ألقى فضيلة الشيخ الدكتور يوسف بن عبدالله الوابل المدرس بالحرمين الشريفين، درسه من ( شرح كتاب التوحيد) للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله؛ وذلك ضمن البرنامج العلمي الدائم في المسجد الحرام لشهر رمضان المبارك من العام الجاري ١٤٤٤هـ، التي تنظمه وتشرف عليه الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية ممثلةً في إدارة شؤون التدريس والمدرسين.
وابتدأ الشيخ -وفقه الله- بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله بالكلام عن الدرس الذي مضى، وأن الدرس الحالي تَتِمة له، وكان عن خصال الجاهلية ومنها: (الاستسقاء بالأنواء)، وكل أمر نُسِبَ للجاهلية في نصوص الشريعة فهو مذموم لا ينبغي فِعلُه، بل إذا صاحبها وَعِيد فهي مِن الكبائر. ومِن ذلك قول القائل: (مُطِرنا بِنَوءِ كذا) فإن الواجب أن تُنسَب النِّعَم إلى المُنعِم تبارك وتعالى.
ومَن نسب نزول المطر إلى النجوم إما أن يعتقد أنها سبب فهذا شرك أصغر، وإما أن يعتقد أنها فاعلة فهذا شرك أكبر.
وأسهَب في الكلام عن خصال الجاهلية التي ليست في نفس الباب (الاستسقاء بالأنواء)، كالتفاخر بالأحساب والطعن في الأنساب.
ولا بأس بتوقع نزول الأمطار مِن خبراء الأرصاد مع نسبة إنزال المطر لله وبإذنه. وإن الله قد يمنعُ المطَرَ عن أقوام يحتاجونه عقوبة لهم أو ابتلاء ليتضرعوا إلى الله.
والصابر المُحتَسِب على المصيبة أمره كله خير وما ذلك إلا للمؤمن. ولا بأس عند المصيبة بحزن القلب ودَمْعِ العين مع الرضاء بقضاء الله وعدم النياحة والتسخط.