أكد مساعد الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبد العزيز لصناعة كسوة الكعبة المشرفة والشؤون الهندسية والفنية والتشغيلية المهندس سلطان بن عاطي القرشي، أن الموافقة الكريمة في تدشين وإطلاق تسمية الرواق السعودي بالمسجد الحرام ، تأتي تتويجا لإنجازات الدولة السعودية في عمارة المسجد الحرام بالإتقان في تصميمه وأسلوب تشييده وإظهار جمالياته المعمارية وبناء أنظمته الهندسية الفريدة نوعا وكما.
وأكد القرشي أن المملكة العربية السعودية عنيت في تطوير عمارة المسجد الحرام ليأتي بناء الرواق السعودي في ذروة المعمار الإسلامي المتفرد في طريقة الإنشاء من حيث الاتساع في مساحاته واتصاله البصري الأخاذ بإطلالته على الكعبة المشرفة من خلال طوابقه المتعدد وفخامة تشطيباته المعمارية بأجود وأنفس الأحجار والرخام التي تكسوه بهاءً وبأنظمته التشغيلية الأعلى كفاءةً والأحدث صناعة من نظام إنارة وتكييف وتبريد ونظام صوتي ومايحوي من عناصر حركة متعددة كسلالم كهربائية ومصاعد، مراعية خدمة كافة فئات قاصدي بيت الله من كبار السن وذوي الإعاقة، ومع ذلك لاتألوا جهدا في بذل المزيد في خدمة الحرمين الشريفين منذ عهد المؤسس والمغفور له الملك عبد العزيز -رحمه الله- ومن بعده أبناؤه البررة، وصولا للعهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود , وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان آل سعود.
وأشار بأن الرواق السعودي هو البناء بأعمدته وأقواسه المعمارية والأسقف الممتدة المحيطة بصحن المسجد الحرام من كافة جوانبه ويلي شامخاً الرواق العباسي ، استيعابا للطائفين والركع السجود في خمسة مستويات (دور الصحن والأرضي، والأول، والأول ميزانين، والسطح) بطاقة ١٠٧ آلاف طائف/ الساعة وهو ضعف ماسبق وبمايزيد عن (287000) مصلٍ.
مضيفا أن الرواق السعودي محققا أعلى المعايير وأفضل الممارسات في سلامة المنشأة وجودة الأنظمة واستدامتها وتعزيز كفاءتها من خلال أتمتة عمليات تشغيله لتسهم في خلق بيئة تعبدية آمنة ومريحة وفريدة التجربة لضيوف الرحمن وسلاسة حركتهم وتنقلاتهم من وإلى المسجد الحرام ليصبح الرواق السعودي أيقونة الفن المعماري ومعلماً معمارياً متميزاً في عمارة المساجد.