أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، باسمه وباسم أئمة وخطباء ومدرسي الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة والوكالة بما جاء في بيان هيئة كبار العلماء "بأن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب".
وأكد معاليه أن الإسلام دين الاجتماع والوسطية والاعتدال، ومن شذ عن ما ورد في كتاب الله –عز وجل- وصحيح الأحاديث المسندة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- من وجوب الاعتصام بحبل الله ولزوم الجماعة وطاعة ولاة أمر المسلمين في غير معصية لله –جل وعلا- فإنما هو تفرق وضلال وانحراف عن جادة الصواب، ومخالفة لقول الله -تبارك وتعالى- (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا).
وأشار معاليه أن الاختلاف والتفرق عن الجماعة والخروج على ولاة الأمر وشق عصا الطاعة لا مبرر له ولا مصلحة فيه، فالواجب على المسلم لزوم الجماعة والسمع والطاعة لولاة الأمر، والنصح لهم في السر، والدعاء لهم في ظهر الغيب بالتوفيق والسداد، وما يروج له بعض أهل الأهواء والفطر المنحرفة إنما هو اتباع لشهواتهم وإرضاء لحاجاتٍ في نفوسهم باسم الدين، وهو أخطر على الأمة من ظاهر أعدائها بل هم العدو حقا.
مختتماً معاليه بدعاء إلى الله -عز وجل- بأن يهدي ضال المسلمين، وأن يردهم إلى الحق رداً جميل، وأن يبارك في جهود ولاة أمر هذه البلاد خاصة، وولاة أمر المسلمين عامة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.