ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس درسا بكلية الحرم من كتاب روضة الناظر وجنة المناظر بعنوان: ترجيع المعاني، بحضور سعادة مساعد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني وعدد من طلاب كلية الحرم المكي.
وبين معاليه خلال درسه عن ترجيح العلم، وموافقتها لدليل اخر من الكتاب والسنة او قول صحابي او خبر مرسل او يكون أحدهما ناقلة من الأصل كما قلنا في الخبر، فإما اذا كانت أحدهما حاظرة والأخرى مبيحة او كانت أحدهما مسقطة للحد او موجبة للعتق ففي الترجيح بذلك اختلاف فرجح به قوم احتياطا للحظر ونفى للحد.
وأردف معاليه أن كل علة قوي أصلها مثل: إن يكون أحدهما محتملا للنسخ والآخر لا يحتمل، ابو يثبت أحدهما بخبر متواتر والآخر باحاد، أو أحدهما ثابتا بروايات كثيرة والآخر برواية واحدة، أو أحدهما بنص صريح والآخر بتقدير او إضمار، أو يكون أحدهما اصلا بنفسه والآخر اصل لآخر.
وفي الختام بين معاليه أن ترجيح العلة المؤثرة على الملائمة والملائمة على القريب، والمناسبة على الشبيه؛ لأنه أقوى في تغليب الظن، والله سبحانه أعلم.
ودعا معاليه الله عز وجل أن يوفق الطلاب والطالبات في اختباراتهم وأن يفتح عليهم وينير بصرهم وبصيرتهم ويوفقهم لما يحبه ويرضاه.