكانٌ لِثِقة الناس به،وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ثم استمع فضيلته لأسئلة الحضور وأجاب عليها.
واختتم فضيلته بدعاء المولى القدير أن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها ورخاءها واستقرارها، وأن يديم العز علينا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.