عبّرت سعادة مستشار ومساعد الرئيس العام للشؤون النسائية بالمسجد الحرام الدكتورة فاطمة بنت زيد الرشود، عن تهانيها للمملكة قيادةً وشعبًا مضمّخةً بالفخر والاعتزاز وتجديد الولاء بمناسبة الذكرى السادسة لمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وليًّا للعهد، في يومٍ أغرٍّ حفّته البشرى، وكلّلته الحكمة البالغة، و الاختيار الصائب المعوّل عليه في بدء تاريخٍ جديد، و تحوّلٍ غير مسبوقٍ داخليًّا و دوليًّا، أبهر العالم القصيَّ، وأسعدَ الجارَ الوفيَّ.
و قالت سعادتها: "إنّ رؤية المملكة الطموحة٢٠٣٠ هي باكورة البشائر المستقبليّة، وطليعة التحوُّلات المحوريَّة التي تلت مبايعة سيدي محمد بن سلمان وليًّا للعهد" .
وأشارت إلى أنّ الشعب السعودي ينعم بروحٍ معنويّة عالية وهمّة متسامقة نحو القمّة، وشغفٍ لا يضمحلّ استلهمها من وليِّ العهد -حفظه الله - الذي قاد البلاد نحو تطورٍ وتحوُّلٍ تاريخيّ في زمن قياسيّ انبثقت تباشيره بإطلاق رؤيته التي استقبلها الجميع بالاطمئنان واستشراف مستقبلٍ واعد ، وتغيُّرٍ في أنماط الحياة ، والانتقال إلى الإنتاج والتنمية المستدامة باستنهاض العزائم وتحفيز القطاعات، وسنّ القوانين التي أدارت دفّة التجديد والتحسين، فالتفّت الأعناق صوب مملكتنا الحبيبة إشادةً وانبهارًا.
و أضافت الدكتورة الرشود: "الحكمة والشفافيّة والعمليّة علامة فارقة أكّدت للجميع، بأنّنا نخطو بثبات نحوَ عهدٍ زاهرٍ مزدهرٍ، زاخرٍ بالمشاريع السبّاقة، و التقنيات العملاقة، و التحوّل الرقميِّ الذي أكسب بلادنا الرهان، فسبقت الأقران، ووقفت جنبًا إلى جنب مع الدول المتقدّمة، بل في مقدّمتها؛ إذ بدأت المستهدفات الحديثة والتطلعات الحثيثة من حيث أناخت القوى العظمى ركابها، ثمَّ انطلقت الخطط الاستراتيجية للمملكة في سباقٍ معها كالسهم الذي لا يتوقف إلا إذا أصاب نقطة الهدف وهو ما ساهم في التطوير بوتيرة سريعة، ومصداقيّة تجسدها الأرقام الإحصائيّة والمؤشرات الدولية التي برهنت أن المملكة في تقدُّمٍ فريدٍ وملحوظ.
وقالت سعادتها: " إنّ سرّ تميّز الشعب السّعودي هو حبُّه لأرضه واعتزازه وتمسُّكه بإرثه العريق بما لا يتنافى مع مواكبة التطوّر الحضاري، و كذلك إخلاصُه وولاؤه لحكامه، وتلاحمه ووحدة صفه صدقًا وانتماءً للوطن الغالي، و إنّ سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء- حفظه الله- كسب ثقة الشباب و أصبح قدوةً لهم في الطموح ، و مظنّة تذليل الصعوبات بتوفيق الله، ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- نحو تحقيق المستهدفات موظِّفًا الإمكانات بدءًا ببرنامج التحوّل الوطني الذي كان مشروعًا مدروسًا، وعايشناه واقعًا ملموسًا، وما تلاه من أفكار جبارة، أحدثت نقلة نوعية وفتحت المجالات و أشرعت الآفاق معززةً الدور المحوريّ للمملكة إقليميًا وعالميًا ،حيث شكّلت مرتكزًا إسلاميًا عميقًا و ثقلاً سياسيًا لا يشق له غبار. وشهدت عهدًا فريدًا من الإصلاحات الكبيرة مجتمعيًا وتنمويًا في سياق الربط المحلي والتحسين الذي جعل المملكة وجهة استثمارية.
و أضافت: "وفي غمار ذلك كله استأثر الحرمان الشريفان و المشاعر المقدسة وضيوف الرحمن بالنصيب الأوفر من اهتمام وليّ العهد -أيده الله- استكمالاً للمنظومة التطويرية للعاصمة المقدسة لتنافس المدن الذكية العالمية عمرانيًا وتنظيميًا، و اشتدّ عضد التطوّع، و تعزيز المسؤولية الاجتماعيّة فأصبحا قطبينِ مهمّين لرفع الكفاءة وزيادة الوعي.
وأردفت: "إنجازاتٌ ضخمة في فترة وجيزة، ونجاحاتٌ عظيمةٌ تصاعدت معها تطلعاتٌ فتحت فرجةً ومتنفسًا و كوّة ضوءٍ للآمال المنشودة التي لا يحدها أفق.
وختمت الدكتورة الرشود بالدعاء لبلادنا العزيزة بزيادة الأمن والرخاء والنماء والاستقرار والنصر والتمكين في ظلّ خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين -حفظهما الله.