الجمعة, 14 نيسان/أبريل 2023 15:52

فضيلة الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ في خطبة الجمعة : هذه ليالي العشر من رمضان عظيم فضلها، جليل قدرها فأحسنوا انتهازها بأنواع القربات و العمل الصالح، وسارعوا إلى أسباب نيل الرحمات

قيم الموضوع
(1 تصويت)

خطب وأم المصلين في المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف وبعد أن حمد الله تعالى بدأ خطبته بقوله: عباد الله، هذه ليالي العشر من رمضان عظيم فضلها، جليل قدرها فأحسنوا انتهازها بأنواع القربات عمل صالح، وسارعوا إلى أسباب نيل الرحمات، وكان رسول الله عليه الصلاة والسلام «يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها».، بل كان يشتد اجتهاده في هذه الليالي بما وصفته عائشة رضي الله عنها إذ قالت إذا دخلت العشر شدد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله.


فيا عباد الله هذه الليالي لا تضيعوا أوقاتكم، واحرصوا على اغتنامها بأنواع الطاعات من ذكر وتلاوة وصدقة وصلاة ودعاء ونفع وإحسان للعباد، ولا تفوتوا ليلة من لياليها لتوفقوا بتوفيق الله وعونه وسداده لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، قال صلى الله عليه وسلم: «تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان».


وأكمل فضيلته: كيف تضيع أيها المسلم هذه الليالي وفيها الأجر العظيم والفضل الجسيم قال صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه».، فإياكم والتفريط في هذه المواسم الثمينة، والأوقات الفاضلة، فمن جد واجتهد فاز وسبق.


وأضاف: من الحرمان المبين أن تفوت أيها المسلم ما تفضل به الله جل وعلا على عباده من أسباب الخيرات وسبل تكفير السيئات ورفعة الدرجات.
قال صلى الله عليه وسلم عن شهر رمضان: «فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم».

ومن التوفيق في هذه العشر أن يحيي العبد سنة الاعتكاف وليأنس بعبادة ربه ويخلو لمناجاة إلهه وخالقه، فما ألذها من لحظات وأمتعها من أوقات.


واختتم فضيلته الخطبة بقوله: ومما يجب على المسلم زكاة الفطر، ووقتها الفاضل قبل خروج الناس إلى العيد ويجوز تقديمها قبل يوم العيد بيوم أو يومين، ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد، ومقدار الواجب صاع من قوة البلد مما يطعمه الناس، والصاع ثلاثة من الكيلوات بالوزن المعروف وتعطى الزكاة المفروضة للفقراء والمساكين دون من سواهم من أهل الزكاة، كما هو الراجح الذي عليه دلالة السنة المطهرة، لما ثبت عن
ابن عباس أنه قال: «فرض رسول الله زكاة الفطر طهارة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين فمن أداها قبل الصلاة فهي صدقة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات».
ومما يشرع عندما تغرب شمس آخر يوم من رمضان التكبير المطلق، قال تعالى( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).، إلى فراغ الإمام من خطبة العيد، هذه السنة، وعظموا الله يعظم لكم الأجر والمثوبة.
قراءة 933 مرات