افتتح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس البرنامج التأهيلي لإعداد المدربين في مسار (الحوار مع الحاج والمعتمر والزائر) والذي تنفذه وكالة الشؤون الإدارية والموارد البشرية ووكالة الشؤون التأهيلية والتدريبية والإثرائية بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ممثلة في أكاديمية الحوار للتدريب.
بحضور فضيلة نائب مساعد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني، سعادة أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ الدكتور عبدالله الفوزان، سعادة نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ إبراهيم العسيري، سعادة مدير عام أكاديمية الحوار للتدريب الأستاذ زيد آل داود سعادة منسق البرنامج الدكتور بدر الحسين.
وقال معاليه بأن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في سعيها الحثيث لتطبيق خطتها التشغيلية الكبرى، من الوصول إلى الحصول حرصت على قيام برامجها المبنية على أهم مرتكز وهو ضيف الرحمن، وإن من أهم الخدمات لضيوف الرحمن هو تهيئة وتدريب من يتعامل معهم من منسوبي ومنسوبات الرئاسة.
وبين معاليه بأن من أهداف الرئاسة الكبرى التأهيل والتدريب ومثله عقد الشراكات والاتفاقيات في هذا الجانب حيث تفخر الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بشراكتها مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والذي أثمر عن برنامج نوعي هو مهارات الحوار مع الحاج والمعتمر والزائر.
وأكد معاليه أن البرنامج النوعي الذي يقدم ١٥ مدرباً و١٠ مدربات معتمدات لدى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ولدى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في تقديم هذه الحقيبة المهمة، إن هذه الحقيبة تحقق أهداف الرئاسة والمركز في نشر ثقافة الحوار، ومعرفة مهارات الحوار وفنون التعامل مع الضيف.
وأضاف معاليه إن بناء العلاقة بين مقدم الخدمة والضيف على أساس حوار ناجح هو إحدى رسائل هذا الدين، فالحوار مؤصل في الكتاب والسنة، وهو عمل الأنبياء مع أقوامهم،
فهو منطلق رسالتنا في الحرمين الشريفين لإبراز الصورة المشرقة للمواطن السعودي ولموظف الرئاسة،لأن الحوار يحقق أهدافاً كثيرة مثل المحبة والأمان والوئام والتعارف وعكس الصورة الحميدة عن هوية الإسلام وهوية السعودية.
ديننا هو دين الحوار وبلادنا منبع الحوار وقيادتنا رموز الحوار وشعبنا أهل الحوار فكيف لانكون أصلاً في الحوار، ونكون أصلا في الحوار الحضاري وحوار الشعوب، وتكريم الإنسانية بالحوار الهادف.
وأوصى معاليه بأهمية الأثر التدريبي من هذه الدورة ونشرها لكافة المنسوبين، وأن تكون الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مبادرة لتدريب كل من يقدم خدمة في الحرمين الشريفين،وأن تستمر الدورات وتتطور وتحسن في كل موسم.
كما أوصى معاليه باستحداث جائزة في الإبداع وحسن الحوار، على أن تشمل الموظفين والموظفات والإمارات.
كما أهدى معاليه نسخة من كتابه القيم فتح الغفار في فن الحوار لكل الحاضرين، وطلب الإفادة منه بشتى الصور حيث إنه متاح للجميع مطبوعاً ورقمياً،مع طرح مسابقة مثرية في هذا الكتاب،والتوسع في التدريب في كافة المجالات التي تصب منفعتها لخدمة ضيف الرحمن.
البرنامج يتطرق لمحاور عديده وهي :
مفهوم الحوار ومبادئه ،إبراز مكانة الحرمين الشريفين ، الأثر الروحي لرحلتي الحج والعمرة ، الأساليب الإبداعية في استقبال ضيوف الرحمن ، أساليب ومهارات التواصل مع ضيوف الرحمن ،القدرة على استخدام التعبيرات اللفظية وغير اللفظية مع ضيوف الرحمن ، تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن المملكة العربية السعودية ، تعزيز قيم التواصل الثقافي والحضاري بين الحجاج والعمار والزوار.
الجدير بالذكر أن البرنامج يقام في مكتبة الحرم المكي الشريف لمدة ثلاثة أيام من ١٧-١٩ ذي القعدة ١٤٤٤هـ ومدة البرنامج ٥ ساعات من ٤ مساءً وحتى ٩ مساءً ويحصل المدربين على شهادة مدرب معتمدة من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.