الثلاثاء, 11 تموز/يوليو 2023 16:54

الرئيس العام خلال مشاركته في ملتقى إطلاق الدورة الصيفية الإثرائية المكثفة للقرآن الكريم والمتون العلمية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي: عازمون بعون الله ثم دعم القيادة الرشيدة وبشراكة مع الهيئة العامة للأوقاف أن نجعل من هذه الحلقات منارات هدى

قيم الموضوع
(1 تصويت)

رعى وأطلق معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الدورة الصيفية الإثرائية المكثفة للقرآن الكريم وحفظ المتون العلمية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، والتي أقامته وكالة الشوؤن التوجيهية والإرشادية بالمسجد الحرام وبالتعاون مع وكالة الرئاسة للمسجد النبوي.

وذكر معاليه خلال كلمته في الملتقي: إنِّي لأجدني عاجزًا عن شكر الله سبحانه وتعالى فيما يتحقَّق من مواسم الخيرات ويتتابع من غنائم الطاعات، فها هو اليوم تدشين انطلاقة الدورات الصيفية المكثفة في الحرمين الشريفين والمسجدين المنيفين، والتي يُشارك فيها أكثر من (70) طالبا وطالبة، جاؤوا ليتنافسوا في تلاوة كتاب الله الكريم، ويتسابقوا في حفظه، نشهدهم اليوم ونسمع تلاواتهم، ونرى جلالهم وجمال تنافسهم وعظيم همَّتهم وشرف ما هم فيه، فلله الحمد كثيرا، على أن نالت المملكة العربية السعودية هذا الفضل الذي لا يدانيه فضل، في أن يرتبط أبناء العالم الإسلامي في هدفٍ واحد، وكتاب واحد، يعبدون ربًّا واحدا، ويتبعون دينا واحدا، في أشرف مكان على الإطلاق، الحرمان الشريفان.

وأشار إلى إن القرآن الكريم هو عزُّ الأمة وفخارها ورفعتها، وكلَّما قوي الأخذ بهذا الكتاب العزيز قويت الأمة، إن الحديث عن القرآن المبين، والذِّكرِ الحكيمِ، مُتَرامِي المَدَى، عظيمِ الجَدَا، عمِيمِ العِبَرِ وَالهُدَى، عَذْبِ الموارِدِ أبَدَا: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا}.

ثم أكمل معالي الرئيس العام هذا هو القرآنُ عظمةً وجمَالا، ومكانةً وجلَالا، ومنزلةً وكمَالَا؛ لأجلِه انطلقتْ مبادراتُ الرِّئاسةُ العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النَّبوي في خدمة القرآنِ الكريم؛ لإحياء النُّفوس وتزكيتها، وإسعاد البشريَّة وترقيتها، على أيدي أفذاذٍ من المقرئين الفضلاء، وأفاضل من المعلمين النبلاء، ونُخبة من أفضل الزملاء، من الإداريين الكملاء، في برنامج قرآني يُعنى بتيسيرِ صُحبة القُرآن الكريمِ بنشرِ وتأصيلِ وتعليمِ الطُّرقِ الصَّحيحةِ لتلاوة القرآنِ الكريم وحفظِه ومعاهدتِه للطُّلاب والطَّالبات من قاصدي وقاصداتِ الحرمين الشريفين، بمرونةٍ وتيسير، وتوفير بيئةٍ تعليميَّة فريدة، عبر عدد من المساراتِ، منها مسار التِّلاوة، ومسار الحفظِ، ومسار المعاهدة ومسار الإجازات، ومسار ذوي الإعاقة.

وما أجملَ وما أعظمَ أنْ نرى هذه الدَّورات الصيفيَّة الإثرائيَّة المكثفةِ للقرآن الكريم في رحابِ المسجد الحرام والمسجد النبوي، وبين سوارِي الحرمين وأرجائِها، تنطلقُ حناجرُ القاصدين والعاكفين بتلاوتهم لكتابِ الله؛ تسمعُ لهم بكتابِ اللهِ دَويًّا كدويِّ النَّحل، تالله إنَّ هذه لهي العمارة الحقيقيَّة للحرمين الشَّريفين، ولهذا وجدنَا الدَّعم الكبير من ولاةِ أمرِنا -حفظهم الله- في توجيهاتِهم السَّديدة للتَّوسع في نشرِ حلقاتِ تحفيظ القرآن الكريم في رحابِ الحرمين الشَّريفين.

أيها الإخوة الكرام: تعدُّ هذه الحلقات القرآنية في الحرمين مشروعًا عظيمًا، مباركًا في رؤيته، مسدَّدًا في منهجه، موفقًا محظوظًا في كفاءاته والمنتسبين إليه، وفي تميزه الفريد، وفكرته الرائدة في بيت الله الحرام الذي جعله اللهُ قبلةً ومثابةً للنَّاس وقيامًا وأمنا، حلقاتٌ كأمثال اللؤلؤ المنثور في جنبات الحرمين، هي قبلة كلِّ قاصدٍ ومرجع كل مهتمٍ بصحبة القرآن الكريم.

وإني أبشر الحضور الكرام، بأننا عازمون بعون الله ثم دعم القيادة الرشيدة، وشراكة ناجحة موفقة مع الهيئة العامة للأوقاف، أن نجعل من هذه الحلقات منارات هدى في أهداف ومخرجات سامية: ( أولها: عظيم رسالة تعليمِ القرآن الكريم في المسجدِ الحرام والمسجد النبوي، وتخريج دفعاتٍ متعاقبةٍ من الماهرين بكتابِ اللهِ -عزَّ وجل- والمؤهَّلين تأهيلًا قرآنيًا عاليًا، وثانيها: تطوير وتفعيل منظومة تعليم القرآن الكريم في جنبات المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ والارتقاء بها؛ بما يناسب مكانتها العالية، ويحقِّق رسالتها السَّامية، وذلك بسواعد وهمم القُرَّاء الأفذاذ من أبناء وطننا المعطاء ممن شَرُفوا بتمثيل المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في مناسباتٍ متعددة، ومحافل كثيرة، وحقَّقوا إنجازاتٍ مشرِّفة، يُشارُ إليها بالبَنانِ؛ فجزاهم اللهُ خيرا، وثالثها: التَّوسُّع في حلقاتِ القرآن الكريم بالحرمين الشَّريفين كَمًّا ونوعًا، وأن تنطلقَ أكاديميات القُرآن والسُّنة من رحابِ المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ تُشرِفُ عليها الرِّئاسةُ العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النَّبوي؛ لنُخرج جِيلًا متسلِّحا بكتابِ الله -عزَّ وجل-، فقد اجتمع في هذه الحلقات المباركة مالم يجتمع في غيرها: شرفُ المكان، وسمُو الرِّسالة، والكوادرُ الوطنيَّة المميزة، ومنظومة تحفيزٍ نوعيَّة، وبيئةٌ تعليميَّة فريدة، وتوظيفٌ أمثل للتقانةِ، وشراكاتٌ نوعيَّة.

وختم حديثه معالي الرئيس العام بشكر الله سبحانه وتعالى، ثم ولاة الأمر -حفظهم الله-، ووكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية "الإدارة العامة للحلقات"، ووكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي "حلقات المسجد النبوي"، وشركاء النجاح "الهيئة العامة للأوقاف"، ومحافظ الهيئة عماد الخراشي، ونائب المحافظ الدكتور عبدالرحمن العقيّل، والمعلمين والإداريين والطلاب والطالبات، والمشرفين والقائمون على البرامج العلمية وتطويرها وإثرائها.

بعد ذلك تم إعلان الجوائز التحفيزية للمتميزين في هاتين الدورتين، وتكريمهم من معالي الرئيس العام.

msg 1468035115 48330msg 1468035115 48331msg 1468035115 48332msg 1468035115 48333msg 1468035115 48335msg 1468035115 48336msg 1468035115 48337msg 1468035115 48338msg 1468035115 48339msg 1468035115 48340msg 1468035115 48354msg 1468035115 48355msg 1468035115 48356msg 1468035115 48357
قراءة 1178 مرات آخر تعديل في الثلاثاء, 11 تموز/يوليو 2023 17:04