باشرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في وكالة الشؤون الفنية و التشغيلية و الصيانة باختبار موثوقية التغذية الكهربائية للمسجد الحرام ومرافقه من خلال محطة كهرباء كدي الاحتياطية، وذلك للتأكد من مدى جاهزيتها واستعدادها قُبيل موسم الحج لعام 1444هـ، من خلال التنسيق المسبق مع إمارة منطقة مكة المكرمة وبمشاركة الجهات ذات العلاقة ممثلةً في الأمن العام (شرطة العاصمة المقدسة) والشركة السعودية للكهرباء، والإدارة العامة للتشغيل والصيانة والإدارة العامة للأمن والسلامة.
حيث أوضح سعادة مدير الإدارة العامة للتشغيل والصيانة المهندس عامر اللقماني، أن الإدارة قامت بالتأكيد على موثوقية سبل التغذية الكهربائية، ومحطات التغذية الرئيسية والفرعية بنظام محطات الموثوقية وأنظمة التغذية الكهربائية الاحتياطية مثل مولدات محطة كدي، ونظام التيار المستمر لعدم انقطاع التغذية الكهربائية ولوحات النواقل الأوتوماتيكية بين وسائل التغذية المختلفة ATS للتأكد من جاهزية كل الأنظمة بهدف رفع الكفاءة التشغيلية للأنظمة والأصول المرتبطة بكافة المساحات والمواقع بالمسجد الحرام، حيث تم عمل تجربة فعلية وذلك باستبدال المغذيات الكهربائية القادمة من شركة الكهرباء، ودخول نظام عدم انقطاع التيار UPS لتغطية الأحمال الهامة حتى دخول محطة التوليد الاحتياطية القادمة من كدي ، وإلى أن تتم إعادة الكهرباء للمسجد الحرام بشكل آمن.
وأضاف اللقماني: أن خطة تشغيل التيار الكهربائي البديل في المسجد الحرام، دورها الحفاظ على عدم تأثر الأحمال الهامة والخاصة بمغذيات شركة الكهرباء، وتتوفر داخل المسجد الحرام أنظمة لعدم انقطاع التيار UPS، والتي لها القدرة الكافية لتشغيل جميع الأحمال الكهربائية. وتعد محطة كهرباء كدي ذات أهمية كبرى لضمان إمداد الحرم المكي بالطاقة الكهربائية الموجودة في الموقع حيث يصل عددها إلى ثمان مولدات، وتبعد بمقدار (3.5) كيلو متر جنوب المسجد الحرام، وهذه المولدات تعمل آليا من خلال حاسب آلي خاص موجود في محطة الموثوقية (MV1)، والتي بدورها تقوم باستشعار انقطاع مصادر التغذية الكهربائية للحرم المكي ويتم تشغيل المولدات آلياً لتأمين تغذية الحرم المكي الشريف.
واختتم اللقماني حديثه أن هذه الخدمات والجهود بإشراف من الإدارة العامة للتشغيل والصيانة ومتابعة إدارة الأعمال الكهربائية بوكالة الشؤون الفنية والتشغيل و الصيانة وتنفيذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وبمتابعة مستمرة ووقوف على تلك الاستعدادات من قبل سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون الفنية والتشغيلية والصيانة المهندس فارس بن مفوز الصاعدي ، داعياً الله -عزوجل- أن يجزي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - خير الجزاء على جهودهم ودعمهم الدائم للحرمين الشريفين.