تقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بعمليات تنظيف وتعقيم وتعطير سجاد المسجد الحرام على مدار الساعة حيث يتم غسل أكثر من (1200) سجادة أسبوعيا، داخل مغسلة سجاد الحرم المكي الشريف بكدي، للمحافظة على نظافة السجاد والتأكد من سلامته، لضمان سلامة قاصدي البيت العتيق، كما تزود المغسلة المسجد الحرام بـ (2000) سجادة أسبوعيا يتم فرشها في أنحاء المسجد الحرام وساحاته.
وقال سعادة مساعد المدير العام للشؤون الخدمية الأستاذ جابر بن أحمد الودعاني: في ظل الدعم غير المحدود من حكومة المملكة العربية السعودية لخدمة قاصدي بيت الله الحرام، أنشأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مغسلة مخصصة لغسيل وتنظيف سجاد المسجد الحرام، مجهزة بأحدث الوسائل والمعدات المتخصصة في مجال التنظيف وغسيل وصيانة الفرش بتقنية عالية، حيث يقوم على المغسلة فريق من المختصين يشرفون على هذه الأعمال للتأكد من التنفيذ وفق أصول فنية متبَعة، والتأكد من خلوها من أي عيوب، باستخدام أحدث التقنيات.
وقال الودعاني: وتبدأ المرحلة الأولى بإزالة الأتربة والغبار والنمش من السجاد آليا بتقنية عالية الجودة، ثم المرحلة الثانية غسل وتعقيم السجاد آليا بمطهرات وماء ومنظفات خاصة، ثم تشطيف السجاد بالماء لإزالة الصابون، ثم تأتي المرحلة الثالثة وهي إدخال السجاد في أنابيب خاصة لتجفيفه من الماء، وفي المرحلة الرابعة والأخيرة يتم رفع السجاد على مناشر تحت أشعة الشمس والهواء النقي مزودة بمراوح لتسريع عملية التجفيف يتم بعدها كنس السجاد بمكانس حديثة خاصة، ثم عمليات التعقيم والتعطير بماء الورد الطبيعي ثم التغليف والتخزين.
وأضاف "الودعاني": يتم غسل (240) مترا في الساعة الواحدة، ثم تخزينها في مستودعات خاصة لحفظها، ويوجد داخل المستودع (26) ألف سجادة جاهزة للنقل إلى المسجد الحرام، كما تحتوي المغسلة- أيضا- على معمل جهز بأحداث الآلات لصيانة السجاد من التلف، ليتم إعادة تأهيل السجاد وإعادته لما كان عليه، وكما يوجد داخل المسجد الحرام ماكينات لغسل السجاد بشكل مباشر وعاجل إضافة إلى كنسه وتنظيفه وتعقيمه على مدار الساعة من خلال فرق متخصصة تقوم بترتيب السجاد ليكون اتجاهه إلى القبلة.
واختتم الودعاني حديثه بأن هذه الخدمات والجهود تأتي تنفيذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وبمتابعة مستمرة من قبل مساعد الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية الأستاذ محمد بن مصلح الجابري، داعياً الله -عز وجل- أن يجزي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين-حفظهما الله-خير الجزاء على جهودهم ودعمهم الدائم للحرمين الشريفين.