"الرواق السعودي" تحفة معمارية بتصميم هندسي فريد، ضمن المشروعات الضخمة والتوسعات الكبرى التي قامت بها المملكة العربية السعودية، على مر السنين، منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله-، حتى وقتنا الحاضر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود -حفظه الله-. إذ أنه وخلال فترة وجيزة، حدث للمسجد الحرام نقلة معمارية كبرى تجلت في توسعات المسجد الحرام الذي يعد من أكبر المباني على مستوى العالم من حيث الحجم والمساحة والطاقة الاستيعابية والعناصر المعمارية المكتملة والخدمات المساندة والتي من ضمنها "الرواق السعودي".
فمنذ عهد الملك عبدالعزيز بدأت في المسجد الحرام إصلاحات كبرى تمثلت في تطوير مبانيه القائمة واصلاحها وكذلك في نطاق المسعى وسقفه وتطويره ولكن بعد أن بدأت أعداد الحجاج بالازدياد رأى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، الحاجة لعمل "رواق سعودي" جديد وتوسعة كبرى جديدة في المسجد الحرام تكون خلف الرواق العباسي. وقد أمر بالبدء للتخطيط لهذه التوسعة ومعرفة الحاجة للمساحات التي سيتم استخدامها لـ "الرواق السعودي".
وبدأ العمل على الرواق السعودي في عهد الملك سعود عام (1375هـ/1955م) الذي أعلن في بيان تاريخي عن تحقيق رغبة الملك عبدالعزيز بالبدء بتوسعة المسجد الحرام، واستمر بناء الرواق في عهد الملك سعود والملك فيصل والملك خالد -رحمهم الله-، كما استمر تطويره حتى وقتنا الحاضر.
فبعد اكتمال المشروع أصبحت مساحة الرواق السعودي حاليًا (210) آلاف متر مربع ، ويستوعب (287) آلاف مصلٍ و (107) آلاف طائف في الساعة تقريباً .
بعض الصور التي توضح التحفة المعمارية والتصميم الهندسي الفريد.