باشرت وكالة المعارض والمتاحف ممثلةً بالإدارة العامة للمعارض الرقمية مشروع التدوين الرقمي لمقتنيات معرض عمارة الحرمين والهادف إلى توثيق وحفظ التراث التاريخي للحرمين الشريفين وجعله متاحًا للجمهور من خلال التقنيات الحديثة.
وأوضح سعادة وكيل الرئيس العام لشؤون المعارض والمتاحف المهندس ماهر بن منسي الزهراني بأن المشروع يعد رؤية متقدمة للمحافظة على التراث التاريخي الهام وتوثيقه بطرق حديثة تمكّن زوار المعارض التي تقيمها الرئاسة من الاستمتاع به واكتشاف تفاصيله عن قرب ويتميز هذا المشروع بتوظيف التقنيات الرقمية المتقدمة مثل المسح الضوئي والتصوير الفوتوغرافي والتصميم ثلاثي الأبعاد، لتحويل المقتنيات والمعالم التاريخية إلى نماذج ثلاثية أبعاد دقيقة وواقعية وذلك بهدف إبراز التفاصيل والجوانب الفنية والثقافية للتراث المعماري والتاريخي للحرمين الشريفين.
وأضاف سعادة مدير عام المعارض الرقمية الأستاذ ريان بن محمد المسعودي أن مراحل أعمال التدوين الرقمي شملت عدة خطوات، حيث تم إجراء المسح الضوئي لتدوين المعالم التاريخية المرقمنة والبالغ عددها 141 مقتنى كما تم التصوير الفوتوغرافي للرجوع لها أثناء التصميم، ومعالجة البيانات استعدادًا للتصميم ثلاثي الأبعاد وتحويل المعالم التاريخية إلى نماذج ثلاثية الأبعاد وفي حالة الحاجة للطباعة بالألوان، تم إضافة الألوان رقميًا لبعض المقتنيات.
يذكر أن مدة العمل استغرقت على المقتنى الواحد حوالي 72 ساعة في حين استغرقت مدة العمل على جميع المقتنيات 90 يومًا وتم طباعة المقتنيات ثلاثية الأبعاد باستخدام طابعات متقدمة وتمت معالجة المجسمات بعد الطباعة بالألوان لإبراز التفاصيل اللازمة.
ويأتي هذا المشروع بدعم لا محدود من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.