ألقى معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء، درساً في رحاب المسجد الحرام تحت عنوان (وصايا عامة لحجاج بيت الله الحرام)؛ وذلك ضمن الدورة العلمية "بُلْغة الناسك إلى فقه العقيدة والمناسك".
وبدأ معالي الشيخ الدرس بحمد الله على ما أتم على هذه البلاد المباركة من نعم عديدة وفضائل مديدة، ثم الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم حيا الحضور بتحية الإسلام ودعا لهم.
وبين معاليه فضل الإنسان على غيره من المخلوقات وأن الله خلق الجن والإنس لعبادته وأرسل الرسل مبشرين ومنذرين وكان آخرهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان للناس بشيرا ونذير وهاديا، ثم ذكر الشيخ أن من نعمة الله علينا أن جعلنا من أهل الحق من بين الضلالات الكثيرة، وذكر أن الموحد لا يدعو إلا الله الحي القيوم العليم الذي على كل شيء قدير بخلاف حال المشركين.
وأضاف ينبغي لنا إخلاص العبادة لله وحده ولا نشرك به شيئا لا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا، وذكر أن الميت عاجز عن نفع نفسه ولا يقدر على ما نقدر عليه فكيف ندعوه من دون الله.
ثم ذكر أن الحج من أعظم العبادات وأهمية الإخلاص فيه حتى يُتقبل العمل، وذكر أن العمل الصالح هو ما كان خالصا لله وموافقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبيّن أن علينا أن نغتنم فرصتنا في نفع أنفسنا وأن نعمل لما نسعد به في آخرتنا.
وفي ختام الدرس سأل معالي الشيخ الله عزوجل للجميع الهداية والتوفيق والعلم النافع والعمل الصالح، ثم استمع لأسئلة الحاضرين وأجاب عليها، مشيراً إلى الدور التوجيهي والإرشادي الذي تقوم به الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي, ودعم ولاة الأمر – حفظهم الله – لنشر العلم النافع لضيوف الرحمن.