الإثنين, 05 حزيران/يونيو 2023 15:34

(التسامح وحقوق الإنسان في الحج) لقاء أقامته الشؤون الفكرية والمعرفية

قيم الموضوع
(1 تصويت)

أقامت وكالة الشؤون الفكرية والمعرفية ممثلةً بإدارة نشر ثقافة التسامح وحقوق الإنسان لقاءٌ بعنوان (التسامح وحقوق الإنسان في الحج)، شارك فيه كل من مدير إدارة نشر ثقافة التسامح وحقوق الإنسان فضيلة الدكتور صلاح بن عيد الطفيحي، وفضيلة عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بكلية الدعوة وأصول الدين الدكتور عبدالرحمن بن ماهر العقيل، وفضيلة عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بكلية الشريعة الدكتور فيصل بن داؤود المعلم.

وفي بداية اللقاء تناول فضيلة الدكتور فيصل المعلم محور "خطبة النبي صلى الله عليه وسلم وإرساء حقوق الإنسان في الحج" واوضح خلال حديثه أن من أعظم ما قرره عليه الصلاة والسلام- في خطبه في حجة الوداع، بل إنه أكد عليه غير مرة وبغير أسلوبٍ، التأكيد على حرمة الدماء والأموال والأنفس والأعراض، وقد تكرر بيانه لذلك في خطبه -عليه الصلاة والسلام- في حجة الوداع وأوضح بأنها خطبة عظيمة أنصت لها التاريخ، وتناقلتها الأجيال، خطبة شاملة جامعة مانعة، حوت الأسس والمبادئ العامة وبها حفظٌ لحقوق الإنسان، وإنها ميثاق ينبغي أن يعتز به المسلمون قاطبة، ميثاق سبق المواثيق العالمية التي يفتخر بها الغرب في هذا الزمن بمئات السنين.

كما تناول فضيلة الدكتور عبدالرحمن عقيل محور "من مظاهر التسامح وحقوق الإنسان في الحج"، واوضح خلال مشاركته بأن المسلمون في الحج يأتون بعقيدة واحدة، فالجميع يلبون تلبية التوحيد لله لا شريك له، فهي عبودية لله وحده، وليست لفئة ولا لقوم ولا لمصالح مادية مشتركة، بل ولا للغة أو قبيلة أو تراب، وفي إحرامها، فالجميع يلبسون في الإحرام لبساً واحداً، وتزول الفوارق بين الناس التي قد تصنعها أحياناً بعض أنواع اللباس ليقال: هذا غني او فقير.
واوضح بأن مظاهر التسامح وحقوق الإنسان واضحة وضوحا جليا في مشعر الحج حيث الاجتماع في صعيد عرفات – مكاناً وزماناً – تتوحد الأمة الإسلامية كلها، حجاجاً وغير حجاج، وكلهم يلبسون لباساً واحداً في رمزية عميقة لتلك الوحدة، وفي كل ذلك لا فرق بين أسود وأبيض، ولا فرق بين حاكم ومحكوم، ولا بين شريف ووضيع، ولا بين غني وفقير، امة واحدة ووجهة واحدة وهدف واحد، ولهذا، أيام الحج تركز على وحدة المسلمين ففيها أسباب قوتهم.

وشارك فضيلة الدكتور صلاح الطفيحي بمحور "أثر الرئاسة في نشر ثقافة التسامح وحقوق الإنسان (رحلة الحج)" حيث اوضح خلال حديثه أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تُعنى بالحجيج والمعتمرين والزوار من شتى بقاع الأرض أيّما عناية، وترعى حقوقهم في كافة المناحي في الحرمين الشريفين، انطلاقاً من مقاصد الشريعة الإسلامية، ووفق ماشرعه الله -عز وجل- ، مشيراً إلى تعدد جوانب حقوق الإنسان في منظومة الخدمات المقدمة بشتى مجالاتها لقاصدي الحرمين الشريفين وحرص الرئاسة بما يحقق التطلعات الكريمة للقيادة الرشيدة -حفظها الله- والتميز والجودة في تقديم أرقى الخدمات وفق أعلى المعايير وفق منظومة متكاملة من الخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية والخدمية والميدانية وتوفير البيئة المناسبة لقاصدي الحرمين الشريفين لإتمام مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة وطمأنينة بكوادر بشرية مؤهلة.

وفي نهاية اللقاء اختتم فضيلة الدكتور صلاح الطفيحي مدير إدارة نشر ثقافة التسامح وحقوق الإنسان بالشكر والامتنان للمشايخ الكرام على مشاركتهم المثرية والنافعة.

وأكد سعادة وكيل إدارة نشر ثقافة التسامح وحقوق الإنسان الأستاذ راشد الشريف أن هذه اللقاءات تأتي بتوجيه ومتابعة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
قراءة 376 مرات